ثبت الرئيس السوري بشار الأسد نجاح العطار شقيقة المراقب العام السابق لـ «الإخوان المسلمين» عصام، نائباً له في وقت «تجاهل» فاروق الشرع الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس للشؤون السياسية منذ بداية العام 2006..
وأفادت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) بأن الأسد سمى العطار «نائباً مفوضاً بمتابعة تنفيذ السياسة الثقافية في إطار توجيهات رئيس الجمهورية». وكانت العطار حضرت مراسم أداء الأسد اليمين الدستورية لولاية ثالثة الأربعاء الماضي، وجلست بين الأمين العام المساعد لحزب «البعث» الحاكم عبدالله الأحمر وأنيسة والدة الأسد. ولوحظ غياب الشرع عن مراسم الاحتفال، مقابل حضور رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك.
وفي حال لم يصدر مرسوم بتثبيت الشرع في منصبه، يكون فقد آخر مناصبه بعدما خرج من عضوية القيادة القطرية لحزب «البعث» الحاكم والقيادة المركزية لـ «الجبهة الوطنية التقدمية» التي تضم الأحزاب المرخصة. ولاحظ مراقبون غياب الشرع عن النشاطات السياسية منذ تداول اسمه لتسلم منصب رئاسة حكومة انتقالية أو تسلم صلاحيات من الأسد، إضافة إلى ترؤسه حواراً وطنياً مع معارضين في العام 2011.
ميدانياً، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن القوات النظامية تشن منذ مساء الجمعة عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على حقل للغاز في ريف حمص وسط البلاد، ما أدى إلى مقتل 40 عنصراً من «الدولة الإسلامية» و11 جندياً من القوات النظامية. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن، إن حصيلة الهجوم الذي وقع الخميس ارتفعت إلى 270 قتيلاً على الأقل، بينهم 11 مدنياً، والباقون من عناصر القوات النظامية و «قوات الدفاع الوطني» والحراس. واضاف: «هذا هو الهجوم الأكثر دموية ينفذه عناصر الدولة الإسلامية في سورية»، منذ ظهور هذا التنظيم في البلاد العام الماضي.
في حلب شمالاً، رفضت تشكيلات في «الجيش الحر» انسحاب «جبهة النصرة» من جنوب حلب وبدء مقاتليها شن هجمات على مقاتلي المعارضة تحت عنوان «ضرب المفسدين في الأرض»، ما يؤشر إلى احتمال بدء مواجهات بين الطرفين وسط مساعي قوات النظام لاستعادة حلب. وأضافت في بيان أن تصرفات «النصرة» ما هي إلا «نقضاً لاتفاق قضى بإرسال قوة تدخل سريع لإنقاذ حلب».
في موازاة ذلك، تصاعد التوتر بين «داعش» و «جيش الإسلام» أبرز تكتلات «الجبهة الإسلامية». وأفاد «المرصد» بأنه «سمع دوي انفجار عنيف في مدينة دوما (شرق العاصمة) ناجم من انفجار سيارة مفخخة، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص بينهم أطفال ومعلومات عن سقوط عدد آخر من الشهداء والجرحى بينهم مواطنات وأطفال». وهذا ثالث تفجير لسيارة في مدينة دوما خلال بضعة أسابيع.
وجاء التفجير بعد إصدار 9 فصائل إسلامية بياناً انتقدت فيه «داعش» ودعت فيه «المقاتلين في هذا التشكيل إلى تسليم سلاحهم والعودة إلى جماعة المسلمين»، إضافة إلى «حل ما يسمى تشكيل «الدولة الإسلامية» في جنوب دمشق وسحب السلاح من الفصيل المذكور ووضعه تحت وصاية الهيئة الشرعية وخضوع كل من تلوثت يداه بدماء المسلمين إلى محاكمة عادلة».
إلى ذلك، واصلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين في محطتها الـ20 تقديم مساعداتها الغذائية للاجئين السوريين، إذ بلغ إجمالي عدد المستفيدين نحو 21600 لاجئ ونازح داخل سورية ودول الجوار.
ووزّعت الحملة (وكالة الأنباء السعودية) وجبات الإفطار الرمضانية، وحوالى 16 طناً من التمور و2194 طرداً غذائياً يكفي العائلة السورية مدة شهر كامل حيث تم استهداف اللاجئين والنازحين في منطقة ريف درعا الغربي. وفي تركيا، تم توزيع الوجبات اليومية المخصصة لـ 10 آلاف سوري، في وقت استكمل توزيع وجبات الإفطار المخصصة مسبقاً لـ11 ألفاً و600 من اللاجئين في جبل لبنان و5 آلاف وجبة وسبعة أطنان ونصف من التمور في مدينة صيدا.
وأعرب مغتربون سوريون عن قلقهم من مشروع قانون تدرسه الحكومة السورية لتغيير جوازات السفر الحالية، ما يهدد مئات آلاف السوريين، خصوصاً المعارضين، من فقدان وثائق سفرهم خارج البلاد.
الحياة اللندنية