رام الله / ستعتمد السلطة الوطنية التي تتوقع تدهورا في وضعها فيما بعد الانتخابات الاسرائيلية، على وضعها الدولي الجديد وجهود المصالحة الداخلية في مواجهة حكومة بنيامين نتانياهو المقبلة والتي ستكون على الارجح أكثر يمينية.
وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي: “ننتظر تغييرا نحو الاسوأ ومزيدا من التطرف الاسرائيلي، خاصة وان نتنياهو يتحالف الآن مع الاكثر تطرفا منه وهذا لا يبشر بشيء جيد”.
ويخوض حزب الليكود اليميني بزعامة نتانياهو الانتخابات التشريعية الثلاثاء في لائحة مشتركة مع حزب اسرائيل بيتنا القومي المتطرف بزعامة وزير الخارجية السابق افيغدور ليبرمان.
وكان ليبرمان قام الاثنين الماضي، بجولة انتخابية في المستوطنات القريبة من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة وتوجه لزيارة الحرم الابراهيمي الشريف فيما وصفته السلطة الفلسطينية “باستفزاز”.
وقال المتحدث باسم “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة فوزي برهوم: “التنافس الاسرائيلي هو التنافس على الدم الفلسطيني وعلى سفك الدم الفلسطيني وتوسيع الاستيطان والتهجير”.
واضاف “يجب ان يكون هناك وضع فلسطيني موحد وقوي حتى يواجه هذا التحدي في المستقبل وبالتالي انجاز الوحدة الوطنية في اطار برنامج وطني يحافظ على الثوابت والحقوق الفلسطينية ويحمي الارض والشعب والمقدسات”.
من جهته، رأى مهدي عبد الهادي رئيس الجمعية الفلسطينية الاكاديمية للشؤون الدولية (باسيا)، ان الحملة الانتخابية الاسرائيلية فيها “جهل تام وانكار لعملية السلام وحل الدولتين”.
وبحسب اخر استطلاع للرأي لمؤشر السلام، يفضل ستون بالمئة من الاسرائيليين حل الدولتين لكن غالبيتهم (49,7 بالمئة) يعارضون اي تفكيك للمستوطنات في الضفة الغربية.
ويفيد الاستطلاع ان 52,6 بالمئة من الاسرائيليين يعارضون نقل الاحياء في القدس الشرقية المحتلة الى الجانب الفلسطيني.
ويحذر نتانياهو الذي ينتقد اي محاولة للمصالحة بين حركة فتح وحماس، التي من الممكن ان تسيطر على السلطة الوطنية.
وقال نتانياهو في الثالث من كانون الثاني (يناير) الماضي ان “حماس يمكن ان تسيطر بين يوم وآخر على السلطة الفلسطينية”.
وبحسب عبد الهادي فان “دخول حماس النظام السياسي الفلسطيني عبر المصالحة سيكون رسالة واضحة للاسرائيليين بانه “لا يمكنكم الحصول على كل شيء”.
واشار الى ان منح دولة فلسطين وضع دولة مراقب في الامم المتحدة في 29 من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل سيسمح لهم “بالتوجه الى المجتمع الدولي ومحكمة الجنايات الدولية لمواجهة الاسرائيليين في جبهات اخرى”.
وكان الرئيس عباس صرح في التاسع من كانون الثاني (يناير) الماضي في القاهرة ان “هناك 63 منظمة دولية تابعة للامم المتحدة من حقنا الانضمام اليها”.
واضاف الذي كان يتحدث بعيد لقائه برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل “نحن ندرس بعناية ودقة الانضمام لهذه المنظمات”.
ويأمل المسؤولون في السلطة الوطنية بتكثيف الضغوط الدولية على الحكومة الاسرائيلية لتفرج عن اموال الضرائب الفلسطينية التي تم تجميد تحويلها للسلطة في كانون الاول (ديسمبر) الماضي كعقاب على رفع تمثيل فلسطين في الامم المتحدة.
ا ف ب .