الناصرة : ذكرت صحيفة ‘جيروزاليم بوست’ الاسرائيلية، انه تبين من خلال مسح غير رسمي للحكم على جاهزية مدينة القدس للمواقف الطارئة، ان المدينة لا تمتلك ما يكفى من الملاجئ العامة للحماية من القنابل في الاحياء الاكثر قدما، لكن ذلك لا يضايق في حقيقة الامر سكان تلك الاحياء.
واشارت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، الى انه بحسب متحدثة باسم بلدية المدينة فان هناك حوالي مائتي ملجا عام من القنابل تتركز في وسط المدينة وجنوبها. واوضحت الصحيفة، ان الاحياء الاحدث ومن بينها راموت وجيلو وبسجات زئيف ورمات اشكول تعد افضل من ناحية الجاهزية، لان قوانين التقسيم تطلب من المقاولين بناء ملاجئ داخل المباني الجديدة.
ونقلت الصحيفة، ان ايليشاع بيليج رئيس حزب(الليكود) في بلدية الاحتلال، والذي يتولى اجهزة الامن والطوارئ وحقيبة الحرائق والانقاذ قوله انه ليس هناك ما يكفى من ملاجئ الحماية من القنابل لسكان القدس وتحتاج الكثير من الملاجئ الى التطوير والتحسين. وقارن بيليج الوضع بحقيقة انه ليس هناك ايضا اقنعة واقية من الغاز لكل الاسرائيليين بسبب العجز في الميزانية.
واشارت الصحيفة الى ان كافة الملاجئ العامة للحماية من القنابل التي لا يتم استخدامها كالمعابد اليهودية والمراكز المجتمعية مغلقة لمنع اساءة الاستخدام، حيث ان السكان يستخدمونها كمناطق للتخزين او يستخدمها المراهقون المحليون في تعاطي المخدرات والكحوليات.واشار بيليج الى انه في حالة الطوارئ يقوم عمال البلدية المسؤولين عن صيانة الملاجئ بعمل جولات على المدنية من اجل فتح هذه الملاجئ وهى العملية التي قد تستغرق عددا من الساعات، على حد قوله. كما اشارت تقارير صحافية عبرية الى ان الحكومة الاسرائيلية تدرس في هذه الايام بناء مجمع جديد لديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي في منطقة قريبة من مدينة القدس، يكون محصنًا من القنابل النووية اوْ غيرها من الاسلحة غير التقليدية، لانه في حال نشوب حرب تُستعمل فيها الاسلحة غير التقليدية، فان رئيس الوزراء والوزراء والمستشارين والمساعدين لن يتمكنوا من اخذ الحيطة والحذر لعدم موجود ملاجئ ملائمة لهذا الامر، كما اشارت تقارير الى ان العديد من سكان الدولة العبرية باشروا ببناء ملاجئ محصنة من الاسلحة غير التقليدية، ونقل الاعلام العبري عن صحيفة ‘نيوروك تايمز’ قولها ان تكلفة الملجا الواحد يصل الى 170 الف دولار امريكي.
في سياق ذي صلة، كشفت صحيفة ‘يسرائيل هايوم’، المقربة جدًا من ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كشفت امس الخميس النقاب عن ان سلاح الهندسة التابع لهيئة اركان الجيش الامريكي نشر، في 28 كانون الاول (ديسمبر) من العام الماضي مناقصة لاقامة منشاة سرية في الدولة العبرية تحت بناء مشيد تبلغ مساحته 6,000 متر مربع.
واشار العطاء المذكور الى ان العديد من الشركات الامريكية، او الشركات الدولية التي تضم شركات امريكية، تستطيع ان تقدم عروضًا لهذه المناقصة، والى ان اخر موعد لتقديم هذه العروض كان يوم الاثنين الماضي، ايْ الرابع من شهر اذار (مارس) الجاري.
ولفتت الصحيفة العبرية الى ان الاعلان المذكور في ما يتعلق بهذه المناقصة ظهر بعد قيام صحيفة ‘واشنطن بوست’ الامريكية، في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي بنشر نبا جاء فيه ان سلاح الهندسة التابع لهيئة اركان الجيش الامريكي سيقوم بالاشراف على اقامة منشاة سرية تحت الارض لمصلحة جيش الاحتلال الاسرائيلي، كما ورد في نبا الصحيفة الامريكية، والذي اقتبسته الصحيفة العبرية، انه سيتم اطلاق اسم منشاة 911 على هذا المشروع، ولفتت الصحيفة الامريكية ايضًا الى ان المنشاة المذكورة المنشاة تقع بالقرب من مدينة تل ابيب وسيتم استخدامها لصالح سلاح الجو الاسرائيلي، وستصل تكلفة اقامتها الى نحو 62 مليون دولار. وخلصت الصحيفة الامريكية الى القول ان المنشاة المذكورة ستكون محصنة ضد اي هجوم نووي، كما انها ستكون تحت حراسة مشددة للغاية.
وكانت صحيفة ‘يديعوت احرونوت’ كشفت النقاب عن ان مراقب الدولة يوسيف شابيرا يدرس مسالة مراجعة مكتبه جاهزية جيش الاحتلال وقيادة الجبهة الداخلية لحرب محتملة في ظل تكرار الانباء حول هجوم اسرائيلي محتمل على ايران، وقال مصدر قضائي عليم للصحيفة ان المراقب شابيرا لا ينوي التعاطي مع فوائد الهجوم او مضاره، بل انه على قناعة بضرورة متابعة هذا الملف.
وعقب مكتب المراقب على النبا بالقول انه يعكف على متابعة بعض القضايا الخاصة بحماية الجبهة الداخلية، ومنها مسالة تزويد المواطنين بالاقنعة الواقية من الغازات السامة، وتحصين المنشات الحساسة وغيرها من القضايا الرامية الى انقاذ حياة الناس.
وذكر تقرير لمراقب الدولة ان اكثر من 700 الف مواطن اسرائيلي لا تتوفر لديهم ملاجئ خاصة، كما لا توجد في اسرائيل ملاجئ لحماية المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، فيما تعاني الملاجئ الاسرائيلية العامة الـ9600، والـ20000 الخاصة، من اهمال متواصل منذ حرب لبنان الثانية، فيما اعلنت بلدية تل ابيب انها بصدد تحويل عدد من مواقف السيارات تحت الارض الى ملاجئ عامة في حال الطوارئ. وفي ما يتعلق بالاقنعة الواقية، فبالرغم من التوقعات الاسرائيلية بان اي هجمات صاروخية لن تشمل اسلحة غير تقليدية: بيولوجية او كيماوية، الا ان تزويد المواطنين بتلك الاقنعة يمنحهم شعورا بالامان، غير ان 4.2 مليون قناع التي تم توزيعها حتى الان على 53 بالمئة من سكان اسرائيل، تؤشر على النقص الحاد في الاقنعة المتوفرة، والتي تكفي لـ60 بالمئة فقط من سكان اسرائيل. وتشير التقارير الاسرائيلية الى نقص في عدد افراد الشرطة في حالة الطوارئ، والذين يتوجب عليهم العمل مع الجيش والحفاظ على محاور السير متاحة امام حركة مرور قوات الجيش اثناء تنقلها، والتصدي لمظاهرات واحتجاجات من قبل العرب والمواطنين الاسرائيليين ضد الحرب، فيما تبدو اجهزة الاطفاء غير قادرة على الاستجابة لحرائق قد تندلع في وقت واحد وفي اماكن عدة.
الجيش الامريكي يبني منشأة سرية بالقرب من تل ابيب لصالح سلاح الجو الاسرائيلي بتكلفة 62 مليون دولار وتقارير عن تحصين ديوان رئيس الوزراء من الاسلحة النووية

Leave a comment