القدس / تحت رعاية مديرية التربية والتعليم لضواحي القدس ، عقدت مدرسة بنات بيرنبالا الثانوية المؤتمر الصحفي الطلابي الأول ” هموم طلابية ” وذلك ضمن فعاليات مشروع الصحافة الطلابية .
وتحدث بالمؤتمر مدير عام التعليم العام عمر عنبر، ومدير عام المناهج للعلوم الانسانية والاجتماعية علي مناصرة، بحضور وفد من دائرة الثقافة والإعلام المركزي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ضم حسني شيلو ،محمد الديك ولؤي الفاخووري ،ومدير تربية ضواحي القدس باسم عريقات، ورئيس قسم الصحافة والاعلام التربوي في الوزارة جبريل حجة، ومديرة المدرسة كوثر سجدية، وطالبات المدرسة، والهيئة التدريسية، واسرة الوزارة، وبعض ممثلي المؤسسات الاعلامية المحلية والجهات الشريكة والداعمة.
وأثارت طالبات مدرسة بنات بير نبالا الثانوية العديد من التساؤلات الصحفية، حول عدة قضايا تربوية ومشكلات تعكس حجم الهموم التربوية.
وفي بداية حديثه وصف عنبر فكرة المؤتمر بالرائدة والقابلة للتطوير والتكرار وان تجربة المؤتمر الصحفي ستعكس الوعي الكبير لدى طلبة المدارس بالقضايا الحساسة والمهمة.
مشدداً على ضرورة التركيز على محاور مركزية ذات ابعاد متخصصة بغية التوصل الى فهم مشترك والاتفاق على جوانب شمولية للوصول الى اجابات حول التساؤلات المثارة.
وأكد عنبر على الدور الذي تلعبه مثل هذه المبادرات الفريدة في صقل شخصيات الطلبة وتعزيز روح الانتماء وحس المسؤولية والقدرة على المواجهة وإثارة النقاش حول قضاياهم وهموهم التي يعيشها الطلبة.
داعياً الى ضرورة توثيق وكتابة كافة المواقف والقضايا التي تجول في خاطر الطلبة وتوصيلها للجهات المعنية بهدف حلها ومعالجتها.
ومن جانبه أوضح مناصرة أن هذا المؤتمر يعكس هموم الطلبة ويكشف عن نمط جديد باعتباره من المشاريع الحيوية والهادفة. مبيناً أن الاسئلة المثارة تنم عن وعي الطالبات بالبيئة التعليمية المحيطة بالطالبات المشاركات وتعكس مدى تلمسهن لمشكلاتهن وقضاياهن.
واكد مناصرة أهمية هذه المبادرة في تغيير الواقع ومشاركة الطالبات همومهن وغيرها من النواحي التي تسهم فيها هذه النشاطات اللامنهجية في خدمة العملية التربوية والكشف عن شخصيات الطلبة ومهاراتهم وادراكهم لمحيطهم.
من جانبه دعا عريقات جهات الاختصاص في الوزارة الى العمل على تطوير هذه المبادرات ضمن اطار من المهنية والمنهجية التي تساعد الطلبة على امتلاك مهارات صحفية عصرية متخصصة.
من جانبها بينت المديرة سجدية أن هذه الفعالية تأتي في اطار النشاطات اللامنهجية التي تنفذها المدرسة بالتعاون مع مؤسسات مجتمعية، مؤكدة ان هذا المؤتمر يجسد رسالة الوزارة الرامية الى اعداد طلبة ومعلمين قادرين على تحمل المسؤولية وخدمة المسيرة التربوية.
ونوهت سجدية الى ان ادارة المدرسة وهيئتها التدريسية تتقبل بروح ايجابية ايصال صوت الطالبات الى الجهات المعنية والمتخصصة والعمل على تقبل النقد من جانبهن، مشددة على اهمية تعزيز هذه النشاطات لما لها من دور فاعل في تنمية الشخصية والمهارات الحياتية والقيادية.
ويشار الى ان هذا المؤتمر كان قد أثار العديد من التساؤلات والاستفسارت حول العديد من الجوانب التعليمية والتربوية ومنها المنهاج الفلسطيني ومحتواه، وغياب نموذج المرأة الفلسطينية المناضلة في الكتب المدرسية، وعبء الواجبات المدرسية، والاختبارات الموحدة، ومقترح الثانوية العامة الجديد، والاكتظاظ المدرسي، وغيرها من القضايا والاسئلة الحساسة والقوية.