رام الله /قال الرئيس محمود عباس، إن القدس بحاجة إلى دعم كل العرب والمسلمين لتصمد وتقف على إقدامها، وتواجه الاحتلال والاستيطان، والهجمات البربرية التي يقوم بها قطعان المستوطنين ليحتلوا القدس ويخرجوا أهلها منها.
جاء ذلك خلال حضور سيادته، وبحضور وزير العمل د. احمد مجدلاني مساء أمس السبت، توقيع اتفاقيتين، بين المؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف، والغرفة التجارية الصناعية العربية في مدينة القدس المحتلة، وصندوق مؤسسة روابي، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وأضاف الرئيس، لن يستطيعوا ذلك، فالقدس الشرقية هي عاصمة للشعب الفلسطيني، وستبقى عاصمته، ولن نقبل دولة فلسطينية بدون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها.
وأشاد سيادته، بالاتفاقيات الموقعة قائلا، هذه مبادرة كريمة تمثل ردا حقيقيا على تلك الفتاوى التي قالت للعرب والمسلمين لا تذهبوا إلى القدس، وهي تأكيد على أننا سنعمل من أجل القدس، ولكن نطلب منهم أيضا أن يأتوا إلى القدس لان تلك الفتاوى التي أصدرها البعض لا تستند إلى سند ديني على الإطلاق، لا إلى القران الكريم ولا إلى السنة النبوية.
وأضاف الرئيس، نحن نبارك هذا الجهد، ونتمنى أن يستمر ويتوسع، وأن يكثر أهل الخير من القدس وباقي فلسطين لدعم هذه المدينة المقدسة التي بارك الله حولها.
بدوره قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الفلسطينية للتعليم من اجل التوظيف مازن سنقرط، إن هذه الاتفاقيات جاءت لتؤكد أنه رغم الوضع الصعب الذي يعيشه شعبنا جراء الاحتلال وانسداد الأفق السياسي، إلا أن رجال الأعمال الفلسطينيين تداعوا لدعم القدس من خلال إنشاء الصناديق الداعمة للمشاريع المقدسية.
وأضاف، أنشأنا شركة فلسطين القابضة بقيمة 20 مليون دولار، والتي تهتم بتشغيل أبناء شعبنا في مدينة القدس، وهي تحتضن مشاريع بقيمة 200 مليون دولار، ستنطلق خلال السنوات الثلاث القادمة.
وتابع، نعمل على تنظيم مؤتمر الاستثمار في مدينة القدس بتوجيهاتكم، وبالتعاون مع اللجنة الرباعية، سيحتضن كذلك مشاريع بقيمة 500 مليون دولار، ندعم من خلالها صمود أبناء المدينة المقدسة.
وأشار سنقرط إلى أن الاتفاقيتين اللتان وقعتا اليوم تهدفان إلى دعم الخريج الفلسطيني وتأهيله للانخراط في سوق العمل الفلسطيني.
وأضاف، الاتفاقية الأولى هي بالتعاون مع الغرفة التجارية في القدس، وتهدف إلى تأهيل ورفع مهارات 1500 خريج مقدسي، وذلك لتسهيل انخراطهم في سوق العمل، وتشبيك علاقة الخريجين مع القطاع الخاص المقدسي، وأن الاتفاقية الثانية مع صندوق روابي تهدف إلى تشكيل صندوق بقيمة 2 مليون دولار لدعم المشاريع الريادية للشباب، من خلال التدريب الذي سينفذ من خلال المؤسسة الفلسطينية.
ووقع الاتفاقية الأولى، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية العربية أحمد هاشم الزغير، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف مازن سنقرط، فيما وقع الاتفاقية الثانية عن صندوق روابي رئيس مجلس إدارتها بشار المصري.
وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية وفا