القدس/أكد الرئيس محمود عباس على أنه ” لست مع ان يعود (الشعب الفلسطيني) الى الكفاح المسلح ،لان موازين القوى ليست معنا. وبالتالي لا فائدة منه.. بأن يدمر بلدنا ..ونحن رأينا ماذا حصل في الانتفاضة الثانية، وما بعد الانتفاضة. لكن بيده اسلحة أخرى ..يستطيع ان يقوم بالمظاهرات السلمية الشعبية.. يستطيع ان يذهب الى المنتديات الدولية كما ذهبنا قبل عدة اشهر الى الامم المتحدة ..هذا باب من الابواب وهو باب ليس سهلا ابدا.
وأضاف: نحن نقول بصراحة نحن لا توجد لدينا نية او رغبة في الدخول في انتفاضة مسلحة هذا واضح.
وبالنسبة للمطالب الفلسطينية الى القمة العربية في الدوحة قال الرئيس: ننتظر شيئا واحدا ان تلبي الامة العربية ما تعهدت به من قمة بغداد وهو تأمين شبكة الامان لنا ب 100 مليون دولار شهريا من الدول القادرة.. اتفقنا وذهبنا وإلتقينا بوزراء الخارجية وإلتقينا باللجنة التابعة لجامعة الدول العربية وإلتقينا في القمة الاسلامية ..الان القمة العربية في الدوحة.. نقول لهم حبذا لو تنفذوا ما اتفقتم عليه.
وتنشر فيما يلي النص الحرفي للقاء كما نشرته “روسيا اليوم”:
-هل ان منحكم هذا الوسام -“وسام الصداقة” الروسي- هو تعبير عن الدعم الروسي المستمر والمستديم للقضية الفلسطينية؟
– بلاشك يعبر بصراحة عن التضامن الروسي-الفلسطيني يعبر عن العلاقة الوطيدة التي تربط الشعب الروسي بالشعب الفلسطيني وقبله الاتحاد السوفيتي وهي مشهورة منذ امد بعيد …العلاقات بيننا وبينهم متوطدة ومستمرة ودائمة .وبلا أدنى شك كانوا سندا لنا في الكثير من المواقف المهمة ، وآخر هذه المواقف هي في الامم المتحدة ..وتعبيرا منهم عن هذا منحونا هذا الوسام وفعلا هو شرف لنا.
-الآن واليوم تحديدا بدأت وثائق الامم المتحدة تطلق الاسم الحقيقي على فلسطين وهي دولة فلسطين وليست السلطة الفلسطينية ..الكثير يتسائلون ألا تعتزمون ان تستفيدوا من هذا الوضع الجديد ..أي بالدخول في محاكمات تاريخية لما إرتكبه الاسرائيليون بحق الشعب الفلسطيني في المحاكم الدولية؟
– المكاسب التي حققتها السلطة الفلسطينية بالأساس ان أراضي السلطة الفلسطينية اصبحت اراضي دولة محتلة.. دولة تحت الاحتلال . في ما مضى كانت اسرائيل طبعا مؤيدة من قبل الكثير من الدول التي تعتبر ان الاراضي الفلسطينية هي اراض متنازع عليها اي بمعنى… ليس لهم وليس لنا .الآن إنهم لا يستطيعون الحديث في هذا الموضوع، النقطة الثانية اصبح من حقنا ، انهم لا يتكلمون في هذا الموضوع، بإعتبار انه من المفروض ان الاراضي الفلسطينية كلها تعتبر اراضي دولة كأية دولة أخرى تقع تحت الاحتلال ..ثم ينتهي هذا الاحتلال.. ويزول بكل آثاره على هذه الارض. هذه نقطة مهمة جدا . النقطة الثانية ، من الطبيعي ان يصبح من حقنا ان ننتسب او نحصل على عضوية اي من المنظمات الدولية. نحن الذي تأخرنا في هذه الفترة لنحصل على هذه الصفة. وكنا نأمل ان تكون هناك المفاوضات. وتأتي هذه المفاوضات ، وتأتي بنتيجة هذه المفاوضات الدولة الفلسطينية والحل السياسي. ولكن اما وان اسرائيل تعنتت وتعنتت واضاعت اربع او خمس سنوات فكان لابد ان نذهب الى الامم المتحدة الان . نحن ننتظر اذا حصلت هناك مفاوضات ووصلنا الى نتيجة كما نريد ونرغب ..يصبح الذهاب الى المنظمات الدولية امرا مقبولا في اي وقت. واذا لم يحصل فبيد الشعب الفلسطيني ان يفعل ما يريد.
– ولكن يبدو ان الجانب الاسرائيلي رغم كل ما يتعرض له من انتقادات دولية يواصل الاستيطان، بل ان التركيبة الوزارية الجديدة تضم عددا كبيرا من الوزراء الذين هم اصلا من المستوطنين. ومعروف ان هؤلاء اتجاهاتهم متطرفة. فكيف يمكن الآن بعد كل هذا الحديث عن وجود أمل في اجراء مفاوضات؟
-يعني انهم سواء أكانوا مستوطنين او لم يكونوا يعتبرون الاستيطان حقهم .والكثير من الوزراء الذين لا يسكنون في المستوطنات .. نجدهم مع ذلك ينظرون الى الاستيطان على انه حقهم. وبالتالي ان مشكلة الاستيطان قائمة سواء كانت هذه الوزارة او تلك … موضوع الاستيطان قائم. الان اصبح الاستيطان رسميا ..ليس قانونيا.. لانه ما كان قانونيا منذ زمن بعيد في الكثير من المناسبات الدولية وقرارات مجلس الامن … يوجد لدينا 12 قرارا في مجلس الامن من اعوام السبعينيات وحتى الثمانينيات كلها تعتبر ان الاستيطان غير شرعي ..ولابد من اجتثاث هذا الاستيطان ..حتى مجلس حقوق الانسان في اوروبا أشار بشكل واضح الى ان هذا غير شرعي ..ويجب ان يجتث هذا.. وان يذهب المستوطنون الى بيوتهم …في اوروبا.. فبالتالي الآن اذا كانت الحكومة الاسرائيلية الجديدة تريد ان تتكلم بنفس اللغة السابقة لن تكون هناك مفاوضات..نحن مطلبنا هذا أساسي ..وهو لا يعتبر شرطا مسبقا .يجب على اسرائيل ان تتوقف عن النشاط الاستيطاني حتى نتفق على قضايا المرحلة النهائية. وفي نفس الوقت يجب ان تطلق سراح عدد الاسرى المتفق عليه..لكنها لم تفعل هذا ..ولم تفعل هذا.. اذا من حق الشعب الفلسطيني ان يفعل ما يريد . معنى ذلك ان اسرائيل لا تريد السلام.. ومعنى ذلك ان الدول التي تؤيدها لا تردعها ولا تقول لها قفي هنا وقفي هناك . وبالتالي نحن سنكون احرارا.
-يفعل الشعب الفلسطيني ما يشاء ..لايمتلك الشعب الفلسطيني كما هو معروف غير ان ينتفض ثانية وثالثة؟
– يوجد لدى الشعب الفلسطيني كل شيء ..يعني ليس بالضرورة …وانا لست مع ان يعود الى الكفاح المسلح ،لان موازين القوى ليست معنا. وبالتالي لا فائدة منه.. بأن يدمر بلدنا ..ونحن رأينا ماذا حصل في الانتفاضة الثانية، وما بعد الانتفاضة. لكن بيده اسلحة أخرى ..يستطيع ان يقوم بالمظاهرات السلمية الشعبية.. يستطيع ان يذهب الى المنتديات الدولية كما ذهبنا قبل عدة اشهر الى الامم المتحدة ..هذا باب من الابواب وهو باب ليس سهلا ابدا.
-يبدو ان الجناح الآخر في الحركة الوطنية الفلسطينية أي “حماس”.. ايضا ..يبدو انها الان بدأت تعود الى الحلول السياسية اكثر من اندفاعها نحو العمل المسلح ألا ترون ذلك؟
– نحن أيدنا ذلك واتفقنا على ذلك .لكن بعض حركة حماس ..بعضهم.. ينكر ذلك .يعني نحن عندما نتفق علنا واتفقنا في المؤتمر في القاهرة قبل سنة ونصف ومؤخرا قبل أشهر على هامش المؤتمر الاسلامي ان الشعب الفلسطيني من حقه ان يقوم بالمقاومة الشعبية السلمية.. وان نذهب الى المفاوضات.. اذا لا نختلف معهم على شيىء. لكن يأتي شخص يقول ..لا ..نحن خيارنا ليس هذا فقط وانما الكفاح المسلح. ونعرف الان ان القصة انتهت بعد الاتفاق الذي عقد في القاهرة برعاية امريكية وبرعاية مصرية.. وانه هناك تهدئة كاملة.. وان السلاح ما يسمى بالمعادي من الطرفين ممنوع .. وخلاص ..فهذا هو موقف حماس الرسمي اما ان يخرج واحد يقول والله نحن نرفض هذا لن نلتفت اليه.
-هذه الاصوات التي تعتبر بالنسبة لكم نشازا هي التي تؤخر المصالحة؟
-لا.. المصالحة موضوع آخر .. نحن اتفقنا على المصالحة واتفقنا على بنود المصالحة واستطيع ان ألخصها لك في بندين فقط ..واتفقنا عليهما.. وهما ان نشكل حكومة انتقالية واكون انا الرئيس ..كانوا مع الحل الوسط اي انهم كانوا يريدون التخلص من حكومة رئيسها فياض .. قلنا لهم ليس لدينا مانع انا استلم الحكومة فقبلوا ووافقوا بل هم الذين اصروا علي ان اكون رئيسا لحكومة انتقالية حكومة مستقلة حكومة تكنوقراط ..هذا بند والبند الاخر، الانتخابات يذهب مرسومان اثنان مرسوم للأنتخابات ومرسوم للحكومة ..بعد ثلاثة اشهر نجري انتخابات .هذا المتفق عليه الان..أما لماذا يعطل.. لا اعرف ..لا اريد ان اشرح اكثر من ذلك.
-وعلى ذكر الضغوط الامريكية ..الرئيس اوباما سيزور اسرائيل اولا.هل ستكون له ولو زيارة خاطقة الى الاراضي الفلسطينية؟
– سيزورنا بشكل رسمي في رام الله وستكون هناك مباحثات بيننا وبينه. لكن المشكلة كم من الوقت.. ليس هذا الموضوع .. ستكون هناك مباحثات وهناك ضيافة وبعد ذلك سيغادر ويذهب .. انها ليست مجرد خطفة رجل يأتي الينا.. لا هناك زيارة مثلما سيزور اسرائيل وسيزور الاردن.. ويزورنا.
-والخطاب الذي سيوجه للاسرائليين ام للفلسطينيين والاسرائليين معا؟
– المفروض ان يوجه الى من لا يلتزم بالشرعية.. يعني كما قال الرئيس اوباما مرات كثيرة .. انه ضد الاستيطان وضد ما يسمى بالنمو الطبيعي .. وانه ضد وضد ..طيب هذا موقفك انا معك .ما هوالمطلوب مني ..المطلوب مني .. انا مستعد ان التزم به والتزمت به وانا دائما اقول للامريكيين والاوروبيين .. انا الان مضت 6 سنوات او 7 ارجو ان تقولوا لي مرة واحدة ..هل اننا ارتكبنا خطأ دوليا وداخليا مع اسرائيل ..مع غيرها ..خطأ واحدأ .. بينما اسرائيل ترتكب كل يوم اخطاء ولا مرة وجهوا اللوم لهم.
-وايضا استطرادا على ذكر الضغوط ألا تعتقدون بان حماس ايضا تتعرض الى ضغوط من حلفائها الايديولوجيين في مصر بمعنى ان حكم الاخوان المسلمين الان يلعب دور الضامن.. ربما امام حلفاء الاخوان المسلمين في المنطقة والعالم؟
– مصر ضمنت الاتفاق بلا شك.. ان اتفاق الهدنة الذي حصل.. ضمنته مصر وبطبيعة الحال تتحمل المسؤولية في حال خرقه.. وللآن ..لهذه اللحظة حماس لم تخرق الاتفاق وان كانت قد خرجت من غزة خروقات هنا وهناك .. اطلقت صواريخ واسرائيل ردت عليها، لكن في الحقيقة ليست حماس التي تقوم بهذا العمل. فاذن مصر ضامنة لهذا الاتفاق وحماس ملتزمة بهذا الاتفاق واعتقد عندما ناقشوا الاتفاق.. اعتقد ان خالد مشعل كان في القاهرة.. ووافق على كل بنود الاتفاق. فمصر لم تفرض ..هذا اريد ولا اريد. مصر حاولت ان تفاوض على هذه البنود ووافق عليها خالد مشعل.. انتهى.. اصبح هناك إلتزام بدون ضغوط.
-وانتم شخصيا كيف تقيمون الدور المصري خلافا لما كان عليه في الفترة السابقة؟
– الدور المصري مازال كما هو بمعنى ما زال ملتزما بالقضية الفلسطينية مصر بحجمها وبتاريخها ووزنها لا تستطيع ان تكون إلا ملتزمة بهذه القضية التي التزمت بها تاريخيا.. وهي العمق الاستراتيجي والعمق القومي.. من هذه الزاوية ….المصريون ملتزمون بالقضية الفلسطينية .فما كان يجري في عهد مبارك مبارك او في عهد السادات او في عهد عبد الناصر يجري الان في عهدهم نفس الشيىء لم يختلف شيئا على الالتزامات.. لم يختلف.
-الان يجري الحديث ان الاتحاد الاوروبي يعتزم رفع اسم حماس من قائمة المنظمات الارهابية هل تعتقدون ان هذه الخطوة بالاتجاه الاعتراف الكامل بشرعية حكومتها ان تأسست؟
-اظن .. الاعتراف بشرعية حكومة حماس.. وانما ربما بعد هذا الذي جرى وبعد التزام حماس بالتهدئة وبعد اعلانها انها مع المقاومة الشعبية السلمية.. بالنسبة لي لا فرق في سياستنا بيننا وبين حماس ..فلماذا يفرض عليها طوق او نطاق الارهاب برأيي بامكانهم ان يفكوا عنهم صفة الارهاب.
-لكن انتم لا تطلقون صواريخ على اسرائيل.
-نحن لا نطلق وحماس لا تطلق ..في الوقت الحاضر نحن ألزمنا انفسنا منذ انتهاء الانتفاضة الثانية بان لا نتعامل مع السلاح ..ولا نخبىء السلاح ..هذا هو الكلام ..ليس هو سري من تحت الطاولة نخجل منه.. نحن نقول بصراحة نحن لا توجد لدينا نية او رغبة في الدخول في انتفاضة مسلحة هذا واضح ..حماس اعلنت.. ثم حصلت اشتباكات مرتين وانتهى الامر.
-ماذا تنتظرون من قمة الدوحة العربية؟
-والله ننتظر شيئا واحدا ان تلبي الامة العربية ما تعهدت به من قمة بغداد وهو تأمين شبكة الامان لنا ب 100 مليون دولار شهريا من الدول القادرة.. اتفقنا وذهبنا وإلتقينا بوزراء الخارجية وإلتقينا باللجنة التابعة لجامعة الدول العربية وإلتقينا في القمة الاسلامية ..الان القمة العربية في الدوحة.. نقول لهم حبذا لو تنفذوا ما اتفقتم عليه.
-افهم من ذلك لم يصلكم شيىء ؟
– لا لم يصل شيىء.
-كيف تفسرون ذلك؟
-انا لا ادري كيف أفسر ذلك ..انا لا اريد ان ادخل في متاهات لأفسر كيف هذا ولماذا هذا لم يدفع.. فقط اريد ان اقول لم يصلنا شيىء ..رغم الجهود التي يبذلها الامين العام لجامعة الدول العربية، لكن لم يصلنا شيىء.
– قبل فترة كان وفد وزاري من 4 وزراء عرب في موسكو وبرئاسة الامين العام وسمعنا انهم طلبوا من الوزير لافروف ان تتخلى روسيا عن الرباعية باعتبارها اداة عاطلة هل لديكم نفس الرأي؟
-لا.. نحن نعتقد ان اللجنة الرباعية تحتاج الى تفعيل وربما تحتاج الى توسيع لكن اذا نلغيها ما هو البديل ؟ يوجد الكثير من الدول العربية في القمم العربية كانوا يقولون المبادرة العربية للسلام ليس لها ضرورة ودعنا نحذفها من الطاولة ..وكنا نحن نتصدى لهم ..تريدون حذف المبادرة العربية فما هو البديل …هناك ثلاثة امور حرب.. او لاحرب ولا سلم.. او سلم …الحرب تريدون ان تحاربوا.. لا ..طيب..ان لا سلم و لا حرب مؤذية لنا ..ولا فائدة منها ..فاذن السلام جاءت به المبادرة العربية تريدون حذفها من الطاولة لماذا ؟ انه مجرد مزاج احيانا نسحبها عن الطاولة ..ما هو البديل ؟تريد ان تحارب؟ انا اعلم انك لن تحارب ..وانت عارف نفسك انك لن تحارب ..دعك من الحرب.. انتهى عهد الحروب ..واذا دخلنا الحروب الله اعلم ماهي النتيجة. فنحن نقول السلام وندعو للسلام.. سلام على اي اساس؟ توجد مبادرة ممتازة عظيمة لم تحصل في عام 48..فعلوها.. اسرائيل لم ترد عليها. يمكن ..صحيح ..بل كلف العرب انفسهم يسوقوها يعني ينشرونها يتكلمون عنها يعملوا محاضرات يرسلوها للأسرائيليين وللأمريكيين .. ولا دولة عربية كلفت خاطرها ان تبحث، ان تقول للعالم، هذه هي المبادرة العربية للسلام انظروا اليها.. ونحن كتبناها على صفحة واحدة وقمنا بتوزيعها ..والكثير من الناس يقولون هذه هي المبادرة العربية.. نعم هذه المبادرة.. واذا تذكر نحن نشرناها في الصحافة العالمية الروسية والاوروبية والامريكية و الصينية والاسرائيلية ..ولكن ليس لدينا امكانيات ..نحن نشرناها مرة واحدة ..لكن لو كان العرب جادين في هذا كانوا كل يوم كل تلفزيونات العالم وكل محطات الاذاعة وكل الجرائد تتحدث عن المبادرة العربية للسلام لسبب بسيط …واذا اسرائيل لم تقبل بها تنحصر اسرائيل في الزاوية واذا قبلتها.. هذه هي مبادرتك تكون قد نجحت.
-ربما هذا الذي يفسر ان الوزير لافروف قال للوزراء ان الدول العربية لا تبذل جهدا في الضغط على اصدقائها الغربيين والامريكيين من اجل تفعيل اي مبادرة؟
-نحن لا نريد الضغط ..لا احد يمكنه الضغط الان لا العرب ولا غير العرب ولا حتى امريكا قادرة بالضغط على احد .. انا اقول انه يوجد فرق بين الضغط والمساعي الحميدة ..الاقناع ..الحديث الودي و”جادلهم بالتي هي احسن”. اما نحن قادرون.. اي عربي لا يقدر ان يضغط على اي دولة اوروبية .. لكن تحدث معهم ..سأعطيك مثالا نحن لم نكن دولة.. ولكن استطعنا ان نأتي ب 138 دولة منها 20 دولة على الاقل اوروبية وحتى الذين وقفوا على الحياد هم معنا 41 دولة يعني كل جهود اسرائيل جاءت ب 9 دول. اذا انت قادر ان تعمل.. انا البسيط الذي لا يوجد لدي سلاح وامكانيات ولا يوجد لدي بترول ولاعندي شيىء لكنني استطعت ان اقنع العالم بانني صاحب حق..صوت معي.. لماذا لم يفعل الاشقاء.
-الاشقاء يقولون ان الاسرائيليين متعنتون جدا وانهم غير قادرين ..
-صحيح الاسرائيليون متعنتون جدا .فلتكشف الاسرائيليين ، وعندك ورقة واحدة تكشف الاسرائيليين بها هي المبادرة العربية للسلام ..العالم كله يقول بالانسحاب لكن العالم يقول لك تنسحب اسرائيل وستحاربها.. لا نحن مستعدون ان نصالحها كل العرب وكل المسلمين.. اذا انت تسحب كل ذرائع اسرائيل ومن وراء اسرائيل للضغط عليها ..الان في اسرائيل رئيس الدولة له موقف ورئيس الوزراء له موقف رئيس الدولة يقول لك نعم نحن لدينا شريك فلسطيني ولدينا امكانية حل الدولتين لكن رئيس الوزراء لا يريد. اذن هناك أناس تستطيع ان تقنعهم تستطيع ان تتكلم معهم وهناك أناس تستطيع ان تحرجهم وتحرج من يؤيدهم.. يعني بقدر ما تكون ظاهر الحق حتى الدول الاخرى تقول لسنا قادرين على التحمل زهقنا بالضغط على العرب بلا فائدة.. واضح انتم مخطئون ايها الاسرائيليون.. اما العرب فيقولون اسرائيل لا تريد حلا ونحن نائمون لا تريد سلاما ونحن نائمون.
-الان بودي ان اسمع ولو باختصار شديد عن محنة الفلسطينيين في سورية في مخيم اليرموك كيف ستتعاملون معها مع موجة جديدة من التشرد الفلسطيني؟
-نحن رأينا وموقفنا من كل الحراك العربي الذي بدأ في تونس وليبيا ومصر واليمن وسورية موقفنا واحد ..نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.. لما صارت الاحداث في تونس كنا كلنا ضد ..لما صارت في سورية كلنا ضد.. وانا تحركت مع قادة التنظيمات وزعماء الفلسطينيين في سورية تحدثت معهم يا اخوان اجعلوا مسافة بينكم وبين ما يجري في سورية.. هذا الموضوع هو قضية سورية داخلية فليحل الاخوة السوريون مشاكلهم بانفسهم .هناك أناس قالوا نحن نعيش في هذا البلد ..صحيح انتم تعيشون في هذا البلد، لكن نحن لا نريد ان نتدخل وكسبنا الجولة الاولى.. يعني سنة ونصف كانت المخيمات الفلسطينية آمنة تماما حتى استعملت تعبيرا او احد الاشخاص ذهب الى سورة واتى بالتعبير التالي “من دخل بيت ابي سفيان ..فهو امن من دخل المخيم فهو امن”. بعد ذلك فجأة حصلت صدامات في مخيم اليرموك واختلط الحابل بالنابل ..بعض الفلسطينيين وقفوا هنا وبعضهم هناك من هنا ومن هنا ..ليس المخيم اصبح من يحمل السلاح ليقاتل.. وبدأت الهجرة وبدأت المأساة الاخرى.انا ارسلت وفدا الى سورية قبل شهر او اقل..وقلت يا اخوان نحن لا نريد ان نتدخل نحن لسنا اطرافا في هذا الموضوع ..وسنعود مرة ثانية وثالثة من اجل هذا الموضوع لانه الذي يهمنا ان نبعد الشعب الفلسطيني عن هذا الاتون وهذا الاتون صعب.. دمار.. نحن الى اين نذهب ؟ والفلسطيني الذي يخرج من سورية لايقبله أي بلد فهو اتى الى سورية لاجئا ومصيره ان يبقى في سورية او يعود الى بلده فلذلك ان الوضع صعب ونأمل بان تخف الازمة.
– ولا يستطيع العودة الى فلسطين؟
-ولا يستطيع العودة الى فلسطين في الوقت الحاضر…. هناك أناس عادوا توجد اعداد قد تذهب حيث انه حين رجعت السلطة الى الوطن بين 1994 و 2000 عاد نصف مليون فلسطيني.
-والآن لا يوجد من ينوي؟
-الآن صعب.
-بسبب الاجراءات الاسرائيلية؟
-بسبب الاجراءات الاسرائيلية.. الاسرائيليون اغلقوا الباب بما انه كنا متفقين عليه ان يكون مفتوحا اغلقوه يعني هم خرقوا كثيرا من الاتفاقات بيننا وبينهم بدون وجه حق.. مع ذلك لسنا قادرين ان نقنعهم هذا خطأ وهذا خطأ نحن متفقين معهم على الاسرى لكنهم لا يريدون تسليمهم.
-سيادة الرئيس اخيرا هل تسمح بالسؤال:هل صحيح انكم اطلعتم على التقرير الاولي للفحوصات التي قام بها الخبراء الروس حول جثمان الشهيد عرفات؟
-الى الان لم اطلع وليس فقط الروس الذين يفحصون …هل هناك روس وسويسريون وفرنسيون.. جاءت 3 بعثات ..وعادوا.. والان يفحصون. يعني حتى الان لم يرسلوا ردودهم ونتائج فحوصاتهم الى الان .توجد لدينا لجنة طبية ولجنة سياسية ولجنة قانونية .انهم ينتظرون التقارير التي ستأتي من هذه الجهات وعندما يأتي التقرير سننشره بلا نقاش.
– الرئيس محمود عباس شكرا جزيلا لكم.
القدس دوت كوم .