
القدس – “الأيام”: كشفت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، النقاب عن اعتقال 781 شخصاً وإبعاد 223 عن المسجد الأقصى لمدة ستة أشهر خلال شهر رمضان.
جاء ذلك خلال انعقاد لجنة الأمن الداخلي البرلمانية الإسرائيلية برئاسة عضو الكنيست ميراف بن آري، في جلسة حول تعامل الشرطة مع الأحداث بالمسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وزعمت رئيسة اللجنة عضو الكنيست ميراف بن آري أنه “تطرقت وسائل الإعلام الأجنبية إلى الشرطة خلال أحداث الحرم القدسي بصورة مشوهة!”.
بدوره قال قائد شرطة الاحتلال بالقدس نتان غور، طبقاً لبيان صدر عن الكنيست: “عملنا على إقامة غرفة عمليات خاصة بالأحداث التي وقعت خلال شهر رمضان. اعتقلت الشرطة خلال الأحداث 781 شخصاً من بينهم 425 معتقلاً خلال يوم واحد، وقد كان من الصعب جمع أدلة من أجل مواصلة اعتقالهم”.
وأضاف: “قامت الشرطة بإبعاد 223 شخصاً من خلال أوامر عسكرية لمدة نصف سنة. يجري العمل الآن على جمع الأدلة وأعتقد أن الاعتقالات ستتواصل، وهذه الأرقام والمعطيات غير نهائية”.
من جهتها قالت ممثلة الادعاء الإسرائيلي المحامية غاليت شوهام إنه “تم فتح 120 ملفاً وتم تقديم 25 لائحة اتهام ضد 35 معتقلاً خلال هذا الشهر”.
وأضافت: “كانت هناك اعتقالات إدارية من أجل منع نشطاء من تأجيج الأوضاع، ويدور الحديث حول عشرات الاعتقالات في كل البلاد. بشكل عام نحن نطلب من المحكمة أحكاماً فعلية بالسجن”.
وهاجم عضو الكنيست من حزب “الليكود” شلومو قرعي كلاً من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس القائمة العربية الموحدة بالكنيست منصور عباس.
وزعم أنه “لماذا يجب أن يكون الهدف لدينا هو السماح للمسلمين بالصلاة في الوقت الذي نقوم بتعريض حياة أفراد الشرطة للخطر؟ كل ذلك بسبب منصور عباس وملك الأردن اللذين يحميان الائتلاف الحكومي؟ لا يوجد لدي أي شكاوى ضد الشرطة وإنما للمستوى السياسي”.
ولكن عضو الكنيست من حزب “ميرتس” موسي راز قال: “من الواضح بالنسبة إليكم أن التغيير بدأ بسبب إرادة اليهود الدخول إلى الحرم القدسي الأمر الذي يتسبب بتوتر”.
إلا أن عضو الكنيست من حزب “يمينا” الحاكم يوم طوف خلفون، والذي كان ضمن المقتحمين للأقصى، زعم “الادعاء أن قيام عضو كنيست بذلك هو بمثابة استفزاز هو أمر لا يحتمل. يمكن لكل شخص أو عضو كنيست أن يتوجه إلى المكان لأسباب شخصية أو دينية. الحرم القدسي هو تحت سيادتنا”.
وأقر قائد شرطة الاحتلال بالبلدة القديمة في القدس دافيد غور بأن “دخول أفراد الشرطة إلى المسجد قد تم بشكل تكتيكي وبحساسية وأن أفراد الشرطة يتدربون على ذلك”.
وكشف النقاب أنه “تتم متابعة جميع الخطب التي يتم إلقاؤها في المسجد الأقصى”.
وختمت رئيسة اللجنة عضو الكنيست ميراف بن آري بالقول: “ستقوم لجنة الأمن الداخلي بسلسلة مداولات من أجل التوصل إلى تسوية لدخول اليهود إلى الحرم القدسي لأن أقل عدد من الزوار في الحرم هم اليهود. بالإضافة إلى ذلك، نحن نطالب بتوضيحات لما يخص دخول أعضاء الكنيست وتحديد ما هو مسموح وما هو محظور بالنسبة إليهم”.