سيول- واشنطن/ أعلنت كوريا الشمالية الخميس عن المصادقة على توجيه “ضربة نووية” في إطار عملية عسكرية “لا رحمة فيها” وذلك رداً على السياسة الأمريكية العدائية.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) ان وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية نقلت عن متحدث باسم هيئة الأركان العامة للجيش الكوري الشمالي لم يكشف عن اسمه قوله “نحن نبلغ البيت الأبيض والبنتاغون رسمياً ان السياسة العدائية الأمريكية المتصاعدة تجاه كوريا الشمالية وتهديدها النووي المتهور سيُسحقان بالإرادة القوية لكل أفراد القوات المسلحة والشعب المتحدين وما تملكه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية من وسائل متنوعة وأصغر حجماً وأخف وزناً لتوجيه ضربة نووية”.
وأضاف انه “تم التدقيق والمصادقة أخيراً على عملية لا رحمة فيها أعدتها قواتها المسلحة الثورية في هذا الصدد”.
وكانت القيادة العليا للقوات المسلحة الكورية الشمالية أصدرت بياناً هددت من خلاله بأعمال عسكرية ضد الولايات المتحدة.
وذكرت القيادة العليا انها أخطرت رسمياً البيت الأبيض والبنتاغون بأنه تمت الموافقة في بيونغ يانغ أخيراً على “عمليات متهورة” تستخدم فيها أحدث الأسلحة الحربية.
وجاء في بيان لهيئة الأركان العامة للجيش الكوري الشعبي “سنقوم بضربة حاسمة، عمل عسكري حقيقي يحتوي كل التهديدات التي أعلنت عنها القيادة العليا للقوات المسلحة”.
ولم يحدد البيان طبيعة الإجراءات التي ستتخذها القوات الكورية الشمالية أو مواعيدها.
وأتى البيان رداً على نشر الولايات المتحدة ترسانة حربية تتضمن قاذفة القنابل (بي 52) والطائرة الشبح (بي 2) ومقاتلات (إف 22) والمدمرة الأمريكية (يو إس إس) بالإضافة إلى التدريبات العسكرية المشتركة مع القوات الأمريكية والكورية الجنوبية.
وأصدر الشمال بيانه قبل الاطلاع على إعلان البنتاغون ان الولايات المتحدة ستعمد إلى نشر منظومة صواريخ باليستية متطورة تعرف باسم (THAAD) في جزيرة غوام وذلك “كخطوة احترازية” في ظل تصاعد التهديدات الكورية الشمالية.
ووزع “البنتاغون” بياناً أعلن فيه عن نشر منظومة الدفاع عن المناطق العالية الارتفاع (ثاد) (THAAD) ستنشر في جزيرة غوام خلال الأسابيع المقبلة كإجراء احترازي في ظل التهديدات الصاروخية الباليستية الكورية الشمالية.
وأضاف ان نشر هذه المنظومة “سيعزز القدرات الدفاعية عن المواطنين الأمريكيين في أراضي غوام الأمريكية والقوات الأمريكية المتمركزة هناك”.
ويشار إلى أن منظومة الدفاع عن المناطق العالية الارتفاع (THAAD) تستخدم لإسقاط الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى، وهذه الصواريخ لا تحمل رؤوساً حربية بل تعتمد على الطاقة الحركية.
وتعد منظومة (ثاد) الأكثر تطوراً في العالم ويمكن لصواريخها أن تتصدى الصواريخ على ارتفاعات شاهقة ما يمنع وصولها لأهدافها.
(يو بي اي