غزة : أكد الشاعر الفلسطيني سليم النفار أمين سر لجنة الثقافة والإعلام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في قطاع غزة وعضو الامانة العامة لاتحاد الكتاب إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي منعته من المشاركة في المهرجان الدولي الذي تنظمه جمعية نيسان للثقافة والفنون بالناصرة في الأول من آيار من كل عام.
وقال النفار لقد وجهت لي دعوة من جمعية بيسان للمشاركة في المهرجان الدولي بالناصرة وعندما وصلت معبر إيرز-بيت حانون قادما من غزة وجدت منعا إسرائيليا لي من الوصول للناصرة مشيرا إلى عدم مشاركته للمرة الثانية بالمهرجان بسبب المنع الإسرائيلي.
ووصف النفار السياسة الإسرائيلية بالإقصاء ومنع التواصل بين أفراد وقوى ومبدعي الشعب الفلسطيني وان هذا السلوك الإسرائيلي يتسم بعدم الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، قائلا أن إسرائيل تدرك من هو سليم النفار الذي يكتب الرواية الفلسطينية الحقيقية.
واعتبر الشاعر الفلسطيني منعه من المشاركة بالمهرجان اعتداء على حقوق الإنسان التي تكفل حريته بالوصول إلى وطنه عملية إقصاء للمواطن الفلسطيني.
وكان من المفترض ان يلقي النفار هذه القصيدة في مهرجان الناصرة:
يا أَحبَّائي
سنأتي ذات يومٍ يا أَحبّائيْ
إلى أشيائنا الأولى
فلا قتلٌ يُبَاعِدُنا
ولا زمنٌ سيُنسينا
هنا في غامضِ الأَوقاتْ
وضوحُ الحقّ يُعلينا
ويُعطي قولتي سنداً
لأحلامٍ .. ،
وأَيامٍ تؤاخينا
سنأتي ذات يومٍ يا أَحبّائيْ
فإنَّ الوجدَ مُلْتَهبٌ
ونارُ القهرِ تُدْمينا
هنا كمْ ساقني دربٌ
بعينِ الطفلِ يحكينا
رواياتٍ …
عَنِ التشريد للمنفى
وعن أحزانِ حادينا ؟!
ولكنْ : وعدُه باقٍ
بأَنْ نأتيْ ،
ولو طالتْ ليالينا
هنا حيفا وناصرةٌ
هنا يافا
تحكُّ القلبَ في سحرٍ
ونهرُ العينِ يُعطينا:
مراراتٍ ، و أَنَّاتٍ ،
لأيامٍ تناجينا
هناكمْ هزّنيْ شوقٌ
لأصحابٍ
وألعابٍ
وحاراتٍ تنادينا ؟!
سنأتي ذات يومٍ يا أحبائيْ
على مهلٍ يقولُ الحقُّ قولتهُ
فلا تستأ خروا حُلْماً
ولا تستعجلوا حينا
فكم في دارنا ركنٌ
على الأيام ،
مرهونٌ بماضينا ؟!
هنا لم يُقصهِ زمنُ
و آلتهمْ :
جنونُ الشرّ ، لم تسحقْ مرامينا
فَعِطْرُ الحقّ ، في غامضِ الشريانِ ،
مدفونٌ هنا فينا
ولو طالت مسالكنا
ولو جُنّتْ مآسينا
على مهلٍ سيأتينا