غزة / حذر محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي من استمرار مسلسل التفاوض في القاهرة بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية والذي يبدو انه وصل لمرحلة صياغة و ثائق اتفاقيات حول أمور سيادية سياسية كالمعابر الحدودية و الحدود البرية و المياه الإقليمية مؤكدا بان هذه الأمور لا يمكن وضعها في خانة القضايا الإنسانية رغم مسها المباشر بهذه القضايا بل هي رموز سيادية سياسية بامتياز لا ترتبط فقط بموقعهاالجغرافي بل تمس من حيث الجوهر قضايا وطنية تلامس الهوية الفلسطينية ووحدة الكينونة السياسية لشعبنا الفلسطيني
و أكد ضرورة الاقتراب من هذه الأمور عبر مرجعية وطنية موحدة لا خلاف حول شرعيتها في تمثيل شعبنا الفلسطيني سواء في المحافل العربية أو الدولية و دون ذلك سنجد أنفسنا أسرى لحالة انقسام يسعى البعض لتخليدها ككينونة جغرافية سياسية و ممارسة ذلك فعليا بشكل يرقى لمستوى توقيع اتفاقيات مع دول الجوار باسم هذه الحالة السياسية الجغرافية التي هي وليدة حالة انقسام اسود نسعى جميعا لتجاوزها باستعادة وحدة شعبنا الفلسطيني.
و أكد مطالبته للإخوة في حركة حماس بوقف هذه المفاوضات بغض النظر عن شكلها – لما تشكله من خطورة على وحدة الموقف الوطني الفلسطيني من حيث تكريس و شرعنة الحالة الانقسامية و تحميلها مهام كينونة سياسية يسعي أساسا أعداء شعبنا لتكريسها و إطالة عمرها خدمة لأهدافهم الرامية لشطب هوية شعبنا و تمزيق كينونته الموحدة و السعي للتعامل مع الواقع الفلسطيني كمكونات جغرافية سياسية مستقلة بما يضعف من قوة الحضور الوطني الموحد والذي يشكل ضمانة وقوة للموقف الوطني الفلسطيني .
و أوضح بأننا بكافة أطياف اللون السياسي الفلسطيني نسعى و نطالب برفع الحصار الظالم على قطاع غزوة و إغلاق أنفاق الموت وفتح المعابر الحدودية بشكل طبيعي سواء للأفراد أو للتجارة البينية وذلك برفع كافة الإجراءات الاحتلالية التي فرضها الاحتلال على قطاع غزة و يسعى الكل الفلسطيني لتحسين شروط اتفاقيات المعابر ولكن هذا يجب أن يتم الاقتراب صوبة عبر حكومة فلسطينية موحدة نأمل أن ننجز تشكيلها خلال الأسابيع القادمة كما ثم الاتفاق عليه فلسطينيا .
كما ناشد الإخوة في مصر إعادة النظر في مسيرة التفاوض و التدقيق مجددا في عناوين أطرافه و أجندة بنوده و مقاربتها بشكل سليم مع سياقها الفلسطيني الوطني العام و عدم الوقوع في محظور التقاطع مع أهداف أعداء شعبنا الذين يسعون و بكل جهد لتكريس واقع الانقسام و تعميق الجرح الوطني النازف بفعل تداعياته الكارثية
و أكد ضرورة مواصلة الجهد المصري الأصيل في رعاية الحوار الوطني الفلسطيني و الضغط لأجل تجسيد توافقات القاهرة بوضع جدولة زمنية صارمة لتنفيذ بنود المصالحة و استعادة وحدة شعبنا الفلسطيني .