القاهرة/ نشرت جريدة “الأهرام ويكلى” فى عددها الصادر صباح الخميس، تحقيقا مصورا من قطاع غزة يكشف عن عملية تجرى على مدار الساعة لإعادة حفر وتأهيل عدد من الأنفاق الرئيسية والفرعية التى قامت القوات المسلحة المصرية بتدميرها فى إطار جهودها لضبط الحدود ومنع تهريب السلاح والأفراد.
ووصف التقرير إعادة الحفر والتأهيل بأنها أكبر عملية حشد للمقاولين وعمال البناء تشهدها الحدود منذ فترة طويلة بعد أن قام سلاح المهندسين وحرس الحدود بتدمير عدد كبير من الأنفاق وإغراقها بالمياه، يقول أحمد (29 سنة) أحد العاملين أنهم يعملون على مدار الساعة منذ السادسة صباحًا وحتى ساعات متأخرة من الليل بعيدًا عن أعين القوات المصرية بأعمال تشمل رفع الرمال والمخلفات التى نتجت عن عمليات التدمير من خلال معدات تم جلبها خصيصا لهذا الغرض.
كما أكد أبو محمد (45 سنة) مقاول لـ”الويكلى” إن العمل كان قد توقف بنسبة كبيرة بعد عملية تدمير الأنفاق التى أعقبت رحيل الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسى عن السلطة وأنه ورجاله من العمال يعمل على قدم وساق وتعديل لمسارات الأنفاق وإنشاء فتحات بديلة لتلك التى دمرت خلال الشهور الماضية وتأخذ عملية الحفر والتأهيل فى اعتبارها وسائل جديدة فى تقوية جسم النفق و”تطبطينة” بحجارة ومواد تجعله أكثر مقاومة للمياة وعمليات التدمير على حد قوله.
ورصدت عدسات التقرير أيضا معاناة أهل غزة ومناشداتهم لخلق ممرات بديلة لمرور المساعدات التى تخفف الحصار المفروض عليهم من قوات الأحتلال الإسرائيلية مع تفهم البعض لوجه النظر المصرية التى ترى أن الأنفاق التى عملت لسنوات كانت تحمل المساعدات لسكان غزة من جهة ولكنها بالمقابل كانت تحمل لمصر السلاح والإرهاب والمخدرات وغيرها من الممنوعات.
أمد