غزة / حذر عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي محمود الزق من خطورة اللحظة الفلسطينية الراهنة بما تحمله من ميل واضح للتسليم بواقع الانقسام و التعامل معه كحقيقة واقعة يستحيل تغيرها أو القفز عنها بما في ذلك الإقرار بالعجز عن مواصلة مسيرة الوفاق الوطني الفلسطيني ، بما يعنيه ذلك من هدية خالصة لخصوم شعبنا الفلسطيني نقدمها لهم سواء ارتضينا ذلك أو لم نرتضى
وأوضح بان مسيرة المصالحة وصلت إلى طريق مسدود بفعل الرفض الواضح و الصريح للقوى التي صنعت هذا الانقسام لاتفاق الدوحة الذي استطاع إحداث نقلة نوعية في التوافق على اسم رئيس وزراء الحكومة المؤقتة.
واضاف الزق شعرت القوى بالصدمة البالغة لهذا التوافق الذي لا ينسجم بالمطلق مع نهج الانقسام الذي وفر لها تربة خصبة استفادت منها على كافة الأصعدة و تحديدا مراكمة مزيد من الثروات بسطوة القوة و القمع بغض النظر عن حقيقة معاناة شعبنا الفلسطيني و ضرب أهدافه الوطنية.
و دعا إلى ضرورة توحيد موقف القوى الفلسطينية الرافضة لهذا الانقسام و الانتقال الى موقع الرفض الايجابي بفعل جماهيري ميداني يرتقي لمستوى هبه شعبية غاضبة في وجه الانقسام و رموزه، رغم إدراكنا الواضح لاستحقاق هذا الفعل بتقديرنا ردة الفعل الهستيرية على اى فعل جماهيري يعبر عن هموم الشارع الفلسطيني بغض النظر عن حجم هذا التحرك او عنوانه سياسي كان أم اجتماعي فالخوف بدا واضحا من اى تحرك جماهيري حتى لو كان حديث ركاب داخل سيارة أجرة.
وطالب شباب الوطن بإعادة تنظيم تحركهم و تنسيقه بحيث يغطى مساحة الوطن و أهلنا في مخيمات الشتات و اللجوء لتنظيم مسيرات غاضبة ضد الانقسام و الدعوة لتحقيق المصالحة الوطنية و طى هذه الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا الذي يدرك تماما بان وحدته هي الشرط الأساسي لانتصار شعبنا بتحقيق أهدافه بالعودة و الحرية و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.