غزة / محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي لاستثمار اللحظة الوطنية الراهنة لشعبنا والتي تجلت بوحدته في مواجهة العدوان وتحقيق الاعتراف بفلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة للتحرك فورا صوب إنهاء الانقسام و تحقيق المصالحة .
وأضاف بان العبرة الأساسية التي يمكن أن نستلهمها من أحداث العدوان على قطاع غزة وتحقيق انجاز الاعتراف الاممي بفلسطين كدولة غير عضو ، هي ضرورة التوحد دوما في مواجهة التحديات التي تجابهنا وضرورة استنفار جهدنا وترشيده صوب مجابهة أعداء شعبنا دون إشغاله وتمزيقه في معارك داخلية تمزق وحدتنا وتبدد طاقات شعبنا النضالية .
وفي نفس الوقت حذر من انسياب اللحظة الوحدوية ف خضم الانشغال في تمجيدها ومحاولة البعض استثمارها فئويا مما يفقدها بريقها الوطني ويبهت الإحساس الشعبي بها ويفتح مجالا رحبا لعودة القصف الإعلامي مجددا و ما يليه فورا من قصف ميداني يتمثل بحملة اعتقالات سياسية جديدة وموجة قمع للحريات السياسية والمجتمعية .
ولهذا فإننا ندعو فورا للتوجه صوب لقاء قيادي للقوى السياسية الفلسطينية بدعوة من الرئيس للوقف أمام ملف الانقسام والسعي مجددا للتوافق على التحرك الفوري لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة وعدم الانجرار مجددا لدعوات عبثية لفتح الحوار مجددا بذريعة التوافق على رؤية إستراتيجية مما يعنيه هذا من إمكانية الوقوع مجددا في شرك التباينات السياسية والمنهجية التي هي سياق طبيعي في مسيرة حركات التحرر الوطني الفلسطيني ، حيث أن المطلوب الآن تصويب أداة الفعل الوطني وشرعنتها مجددا بانتخابات ديمقراطية حتى نتمكن من إنتاج هيئات تتسع للطيف السياسي الفلسطيني وتمتلك كل القوة المطلوبة لإعادة تقييم المنهج والمشروع النضالي بوعي يتساوق مع اللحظة السياسية الراهنة ولا يقفز عن معطياتها .
وأكد ضرورة مواصلة الجهد الشعبي الضاغط لإنهاء الانقسام كعامل مساعد في دفع كافة الأطراف للاستجابة لنداء الشعب بإنهاء الانقسام الأسود واستعادة الوحدة الوطنية التي شكلت دوما شرطا لانتصار الشعوب المحتلة على محتليها.