غزة : ما زالت أزمة الكهرباء تتفاقم يوم بعد يوم في قطاع غزة نتيجة رفض حماس دفع ثمن الوقود الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيد في القطاع والذي تم توقيفها قبل نحو أسبوع.
وفاقمت “خطوة” تنفيذي حماس معاناة المواطنين الفلسطينيين نتيجة وصل الكهرباء فقط (6 ساعات مقابل 12 ساعة قطع) في الوقت الذي تحذر فيه سلطة الطاقة التابعة لها ، من تقليص عدد ساعات فصل الكهرباء عن المواطنين لـ”4 ساعات” الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقية تدق ناقوس الخطر أمام واقع مرير.
ووسط تصريحات متضاربة عن مساعي تبذل من هنا وهناك أكد عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي محمود الزق عدم وجود إتصالات رسمية تجريها الفصائل في قطاع غزة مع تنفيذي حماس برئاسة اسماعيل هنية و السلطة الوطنية.
وقال الزق في تصريح لـه اليوم الاحد إن حركة حماس ترفض لغاية اللحظة الإلتزام بدفع ما هو مطلوب لثمن السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء, مشيراً إلى أن حماس لا تدفع “شيكل واحد” ثمنا للكهرباء التي تغذي قطاع غزة من إسرائيل ومصر.
وأوضح الزق أن حركة حماس تجني ما نسبته (65%) من ثمن كهرباء غزة وترفض في الوقت ذاته دفع ثمن الوقود الصناعي, لافتاً إلى أن الكهرباء الإسرائيلية يتم دفعها من قبل السلطة الوطنية كما أن الكهرباء المصرية تعد مجانية لأنها حصة مصر في دعم السلطة الفلسطينية حسب قرارات الجامعة العربية.
وأكد أن حركة حماس تسعى بكل جهد لمحاولة الابتعاد عن دفع ثمن السولار الصناعي للوصول إلى كهرباء بدون ثمن إضافة إلى مواصلة جباية الأموال من أهالي قطاع غزة.
وأشار إلى أن المفاوضات بشكل غير رسمي تقوم على محاولة دفع سلطة الطاقة في رام الله إلى التنازل عن الضرائب المفروضة على الوقود الصناعي كبادرة حسن نية للوصول إلى حل لأزمة الكهرباء.
ومن جانبه كشف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش عن اتصالات تجرى مع شركة الكهرباء وحماس لإيجاد حل لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي وتخفيف المعاناة عن المواطنين.
ليبقى الوضع على ما هو عليه ، ست ساعات وصل تيار مقابل اثنى عشرة ساعة قطع ، في ظل حصار خانق تفرضه اسرائيل على قطاع غزة.