رام الله- /يسعى الرئيس محمود عباس إلى حشد الدعم للقضية الفلسطينية من أجل مواجهة احتمال فشل الجهود الأمريكية لإحلال السلام نهاية الشهر، وما قد يعقبها من ردود فعل اسرائيلية محتملة حال فرضت اسرائيل المزيد من العقوبات على السلطة الفلسطينية بما يشمل تجميد تحويل عائدات الضرائب.
أمس عقد الرئيس اجتماعا في الاردن قبل عودته إلى رام الله مع مجلس العلاقات العربية والدولية” وهو عبارة عن منظمة عربية تضم شخصيات اقتصادية وسياسية مرموقة، هدفها تشكيل لوبي عربي ضاغط سواء على الحكومات، او من خلال تواصل مع المجتمع الدولي، من اجل خدمة القضايا العربية، على ما أكدت عضو اللجنة التنفيذية حنان عشراوي للقدس دوت كوم، وهي من بين اعضاء هذا المجلس.
وخلال الاجتماع الذي حضره العديد من الشخصيات المهمة منها رئيس الوزراء الاردني السابق فايز الطراونة والامين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى ورؤساء الوزراء السابقين العراقي اياد علاوي واللبناني فؤاد السنيورة، استعرض الرئيس عباس التطورات المتعلقة بالعملية السياسية.
وقال مصادر سياسية إن هذا الاجتماع يأتي من اجل حشد الدعم للشعب الفلسطيني وقيادته لمواجهة التحديات المقبلة المترتبة على إمكانية فشل الجهود الأمريكية من أجل تمديد المفاوضات التي تنتهي فترتها اواخر هذا الشهر.
اجتماع الرئيس عباس أمس يسبق اجتماعات وجولات ولقاءات قد تتكثف خلال الأيام المقبلة للحصول على دعم دولي لأي خطوات فلسطينية مستقبلية لمواجهة عقوبات اسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة حال رفض الفلسطينيون تمديد المفاوضات، على ما اكد مصدر مطلع للقدس دوت كوم.
وتأتي هذه الخطوات قبيل اجتماع هام للمجلس المركزي لمنظمة التحرير في السادس والعشرين من هذا الشهر.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف للقدس دوت كوم ” في هذا الاجتماع سيجري مناقشة كل العروض وكل الطروحات من أجل اتخاذ القرارات المناسبة”.
وكان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قال : إن هناك مساعي أمريكية لتمديد المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي ملمحا إلى أن القيادة الفلسطينية لا تمانع في تمديدها ” شريطة ان تستند إلى اسس واضحة”.
وفي وقت لاحق قال الرئيس عباس إن الفلسطيين قد يمددون المفاوضات من اجل ترسيم الحدود الفلسطينية.
القدس دوت كوم .