القدس/ شرع عشرات العمال التابعين لسلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، في بناء جسر خشبي على ما تبقى من تلة باب المغاربة التاريخية المُفضية إلى المسجد الأقصى المبارك.
وقال مصادر اعلامية إن الشروع ببناء الجسر الخشبي يبدو أنه توطئة لهدم ما تبقى من التلة، التي أثار هدم جزء منها قبل نحو عامين ردود فعل قوية على الصعيد المحلي والعربي والدولي، وتوقفت أعمال الهدم بعد تدخل مباشر من الحكومتين الأردنية والمصرية آنذاك.
وأوضح خليل التفكجي الخبير بالاستيطان بالقدس أن الاحتلال يسعى لاعادة تشكيل القدس المحتلة واعادة تركيبها لتغيير معالم المدينة المقدسة من خلال تهويد كافوة الأمكان فيها .
وأشار التفكجي أن بناء جسر على ما تبقى من باب المغاربة يأتي في اطار حملة غسيل أدمغة للسياح والقادمين التي ينتهجها الاحتلال بهدف تزوير تاريخ المدينة وتهويده.
يشار إلى أن بناء الجسر الخشبي سيتبعه لاحقا بناء جسر حديدي يخدم مخططات الاحتلال، باستهداف المسجد الأقصى، ليكون واصلا بين ساحة البراق وساحات المسجد الاقصى المبارك.
على صعيد اخر أعلنت ما تسمى ‘اللجنة المحلية للتخطيط والبناء’ الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، أنها ستعقد يوم غدٍ الأربعاء جلسة خاصة، لبحث مصادرة أراض في حي بيت حنينا شمال القدس المحتلة؛ من أجل تشييد شارع 21 لخدمة المستوطنين.
وعلق التفكجي لـPNN أن سياسة بناء وشق طرق استيطانية جديدة تهدف لربط المستوطنات مع بعضها على حساب الأراضي الفلسطينية وفي ذات الوقت عزل القرى الفلسطينية عن بعضها .
يشار إلى أن أن بلدية الاحتلال في القدس وعبر شركة ‘موريا’ الإسرائيلية تقوم حاليا بتنفيذ مقطع من هذا الشارع على أراضي السهل في حي شعفاط المحاذي لحي بيت حنينا، وسيخدم هذا المقطع من الشارع مستوطنة ‘راموت شلومو’، التي يراد توسيعها عبر بناء 1500 وحدة استيطانية جديدة فيها.
.PNN