القاهرة: قالت صحيفة “الأهرام” المصرية في افتتاحيتها اليوم الاثنين : لايزال قطار المصالحة الفلسطيني متوقفا, ولم يغادر المحطة بعد, وعلي الرغم من الأحاديث المتكررة عن ضرورة المصالحة ما بين فتح وحماس, فإن شيئا لم يحدث,
وبدلا من التركيز علي جوهر المصالحة, إلا ان الوقائع علي الأرض تظهر هشاشة الاتفاقات والحوارات الجارية ما بين الحركتين المتصارعتين علي السلطة منذ العام.2006
ونظرا لأن المصالحة لم يتم ترجمتها علي الأرض حتي الآن, فإن من المفيد ان تتم مصارحة الشعب الفلسطيني بالحقيقة كاملة, فمن الواضح ان حماس لها مطالب تتعلق بوقف الاعتقالات وإعادة فتح مؤسسات حماس المغلقة في الضفة الغربية, ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل, وفي المقابل فإن فتح لديها مطالب أمنية من حركة حماس, كما تتهم عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي وأحد قيادات الحركة بأنه ليس مع المصالحة وإنما مع تعزيز الانقسام, وذلك علي الرغم من ان الدويك يتولي ملف المصالحة مع فتح.
ومن الواضح حتي الآن أن عملية المصارحة لم تتم بالشكل الكافي,كما ان الحديث عن المصالحة والحرص علي جولات المصالحة ما هي إلا محاولة لامتصاص الغضب الشعبي الذي يرفض الانقسام, إلا أن فتح وحماس عليهما ان يدركا ان الشعب الفلسطيني قد سئم من الانقسام, كما ان الأطراف العربية والدولية لن يكون بمقدورها طويلا التعامل مع جسد فلسطيني برأسين وأجندتين, وأغلب الظن ان الوحدة الفلسطينية ليست ترفا بل مطلبا حيويا عاجلا.