الرباط : اختتمت مساء أمس، الأحد، أعمال المؤتمر العام الخامس لحزب (النهج الديمقراطي) المغربي ، والذي عقد في ظل تحديات كبيرة بفعل الاجراءات الأمنية والمنع المتكرر من قبل السلطات المغربية لمنع عقد المؤتمر في الفضاءات العامة، وقد أتم المؤتمر العام أعماله بنجاح كبير، بتعديل اسم الحزب الى (حزب النهج الديمقراطي العمالي) بصفته حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين في المغرب، واجراء المراجعة التنظيمية والفكرية لوثائق الحزب، وانتخاب الهيئات القيادية للحزب، بما في ذلك انتخاب اللجنة المركزية المكونة من 81 رفيقاً ورفيقة، والتي انتخبت بدورها المكتب السياسي وانتخبت الرفيق جمال براجع أميناً عاماً للحزب، خلفاً للأمين العام السابق الرفيق المناضل مصطفى البراهمة.
وفي أول رسالة يوجهها الأمين العام المنتخب الرفيق جمال براجع، خاطب جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، في رسالة منه قائلاً : (باسم جميع الرفاق والرفيقات في حزب النهج الديمقراطي العمالي، نتوجه إليكم، وعبركم إلى رفاقنا ورفيقاتنا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، بجزيل الشكر والامتنان على دعمكم/ن لنا في مواجهة سياسة القمع والمنع والتضييق التي مارسها ويمارسها النظام الرجعي المخزني ضد حزبنا لمنعه من عقد مؤتمره الوطني الخامس، فبفضل صمودنا ودعم القوى الديمقراطية واليسارية وطنياً وعربياً ومغاربياً ودولياً، ومنها جبهتكم المناضلة، تمكنا من فرض عقد مؤتمرنا الوطني الخامس، الذي عرف نجاحاً باهراً على كافة المستويات وانتهى بإعلان تأسيس “حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين” تحت اسم ” النهج الديمقراطي العمالي” وانتخاب القيادة الوطنية الجديدة .. فتحية لكم مجدداً والى الأمام ، يداً في يد، من أجل دحر التحالف الامبريالي الصهيوني الرجعي).
وأجرى الرفيق محمد علوش عضو المكتب السياسي للجبهة اتصالاً هاتفياً مع الرفيق براجع مهنئاً انتخابه أميناً عاماً لحزب النهج الديمقراطي العمالي، وموجهاً التحية النضالية لكافة مناضلات ومناضلي الحزب الذين واجهوا الظروف العصيبة التي واجهتهم وجسدوا ارادة واستقلالية حزبهم، وأكدوا مكانة حزب النهج التي لا يمكن احتواها أو كسر ارادتها كطليعة لليسار الثوري في المغرب، وجدد التأكيد على دعم واسناد الجبهة لحق حزب النهج في ممارسة حقوقه السياسية والحزبية ورفض كل محاولات التضييق ومنع عقد نشاطات الحزب التي تنتهجها السلطات المغربية، معتبراً انعقاد المؤتمر العام ونجاحه الكبير هو التصميم العملي في مواجهة هذه التحديات وفرض ارادة الحزب بهويته الطبقية والتقدمية والنضالية الراسخة.