بيت لحم/ على شرف الذكرى 45 لانطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، كرمت الجبهة كوكبة من الأسرى ممن يمضون أحكاما عالية في سجون الاحتلال الإسرائيلي من أبناء محافظة بيت لحم، بحضور الأمين العام للجبهة عضو للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. احمد مجدلاني ،ووزير شؤون الأسرى عيسى قراقع ، وذلك أمس في قاعة ابداع بمخيم الدهيشة ، وسط حضور رسمي وشعبي.
بدأ الاحتفال بالوقوف للسلام الوطني الفلسطيني ثم الوقوف دقيقة صمت وحداد على أرواح الأكرم منا جميعا شهداء الثورة الفلسطينية وشهداء الحرية والأسرى الذين قضوا في سجون الاحتلال.
وبكلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية أشاد الأستاذ عزيز العصى بدور جبهة النضال كفصيل أساسي من فصائل المنظمة وما قدمته خلال مسيرتها الطويلة، مستذكرا العديد من الشهداء المؤسسين الذين قضوا على درب الحرية والاستقلال.
ومن جانبه تحدث وزير الأسرى عيسى قراقع عن أوضاع الأسرى ومعاناتهم وما تشكله هذه القضية من أهمية في الواقع الفلسطيني، منوها بدور جبهة النضال في تضامنها المستمر مع الأسرى وما قدمته خلال مسيرتها من تضحيات تمثلت في المئات من الأسرى والشهداء والجرحى.
وبكلمة المحافظة شكر نائب المحافظ محمد طه، الجبهة على اهتمامها بقضية الأسرى، وأشاد بدور الجبهة في تعزيز الوحدة وعملها الدؤوب على إنهاء الانقسام والوصول إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق اللاجئين في العودة وضرورة العمل المستمر على إنهاء معاناة الأسرى.
بعد ذلك تحدث د. أحمد مجدلاني حيث أشاد بدور الأسرى في العملية النضالية، منوها إلى أن القضية الفلسطينية ما كان لها أن تكون أو تستمر لولا نضالاتهم وما قدموه عبر سنوات الاحتلال، ودعا إلى العمل الجاد والدائم على تبني هذه القضية في جميع المحافل الدولية.
وأشار د.مجدلاني إلى ضرورة العمل بشكل لا يقبل التأويل أو المراوغة على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة بين جناحي الوطن.
مؤكدا أن كل يوم يمر بدون مصالحة إنما يعزز هذا الانقسام ويعمقه،الأمر الذي لا بد من العمل على إنهائه بأسرع وقت ممكن واستعادة الوحدة من اجل الإبقاء على اللحمة بين الضفة والقطاع.
وقال د. مجدلاني، انه لا بد من تعزيز كل أشكال الصمود للأسرى، وان هذا الكريم ليس سوى مظهر صغير لدعم قضيتهم والوقوف إلى جانبهم.
وفي نهاية الحفل تم توزيع الدروع التكريمية على أهالي الأسرى الذين أشادوا بهذه الخطوة وبدور جبهة النضال في دعم قضية الأسرى في سجون الاحتلال.