الأونكتاد: انهيار مستمر للاقتصاد الفلسطيني

2014/09/04
Updated 2014/09/04 at 9:02 صباحًا

c9468975_2438048221

رام الله / مجدداً، يأتي التقرير السنوي لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، ليفصل أبرز الأرقام التي عاشها الاقتصاد الفلسطيني خلال العام الماضي، وكيف ساهمت إسرائيل في تذييل أرقام النمو إلى مستويات متدنية.

وجاء في التقرير الصادر اليوم، وحصلت  القدس دوت كوم على نسخة منه، إن إسرائيل ثبتت من سيطرتها على الأراضي والمناطق المسماة (ج)، وأفقدت الحكومة الفلسطينية إيرادات سنوية تبلغ 3.5 مليار دولار أمريكي.

وبحسب التقرير، فإن هذا الرقم الذي يخسره الفلسطينيون، تمثل في عدم قدرتهم على الاستثمار في المناطق المسماة ج، وما يرافقه من تشديد إسرائيلي على حركة الأفراد والبضائع داخلياً وخارجياً.

واعتبر التقرير، إن تراجع معدلات النمو إلى 1.5٪، خلال العام الماضي، هو محصلة التشديدات الإسرائيلية اليومية على مداخل المدن في الضفة وغزة، وبينهما، مهددة بحدوث انكماش خلال السنوات القادمة مع تواصل الضغط.

وطالب التقرير الجهات الدولية بالتحرك لرفع إسرائيل قيودها عن الاقتصاد الفلسطيني، حتى يصبح منتجاً وأقل اعتماداً على أموال المانحين والمساعدات الدولية التي تشكل 30٪ من إجمالي الموازنة العامة، بحسب وزارة المالية.

وقال رئيس جمعية الاقتصاديين الفلسطينيين، د. سمير عبد الله، إن الاقتصاد المحلي لا يملك سوى فتات من موارده الطبيعية التي تقرها المعاهدات والمواثيق الدولية، بينما تسيطر إسرائيل على غالبية هذه الموارد، كالمياه والأراضي على سبيل المثال.

وأضاف خلال لقاء مع مراسل  القدس دوت كوم، إن إسرائيل نهضت بالقطاع الزراعي في مناطق الضفة الغربية، من خلال استغلال المياه والأراضي الفلسطينية، وهذا مثال ينسحب على كافة القطاعات الاقتصادية المكونة للاقتصاد الفلسطيني.

وأشار تقرير الأونكتاد، إلى أنه بينما يتواصل تشريد الفلسطينيين من أراضيهم وقراهم وتجمعاتهم في المناطق ج، فإن أعداد المستوطنين في ارتفاع مستمر، ويعيشون في أكثر من 125 مستوطنة، و 100 بؤرة استيطانية، حيث بلغ عددهم حتى نهاية العام الماضي 360 ألفاً.

وتحدث التقرير عن العدوان العسكري الأخير على قطاع غزة، مشيراً أنه خلّف أكثر من 2100 شهيد، ونحو 11 ألف جريح، وتدمير وإحداث أضرار بأكثر من 40 ألف وحدة سكنية، و 141 مدرسة، و 29 مستشفى ومئات المصانع.

وأدت العملية إلى توقف الناتج المحلي الإجمالي في قطاع غزة، لمدة تزيد عن 51 يوماً، ما هوى بالاقتصاد المحلي المتراجع أصلاً، قبل العدوان، ما يعني أن انهياراً سيطرأ على الاقتصاد خلال الفترة المقبلة.

القدس دوت كوم – محمد عبد الله

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً