عمان – قال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك إن “المصالحة ما تزال بعيدة عن التحقق، وما نشهده حالياً من انتكاسة بشأنها قد يستمر لفترة”.
وأضاف، لـ”الغد” من فلسطين المحتلة، إن “السلطة الفلسطينية في رام الله عاجزة عن الإفلات من القيد الأميركي، بما يصعب إنجاز المصالحة ما دام بعض الفرقاء يخضعون لقوى خارجية، يتركز همّها في تثبيت دعائم الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق أمنه”.
وأوضح أن “تأجيل تحديد موعد تشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات إلى شهر (آذار) المقبل، كان مقصوداً لما بعد الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الأراضي المحتلة في هذا الشهر”.
واعتبر أن “الرهان ما يزال قائماً عند البعض على الخيار الأميركي المنحاز للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، بينما لا ترى حركة حماس أي خير من الإدارة الأميركية التي خذلت الفلسطينيين أكثر من مرة، لاسيما مواقفها الأخيرة في الأمم المتحدة”.
ولفت إلى “الانحياز الأميركي السافر للاحتلال والبعد عن الحق الفلسطيني، وبالتالي فإن الرعاية هنا منحازة ولا يمكن أن تأتي بخير للشعب الفلسطيني، بما يجعل المصالحة ضمن هذه المعادلة بعيدة”.
وكانت الولايات المتحدة استخدمت حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن ضد إدانة الاستيطان الإسرائيلي خلال جلسة عقدت مطلع العام 2011، فيما هددت باستخدامه، في أيلول (سبتمبر) من نفس العام، ضد طلب فلسطيني بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، في حال تقديمه.
وقال الدويك إن “التفاؤل الذي ساد قبيل اجتماع الإطار القيادي للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، يومي 8 و9 من الشهر الحالي في القاهرة، سرعان ما تبدد بعد مغادرة الرئيس محمود عباس اللقاء لارتباطات متعلقة بزيارة أوباما”.
ورأى أن “هذا الأمر يعطي انطباعاً للفلسطينيين بأن العين الأكبر مصوبّة نحو المفاوضات، في ظل جهود راهنة لاستئنافها، بينما العين العوراء موجهة نحو المصالحة”.
وأردف “لقد سبقت الاجتماع أجواء تفاؤل عند تخطي الرئيس عباس مقولة إجراء الانتخابات أولاً، لكن سرعان ما اتضح أن المقصود من المصالحة إجراء الانتخابات، بينما من المفترض تزامن الملفات”.
وأكد ضرورة “وضع استراتيجية مشتركة تلتقي عليها الفصائل الفلسطينية”، غير أن الكل يتمترس وراء استراتيجيته ضمن خطين متوازيين يستحيل الالتقاء بينهما”.
نادية سعد الدين – الغد الاردنية.