محافظات – الحياة الجديدة- وفا- اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الثلاثاء (22) مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم طفل جريح يبلغ من العمر 8 أعوام، والطالبة في جامعة بيرزيت يارا أبو حشيش، ومعتقلون سابقون.
وأوضح نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان مشترك، أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة طولكرم، وطالت 10 مواطنين على الأقل بعد اقتحام استمر لساعات، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات، رام الله، بيت لحم، نابلس، أريحا، وطوباس.
وأشار البيان أن قوات الاحتلال تواصل تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، ومصادرة الأموال، والمركبات.
وأضاف أن حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، بلغت (8610) معتقل، وتشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وتتصاعد حملات الاعتقال بشكل غير مسبوق، وتأتي في إطار العدوان الشامل على شعبنا، والإبادة المستمرة في غزة، بعد السابع من أكتوبر، والتي استهدفت كافة الفئات وبشكل غير مسبوق.
تفتيش منازل ونصب حواجز في الخليل
وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عددا من المنازل في محافظة الخليل، وفتشتها، ونصبت حواجز عسكرية على مداخلها، وبلداتها، وقراها.
وأفادت مصادر امنية ومحلية لـ”وفا”، بأن قوات الاحتلال داهمت مدينة الخليل، وبلدتي السموع، وبيت كاحل، وفتشت عدة منازل، وعبثت بمحتوياتها، عرف من أصحابها: العصافرة، والبدارين.
كما نصبت تلك القوات حواجز عسكرية على جميع مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وفتشت مركبات المواطنين وأعاقت مرورهم ودققت في بطاقاتهم الشخصية.
استيلاء على التجمع البدوي بير المسكوب في بادية القدس
واستولى مستعمرون، فجر اليوم الثلاثاء، على تجمع بدوي قرب الخان الأحمر شرق مدينة القدس، وأجبروا قاطنيه على مغادرته.
وقال الناشط أبو عماد الجهالين، إن مجموعة من المستعمرين اقتحموا تجمع بير المسكوب البدوي قرب الخان الأحمر، واستولوا على الخيام والمحاصيل الزراعية، وأجبروا قاطني التجمع على مغادرته.
وأضاف، أن سكان التجمع البالغ عددهم سبع عائلات هم بدو من الرحل، وكانوا قد غادروا قبل فترة إلى منطقة غرب القدس، وعندما عادوا الى خيامهم تفاجأوا بوجود المستعمرين فيها ومنعوهم من الدخول إليها.
وتحيط بالخان الأحمر مستوطنتا “معاليه أدوميم” و”كفار أدوميم”، وتسعى إسرائيل لتوسيعهما وتنفيذ المشروع الاستيطاني E1، الذي يقضي على خيار قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا، كما سيبتلع أجزاء واسعة من مناطق “ج” الممتدة على أكثر من 60% من مساحة الضفة.
ووفقا لبيانات أصدرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا) عام 2017، فإن 46 تجمعا بدويا ستكون معرّضة لخطر الترحيل القسري وسط الضفة الغربية.
ويقع 26 تجمعا منها في محافظة القدس، ويسكنها وفقا لمكتب الأمم المتحدة 4856 بدويا يواجهون ظروفا معيشية قاسية على صعيد الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء، إضافة إلى صعوبة الوصول للمراكز التعليمية والصحية.
وستكون تجمعات القدس البدوية التي تقع داخل نطاق ما يسمى مشروع “إي 1″ الاستعماري وعددها 13 تجمعا، على جدول الإخلاء بالإضافة إلى 12 تجمعا تقع بمحاذاة هذا المشروع الضخم الذي يعد جزءا من مخطط إسرائيل المعروف بـ”القدس الكبرى”.
الاستيلاء على مساكن عائلات بدوية في المعرجات الوسطى
واستولى مستعمرون، اليوم الثلاثاء، على مساكن البدو في منطقة المعرجات الوسطى، شمال غرب مدينة أريحا.
وقال المشرف العام لمنطمة “البيدر” حسن مليحات لـ”وفا”، إن مستعمرين اقتحموا منطقة المعرجات الوسطى برفقة أغنامهم، وفككوا بركسات ومساكن تعود لعائلات من عرب الكعابنة، وعددها 6 مساكن.
وأشار إلى أن سكان المنطقة أجبروا على النزوح منها في تشرين ثاني/ نوفمبر من العام الماضي، بسبب اعتداءات المستعمرين.
وكان مستعمرون داهموا، فجر اليوم، تجمع بير المسكوب البدوي قرب الخان الأحمر، واستولوا على الخيام والمحاصيل الزراعية، وأجبروا قاطني التجمع على مغادرته.
مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
واقتحم عشرات المستعمرين، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد شهود عيان بأن مستعمرين دخلوا عبر مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.
كما حولت شرطة الاحتلال البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية، وشددت من إجراءاتها العسكرية، وفرضت قيودا على دخول المصلين.