باريس – « القدس العربي» – وكالات: أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأربعاء، أسماء وزراء حكومته، واختار مؤيدين له للوزارات الرئيسية، كما عين سياسيين ينتميان إلى تيار يمين الوسط في حقيبتين اقتصاديتين رئيسيتين.
ونفذ ماكرون التزامات حملته بشأن المساواة بين النوعين، حيث عين الرئيس الوسطي عددا متساويا من الوزراء الرجال والنساء.
وهناك الكثير من التكهنات بشأن التوازن السياسي للحكومة بعد تعيين السياسي يمين الوسط إدوارد فيليب رئيساً للوزراء، وأحصت صحيفة (لوموند) ستة وزراء يسار الوسط على أنهم مقابل اثنين من تيار يمين الوسط.
وتم اختيار جان إيف لودريان، الذي عمل وزيرا للدفاع في حكومة الرئيس السابق فرانسوا أولاند، ليكون وزيرا للشؤون الخارجية والأوروبية وهو لقب جديد.
وخلفت سيلفي جولار، وهي عضوة ليبرالية في البرلمان الأوروبي وحليفة مقربة لماكرون، لودريان في وزارة الدفاع.
وعين ماكرون المدافع عن حقوق البيئة نيكولا أولوت وزيرا للانتقال البيئي . وكان الرئيس الفرنسي، قد أكد على الانتقال إلى اقتصاد أخضر في بيانه الرسمي، ولكن نادرا ما ناقش القضية خلال مؤتمراته الترويجية. ووقع الاختيار على جيرار كولومب، الاشتراكي عمدة مدينة ليون، ليكون وزيرا للداخلية، وهو أحد حلفاء ماكرون المقربين.
وسيكون كولومب 69 عاما وهو أكبر من عينهم ماكرو سنا، مسؤولا عن الأمن الداخلي، فيما تظل فرنسا في حالة طوارئ بعد عدة هجمات إرهابية مميتة على مدار العامين الماضيين.
وذهبت وزارة الاقتصاد لبرونو لو مير، المنتمي للجمهوريين، والذي كان وزيرا سابقا للزراعة.
وأصبح جيرالد دارمامين الذي استقال من منصبه في حزب الجمهوريين بعد لو مير بفترة قصيرة، وزيرا للحسابات العامة. وصار دارمامين أصغر وزيرا بالحكومة حيث يبلغ 34 عاما.
وتولى اثنان آخران من حلفاء ماكرون الرئيسين حقائب وزارية، فيما وذهبت حقيبة العدل لفرانسوا بايرو، وهو رئيس حزب « الحركة الديمقراطية «.
وأصبح ريتشارد فيرون، وهو السكرتير العام للحركة السياسية (الجمهورية إلى الأمام)، وزيرا للتماسك الإقليمي.
ومن بين المعينون البارزون، الذين ليس لديهم أي خلفيات سياسية حزبية، بطلة المبارزة الحائزة على عدة جوائز ذهبية أولمبية لورا فليسل، وأصبحت وزيرة الرياضة.
وذهبت وزارة التعليم إلى أستاذ القانون السابق جون-ميشال بلونكير وهو رئيس كلية التجارة المرموقة (ايه اس اس ايه سي).
واختتم الأمين العام لقصر الإليزيه أليكسي كولر الإعلان بالقول إن ماكرون سيعقد أول اجتماع لحكومته اليوم الخميس.
قال الحزب الاشتراكي، إن ذهاب حقيبتين اقتصاديتين رئيسيتين لوزيرين من تيار يمين الوسط، يشير إلى سياسة اقتصادية يمينية صارمة ستضر بحقوق العاملين ووظائف القطاع الحكومي.
واتهم الجمهوريون، الذين ينتمي لهم هذان الوزيران، الرئيس إيمانويل ماكرون بمحاولة «عدم تحديد خطـوط واضـحة « قبل الانتـخابات التشـريعية المقـررة في حزيران/يونيو» وجعل المناقشة الديـمقراطية قاصرة على خيار غير مقبول بين (حزب) الجـمهورية إلى الأمام (المنتمي إليه ماكرون) والتـيارات المتطـرفة».
وقال حزب الجبهة الوطنية، إن تعيين وزراء من يسار الوسط، ويمين الوسط، يثبت أن « نظام » الحزبين الرئيسيين « مازال مسيطرا».
وهاجم الحزب، وزيرة الدفاع سيلفي جولار، ووصفها بـ « أوروبية متطرفة»، يهدد تعيينها بـ «وضع دفاعنا الوطني تحت الرقابة الأوروبية».
الحكومة الفرنسية الجديدة: حلفاء ماكرون في الدفاع والداخلية الحزب الاشتراكي انتقد حصول يمين الوسط على وزارتين اقتصاديتين
Leave a comment