رام الله : علمت ‘القدس العربي’ الخميس بان الامريكيين رفضوا منح الاجهزة الامنية الفلسطينية اي دور رئيسي في توفير الامن والحماية للرئيس الامريكي باراك اوباما خلال زيارته المرتقبة للاراضي الفلسطينية ولقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وحسب مصادر امنية فلسطينية رفيعة المستوى فان الامن الامريكي هم من سيتولى مسح المنطقة التي سيلتقي بها عباس واوباما وتوفير الحماية على الطريق الذي سيسلكه موكبه خلال دخوله للاراضي الفلسطينية.
واشارت المصادر بان دور الامن الفلسطيني سيكون دورا مساندا لما يطلبه الامن الامريكي المرافق لاوباما في زيارته، منوها الى ان الحراسة الامنية الفلسطينية على الطريق الذي سيسلكه موكب اوباما سيكون مساندا لضباط اميركييين وتحت اشرافهم.
وحسب المصادر فان وفدا امنيا اميركيا سيصل الى رام الله في القريب العاجل اذا ما تأكدت زيارة اوباما بشكل نهائي للمنطقة ولم يتم تأجيلها اذا ما فشل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومته قبل منتصف الشهر الجاري.
ومن جهته أعلن عدنان الضميري المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية الخميس أن زيارة أوباما المرتقبة للضفة الغربية ستتم تحت حراسة أمريكية فلسطينية مشتركة، مضيفا ‘إن وفداً أمنياً أمريكياً سيصل الأراضي الفلسطينية قبيل وصول أوباما إلى رام الله لترتيب تأمين الزيارة‘.
ونفى الضميري ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية حول نية إسرائيل تسليم الأمن الفلسطيني 700 بندقية لتأمين زيارة اوباما، مؤكداً أن ‘إسرائيل لم تزود الأمن الفلسطيني منذ العام 1994 ولو بطلقة واحدة’، مضيفاً أن ‘الجانب الفلسطيني لم يطلب ذلك أيضاً‘.
واشار الضميري الى ان اسرائيل ما زالت ترفض إدخال السلاح الذي تقدمه دول صديقة وشقيقة للامن الفلسطيني، في اشارة الى 50 ناقلة جند تبرع بها الشعب الروسي للأمن الفلسطيني إضافة إلى بنادق من الحكومة المصرية ما تزال خارج الأراضي الفلسطينية بسبب عدم سماح إسرائيل بإدخالها.
وكانت آخر زيارة لرئيس أمريكي للضفة الغربية عام 2008، عندما توجه جورج بوش الابن إلى مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله على متن مروحية إسرائيلية، وفرضت قوى الأمن الفلسطينية آنذاك مربعا امنيا حول المقر، وحظرت استخدام النوافذ أو الصعود على البنايات أوالخروج من البيوت في منطقة المربع الأمني.
وليد عوض- القدس العربي .