رام الله / قال الرئيس محمود عباس، إنه أوعز للوزراء المختصين في الحكومة، للاجتماع مع الفعاليات الاقتصادية والقطاع الخاص، والمجتمع المحلي، يوم غد الأحد، لدراسة الحلول بشأن الأزمة الاقتصادية الراهنة، منوها إلى أن الحل الجذري هو بذهاب الاحتلال، مؤكدا التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 الجاري، للتشاور مع الأصدقاء حول مشروع القرار بطلب عضوية فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ورد الرئيس عباس في مؤتمر صحافي عقده، ظهر اليوم السبت، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي افغدور ليبرمان، قائلا: ‘لن أرحل وسيبقى شعبنا صامدا فوق أرضه حتى نحصل على حقوقنا كاملة، ولن نكرر ما حدث عام 1948’.
وأضاف أن المصالحة هي الانتخابات، ولا عودة إلى الحوار إلا بعودة لجنة الانتخابات للعمل في قطاع غزة، وأن من يريد بناء إمارة مستقلة في غزة لن ينجح لأن الشعب لن يسمح له بذلك، مجددا رفضه لتقسيم التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني.
وحول الاجتماع المقرر غدا، أوضح: ‘نريد اقتراحات جديدة لا تؤثر على أمور أخرى وتقدم حلولا للأزمة الاقتصادية الراهنة، وما سيخرج به الاجتماع سنلتزم به’، لافتا إلى أن السلطة لن نستطيع دفع رواتب شهر آب الماضي كاملة.
وأضاف أن الحراك الشعبي مشروع لكن بسلمية، ولسنا ضد أي مواطن يقول رأيه ونحن مع كلمة الشعب، داعيا كافة المواطنين الذي يخرجون في الاحتجاجات السلمية لعدم التخريب.
وأوضح أن الأزمة الحالية سببها إجراءات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية المستمرة ضد شبعنا، مشيرا إلى أننا لا نستطيع استغلال 60% من أراضينا جراء سياسات الاحتلال.
وأعلن الرئيس أن السلطة الوطنية قررت الذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 الجاري للتشاور مع الأصدقاء حول مشروع القرار بطلب عضوية فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال الرئيس ‘نحن ذاهبون للأمم المتحدة لنقول نحن دولة تطبق عليها اتفاقية جنيف الرابعة، ويوجد 133 دولة تعترف بنا كدولة عاصمتها القدس، ولنا فيها سفارات ترفع العلم الفلسطيني’. وتساءل: لماذا لا تريدنا واشنطن الذهاب إلى الأمم المتحدة.
وحول المصالحة، قال سيادته إنه لا عودة إلى الحوار إلا بعودة لجنة الانتخابات المركزية للعمل في قطاع غزة، مؤكدا أن الانتخابات المحلية ليست سياسية وستجري في موعدها المحدد، وأضاف: ‘من يريد بناء إمارة مستقلة في غزة لن ينجح لأن شعبنا لن يسمح له بذلك’.
وأكد الرئيس رفض تقسيم التمثيل الفلسطيني، أو استقبال أي شخصية بصفة رسمية تمثل الشعب الفلسطيني، لأننا من نمثل شعبنا، وأشار إلى أن الرئيس الإيراني أبلغه انه لم يوجه أي دعوة إلى حركة حماس لحضور قمة عدم الانحياز التي عقدت في العاصمة الإيرانية طهران مؤخرا.
وفا