رام الله/ تنوي السلطة الفلسطينية مطالبة الأمم المتحدة في مؤتمر جنيف القادم حول الأسرى الذي سينعقد في 2 نيسان القادم بالعمل على إلزام إسرائيل بإلغاء قانون الاعتقال الإداري.
وقال وزير الاسرى عيسى قراقع إن السلطة ستطالب بإطلاق حملة قانونية لوقف هذه السياسة الخطيرة التي حوّلت الأسرى إلى رهائن لأجهزة الأمن الإسرائيلي بما ينتهك أعراف وأحكام القانون الدول الإنساني.
جاء ذلك خلال خلال زيارة قام بها الوزير قراقع ووفد من الوزارة والأسرى المحررين بزيارات ميدانية إلى عائلات الأسرى المضربين عن الطعام في الخليل وجنين وطوباس.
و التقى قراقع مع أسرهم وعائلاتهم، مؤكدا على اهتمام ومتابعة وزارة الأسرى لأوضاع المضربين ضد الاعتقال الإداري ومساندة خطوتهم النضالية لوقف هذه السياسة الخطيرة التي يدفع ثمنها المئات من أسرانا الإداريين في سجون الاحتلال.
وأضاف قراقع في خيمة الاعتصام في بروقين مسقط رأس الأسيرة هناء الشلبي قضاء جنين أن حياة هناء الشلبي في خطر محدق، وإسرائيل ترتكب جريمة العصر بحقها بسبب استهتارها بصحتها ومطالبها العادلة، وأن قرار رفض الاستئناف ضد اعتقالها الإداري هو بمثابة قرار قتل وضرب بعرض الحائط لكل التدخلات الدولية والحقوقية.
وفي منزل عائلتي ثائر حلاحلة في قرية خاراس قضاء الخليل، وبلال ذياب في قرية كفر راعي قضاء جنين عبر قراقع عن قلقه على حياة وصحة الأسيرين الذين دخل إضرابهما اليوم السابع والعشرين من الإضراب ونقلا الى مستشفى الرملة الإسرائيلي بسبب تدهور وضعهما الصحي.
وفي منزل عائلة الأسير محمد التاج في طوباس المضرب عن الطعام منذ 15 يوما مطالبا الاعتراف به كأسير حرب، أوضح قراقع أن حكومة إسرائيل تتعاطى مع الأسرى كمجرمين وتعمل على سلبهم هويتهم النضالية والوطنية، وأن خطوة الأسيرين محمد التاج وكفاح حطاب لها أثر قانوني واستراتيجي وتحمل رسالة إلى المجتمع الدولي لإعادة النظر في التعامل مع حكومة اسرائيل بسبب استمرار انتهاكاتها لحقوق الأسرى وعدم اعترافها بانطباق اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة عليهم.
وشملت زيارة قراقع والوفد المرافق عائلات الأسرى المضربين مراد فشافشة سكان قرية جبع قضاء جنين المضرب عن الطعام منذ 24 يوما وأديب أبو حسين سكان مدينة جنين المضرب عن الطعام منذ 25 يوم، وثائر دراغمة سكان طوباس المضرب عن الطعام منذ 13 يوما، ومراد ملايشة سكان جبع المضرب عن الطعام منذ 28 يوما.