رام الله/ التقى الرئيس محمود عباس اليوم الاثنين في عمان بالمبعوث الامريكي لعملية السلام مارتين اندك، للمرة الثانية خلال اقل من اربع وعشرين ساعة، كما تلقى الرئيس اتصالا خلال الاجتماع من وزير الخارجية الامريكي جون كيري، بهدف ايجاد صيغة لتمديد المفاوضات.
وعلمت القدس دوت كوم، من مصادر سياسية، ان الهدف الاساسي من تكثيف الاتصالات الأمريكية مع الفلسطينين منذ عودة الرئيس من الولايات المتحدة هو ” ايجاد صيغة لتمديد المفاوضات بين الفلسطينين والاسرائيلين، بعد فشل الجانب الامريكي في بلورة اتفاق الإطار بشكل يرضي الجانبين حتى اللحظة”.
ووفق المصدر فإن الاميركيين سيسعون إلى اقناع الرئيس عباس بتمديد المفاوضات، والحصول على إطار عربي داعم لذلك خلال اعمال القمة العربية التي تبدأ غدا في الكويت.
واوضح ان الوضع الأمريكي “حرج حاليا” بسبب عجز واشنطن عن وضع صيغة اتفاق الإطار التي حاول كيري على مدار 8 شهور اقناع الفلسطينين والاسرائيلين بها دون جدوى، وفي ظل التهديدات الاسرائيلية بعدم إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى.
وتشير المصادر إلى أن الرئيس عباس يرفض فكرة التمديد، وان الوسيلة الوحيدة لقبولها تتمثل بثمن اسرائيلي مقنع مثل اطلاق سراح قيادات الاسرى والأسيرات، والاسرى الأطفال والنواب. وقالت:” في حال لم تطلق اسرائيل سراح الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو، سيتراجع الرئيس عن كل شيء، وسيكون هناك توجه فلسطيني مباشرة للحصول على عضوية مؤسسات الامم المتحدة”.
وتبدأ أعمال القمة العربية في الكويت غدا الثلاثاء. وتؤكد المصادر ألا “تغير يذكر حتى الآن بخصوص الموقف العربي من المفاوضات، وضرورة ان تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية”.
ويفترض ان تطلق اسرائيل نهاية هذا الشهر سراح الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل اوسلو، استنادا إلى الاتفاق الذي استؤنفت بموجبه المفاوضات التي أنطلقت في تموز/ يونيو الماضي، وتنتهي أواخر ابريل المقبل.
وكانت صحف اسرائيلية أشارت إلى أن الحكومة الاسرائيلية حاولت ابتزازا الفلسطينين وعدم اطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى إلا اذا مدد الفلسطينيون المفاوضات، موضحة أن الجانب الأمريكي يمارس ضغوطا على اسرائيل لإطلاق سراح الدفعة الرابعة، حتى يتسنى له اقناع الفلسطينين بالتمديد لاحقا.
ومن ضمن ما تم تسريبه وجود تلميحات أمريكية باطلاق سراح الجاسوس الاسرائيلي جوناثان بولارد، ضمن التحفيزات لاسرائيل من اجل اتمام اتفاقها مع الفلسطينين الذي رعته واشنطن.
القدس دوت كوم