رام الله / قال موقع “واللا” العبري، إن اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية فشلت للمرة الثانية في معرفة قدرات حركة “حماس” الصاروخية ، مشيرا الى ان حالة من الاحباط أصيب بها كبار الضباط في الجيش وكذلك صناع القرار في اسرائيل بسبب عجزهم عن معرفة ما تفكر فيه “حماس”.
واوضح ان التقديرات في اوساط اجهزة الاستخبارات ولدى المستوى السياسي كانت تقوم على اساس “ان حماس حماس لا ترغب في حرب برية، وأنها ستوافق على مقترح التهدئة الذي قدمته مصر”.
وبرهن الموقع على هذا بالاشارة الى تصريحات كان اطلقها مسؤولون اسرائيليون في بداية العدوان حينما قالوا أن “حماس ستركع على ركبتيها، وستتعطش لوقف إطلاق النار”.
وقال الموقع ان “حماس” تمكنت من جرّ الجيش الاسرائيلي لعملية برية داخل قطاع غزة؛ من أجل أن تتمكن من قتل وخطف الجنود، مشددا على ان (حماس) وعلى غير المتوقع “يمكنها الصمود والقتال لفترة طويلة وبقدرات عالية ذلك لأنها توقعت ذلك سابقا وأعدت نفسها لذلك جيدا”.
من ناحية أخرى، كشف جندي اسرائيلي في شهادة ادلى بها عن الاشتباكات التي وقعت فجر اليوم الجمعة في غزة عن انه “لم ير أيا من مقاتلي حماس الذين اشتبكنا معهم وكأننا كنا نشتبك مع أشباح”، فيما وصف الموقع حال الجيش الاسرائيلي بأنه قضى ليلة مرعبة على حدود غزة.
وعن التكتيكات التي تتبعها حركة “حماس”، قال موقع (واللا) الإسرائيلي، “ان عناصر حماس يتعمدون الاختفاء وهم يخرجون للقتال فقط عند تقدم القوات ولوقت قصير، فهم لا يخوضون قتالا مستمرا أمام الجنود الذين يبحثون عن فتحات الأنفاق في المنطقة الحدودية”.
من جانبها، قالت الاذاعة العامة الإسرائيلية أن الاشتباكات التي تندلع عند حدود غزة “تتصف بأنها عنيفة جداً وهناك كثافة نيران من المقاومة الفلسطينية”، فيما صفت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية طبيعة هذه الاشتباكات بأنها “أمر محزن جدًا في ظل وقوع قتلى واصابات عديدة في قوات الجيش في عدة مناطق متفرقة قرب غزة”.
واعترفت الإذاعة الإسرائيلية بمقتل جندي اسرائيلي وإصابة ستة آخرين بجراح ما بين خطيرة ومتوسطة خلال الاشتباكات المسلحة العنيفة على عدد من محاور غزة.
واشارت إلى أن الجيش الاسرائيلي تعرض لكثافة نيران كبيرة عند محاولته التقدم عبر الحدود بالإضافة لعدد من التفجيرات، ما أدى الى مقتل الجندي وايقاع الجرحى الآخرين.
وقالت أن فصائل المقاومة استخدمت الأسلحة المتوسطة والثقيلة وقذائف مضادة للدروع وقذائف الهاون والعبوات المضادة للجنود في الاشتباكات التي وقعت شرق حي الشجاعية ومدينة خانيونس وبيت حانون.
وفي السياق ذاته ، قالت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية: “إن مهمة الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة صعبة وخطيرة جدًا، حيث ان الجيش يهدف الى تدمير الأنفاق داخل قطاع غزة والتي لا يعرف الكثير عنها، وهو (اي الجيش) يتخوف من أن تكون هذه الانفاق بوابة ومصيدة لخطف الجنود”.
وأشارت الصحيفة إلى أن مهمة الجيش معقدة وصعبة وعلى الأغلب لن تنتهي بالوصول الى جميع الأنفاق التي بنتها حركة “حماس” بشكل سري وفي مناطق مختلفة من القطاع.
وأضافت: “أكثر ما يقلق قيادة الجيش هو امكانية تمكن مسلحي حماس من خطف عدد من الجنود عبر أحد الأنفاق أو تنفيذ عملية خلف خطوط القوات العاملة في القطاع عبر أحد الانفاق والقيام بعملية كبيرة داخل الكيبوتسات والبلدات القريبة من القطاع”.
وكانت قيادة الجيش شددت في تعليماتها للجنود على ضرورة منع أي محاولة خطف لهم بأي ثمن، داعية اياهم للدفاع عن أنفسهم بشتى السبل.
واشارت الصحيفة إلى أن حماس تستثمر ربع ميزانيتها العسكرية في تطوير الأنفاق، حيث تبقي الحراسة عليها على مدار الساعة، ما يمنع كشفها أو معرفة اي معلومات استخبارية تقود اليها.
ونقلت الصحيفة عن خبراء عسكريين قولهم أن ما يقلق الجيش هو قلة المعلومات عن أماكن تواجد هذه الانفاق وخطوط سيرها وتفرعاتها تحت الأرض.
وقال خبير عسكري للصحيفة: “هناك قلة في المعلومات عن الأنفاق التي يصل عمق بعضها الى مسافات كبيرة تحت الأحياء السكينة في غزة والجيش لا يعلم عنها شيئاً بسبب سرية حماس”.
من ناحيتها، أكدت صحيفة (هآرتس) العبرية، أن هناك قلقا لدى قيادة الجيش الميدانية من الكمائن التي أعدتها المقاومة الفلسطينية، مشيرةً إلى أن القوات الاسرائيلية تتقدم بحذر شديد.
القدس دوت كوم