غزة/ قالت تسيبي ليفني زعيمة حزب ‘الحركة’ الإسرائيلي التي تستعد لخوض غمار الانتخابات البرلمانية الجمعة، ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أبلغها أنه سيصر أمام حركة حماس خلال أي اتصالات لتحقيق المصالحة الفلسطينية، على ضرورة القبول بحل الدولتين وتحقيقه من خلال المفاوضات، بعيداً عن العنف.
وأشارت ليفني في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية الى أنها سمعت هذا الكلام من الرئيس عباس، خلال إجرائها اتصالا هاتفيا معه الجمعة، لتهنئته على التصريحات التي أدلى بها، والتي رفض خلالها تصريحات خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، حول ضرورة القضاء على إسرائيل.
والرئيس الفلسطيني محمود عباس هو الآن في جولة خارجية لعدة بلدان أوروبية، ولم يؤكد الخبر من قبل أي من المسؤولين الفلسطينيين.
وقالت ليفني التي تستعد لمنافسة ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو، انه يجب دعم كل من يؤيد حل الدولتين، في إشارة للرئيس عباس، وانه لا يجوز مساعدة حماس.
وكانت إسرائيل عبر سفيرها في الأمم المتحدة رون بروسور، دعت المجتمع الدولي إلى إدانة خطاب رئيس مشعل الذي ألقاه في ذكرى انطلاق الحركة، حيث قالت إسرائيل ان الرجل دعا فيه إلى تدميرها، وسط صمت مريب من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يعمل على حماية مشعل، وفق تعبيره.
لكن تقارير صحافية ذكرت ان الرئيس عباس خلال وجوده قبل أيام في العاصمة التركية أنقرة، انتقد تصريحات مشعل، بالقول انه لا يوافق على هذه التصريحات، بعدم الاعتراف بإسرائيل لان السلطة الفلسطينية اعترفت بها عام 1993.
وأشار إلى أن اتفاق المصالحة بين فتح وحماس، الذي اقره مشعل يتضمن التزاما برؤية الدولتين.
وفي إسرائيل قال النائب أوفير أكونيس ان الرئيس عباس ‘يلعب لعبة مزدوجة’ متهما تسيبي ليفني بأنها ‘أصبحت ناطقة بلسانه‘.
ولم يعجب إسرائيل سماح السلطة الفلسطينية لحركة حماس بتنظيم مهرجانات بذكرى انطلاقتها في الضفة، حيث سمحت السلطة للحركة بإقامة هذه المهرجانات، في ظل الأجواء الإيجابية التي تحيط بملف المصالحة.
‘القدس العربي’ ـ من أشرف الهور.