أمد/غزة: صدر عن دار الكلمة للطباعة والنشر في غزة، للشاعرة عائشة محمود درويش مجموعتها الشعرية الأولى ، بعنوان ” قصائد إليه”، والتي تضمنت عدداً من القصائد المحملة بوجدانيات صافية، وممددة على أوراق قلبها لتخرج باكورة أعمالها الادبية، بصفاء خاطرة ورصاعة شعرية تؤشر على مولود إبداعي سيكون له في يوم من الايام شأن في المشهد الثقافي الفلسطيني.
تخلل حفل توقيع مجموعة “قصائد إليه” افتتاحية ترحيبية من الشاعرة ديانا كمال التي قدمت الحفل وقادة عرفاته بحضور حشد أدبي ومهتم ومن عائلة الشاعرة، في مركز المسحال الثقافي وعلى أنغام العود الهادئة ، لتفتح أول القراءات من الشاعر الكبير سليم النفار الذي كان له الباع الاطول في بزوغ شمس عائشة محمود، وبدعمه المعنوي ومتابعته المصرة على ايجاد المخلوق الادبي في الشاعرة، نجح أخيراً بوضعها على أول الطريق بخطوة واثقة لمواكبة التطور الفني للنص وملاحقة النمو الابداعي في روح القصيدة ، بعد أول تجربة.
واشاد الشاعر النفار بتجربة واصرار الشاعرة عائشة على تكوين قصائدها إليه وجمعها بين دفتي مطبوعة، وتخليصها من بعثرة الادراج ورصها في ورق لتسبح مشاعرها بكل براءة فيها ، وكل ذلك بإشراف ومتابعة الشاعر النفار الذي القى الضوء في حفل التوقيع على هذه التجربة الادبية المبدعة.
كما تحدث مدير دار الكلمة للطباعة والنشر الكاتب عاطف الدرة ، وحديثه فتح على دور الدار في نشر الابداع ورفع مستوى الثقافة برفد المكتبة الادبية بنتاج الأدباء، مشيداً بالشاعرة عائشة واشراف الشاعر النفار اللذان عملا من أجل اصدار “قصائد إليه” بشكلها النهائي.
وألقى الشاعر ناصر عطاالله شهادة مقتضبة أكد خلالها على أهمية ظهور أصوات شعرية نسوية تحمل ابداعها وتنشره في فضاءات الوطن الواسعة، مشيداً بالشاعرة عائشة محمود وبدور الشاعر الكبير سليم نفار لإخراج هذه المجموعة الشعرية للنور ووضعها للقراء ومحبي الشعر والنقاد .
واختارت الشاعرة عائشة على مفاصل من الكلمات والعزف على العود بعض نصوص المجموعة بعناية ، وكان في ذلك استحساناً ملحوظاً من قبل الحضور.
يذكر أن المجموعة الشعرية “قصائد إليه” للشاعرة عائشة محمود تضمنت ثماني وستون صفحة من القطع المتوسط بغلاف جذاب وألوان بهية ، قدم لها الشاعر سليم النفار مبشراً بمولد شاعرة جديدة في المشهد الثقافي الفلسطيني .
ونختار نصاً من مجموعة عائشة محمود درويش :
أشواق
1
هبَ شوق في ضلوعي اليكَ
فأمسكت صوتك من صدى
ونفختُ في سحب الهوا
فلربما جاءني ندىً
يحمل عطر صبحك البهي
فانا على جمر اشتياقي
أقلبُ الايام في مرآة صوتك
فهل يأتي الفتى ؟
2
ساهمة ٌ
أحدقُ في الغياب
ربما لمحتُ ظلكَ هارباً من تفاصيل الضجر
ربما فاح عطرك
أو رنَ صوتك
فأنا هنا
بين صوتك وظلك
اختلس الندى
3
على شرفة البحر
كنت استمع الى رنين خطاك
على موجة عابرة
ارسلت حنيني
ورسمت قلبي
فهل رأيت ظلي شاهراً شوقه ؟
على شرفة البحر
كانت حكايات وجدٍ
في صباح العاشقين
فامسك يدي
صاعدا طريق الحالمين
الشاعرة عائشة محمود درويش تصدر باكورة أعمالها في مركز المسحال الثقافي بغزة
Leave a comment