حين أستحضر صوت حميد سعيد الشعري ، لن اشذ عن مئات من الشعراء العرب الذين اذا استحضروه شاعراً ، فسوف تنهض صورته في وجوههم انساناً نبيلاً يضفي على الصداقة معنى وبعداً يضعانها في منزلة الاخوة، فابن الحلة هذا، المولود في بابل العراق سنة 1941، عرفناه شاعراً زائراً في بيروت 1971، فخطر له ان يجعلنا نحن زائرين في بغداد، وهكذا لمعت في رأسه فكرة اقامة مهرجان المربد الشعري، فاقتنع بها صديقه الشاعر الراحل شفيق الكمالي الذي كان وزيراً للأعلام يومذاك ، ومن يومها تدفق الشعراء العرب على بغداد فالبصرة – ثم الموصل بعد ذلك لبعث مهرجان المربد الشعري الذي كان عنواناً ثقافياً في التراث القديم ، فأصبح علامة عراقية معاصرة يحج اليها معظم شعراء العرب..والى ذلك يظل حميد سعيد شاعراً عربياً طليعياً يعرف كيف يستجيب لشروط الحداثة الشعرية ، من غير ان يفارق ثقافته العريقة ، وهو اذا احدث قطيعة مع الخطاب القديم كما تقتضي الحداثة، ظل من خلال القطيعة ذاتها يحتفظ بوجهه ويده ولسانه، وظل مشروع الثورة العربية دليله الى الحضور في العالم .
اصدر حميد سعيد مجموعته الاولى « شواطئ لم تعرف الدفء » عام 1968 ثم تدفقت اعماله الشعرية تباعاً، فأصدر، « لغة الابراج الطينية » و « قراءة ثامنة » ليصل الى ما اصطلح عليه بمرحلته الاسبانية، اذ عاش سنوات اغنت تجربته في اسبانيا بحكم عمله، فأصدر مجموعتيه « ديوان الاغاني الغجرية » و« حرائق الحضور » ليواصل حضوره العراقي بعد ذلك في مجموعته « طفولة الماء » ثم ينطلق في مجموعته السابعة « باتجاه افق اوسع » وهي بالفعل مجموعة وضعت شعره في آفاق واسعة، ليكمل مشروعه في اعماله اللاحقة ، وهي على التوالي « فوضى في غير اوانها » و« من وردة الكتابة الى غابة الرماد » و« شهد مختلف ».. ولا يزال حميد سعيد في اوج عطائه الشعري والثقافي ، حيث اصدر كتباً تتصل بالفكر والحرب هي «الكشف عن اسرار القصيدة » و« المكان في تضاريس الذاكرة » و« اوراق الحرب» و« ذاكرة لا » فضلاً عن عشرين رسالة ورسالة تبادلها مع صديقه الشاعر سامي مهدي الذي، للمصادفة، كتب له مقدمة هذه المختارات. ولحميد سعيد ايضا ثلاثة كتب في الفكر والسياسة ، ونحن ننتظر منه المزيد.
هذه الاشراقات
تشتمل هذه الاشراقات على مختارات من المجموعات الشعرية المتقدم ذكرها، مسبوقة بمقدمتين ضافيتين كتبهما صديقاه الشاعر الفلسطيني خالد ابو خالد والشاعر العراقي سامي مهدي ويقع الكتاب في عشرين وأربع مئة صفحة ممتلئة بالشعر حتى لتبلغ الصفحة الواحدة احيانا سبعة عشر سطراً وأول انطباع يتبادر الى قارئ هذا الشعر هو امتلاء الشاعر بالعالم وبالأصدقاء، فإضافة الى الاماكن المختلفة من العراق الى اسبانيا، ثم جيوش من الاسماء التي عبرت حياة الشاعر وحلت فيها بحكم الصداقة والصلة الانسانية فعلى سبيل المثال تتركب قصيدته اصداء الخروج إلى المحال، من مقاطع متتابعة يتوج كلاً منها اسم شاعر، فمن مخاطبة حكيم سومري الى ابي نواس، الى المتنبي، الى طاغور، الى كغافي، الى لوركا، الى جاك بريغير، الى شفيق الكمالي، الى خليل الخوري الى خيري منصور.
وهو يهدي قصيدته «الموت على حافة الموت» الى ذكرى شهيدنا الخالد غسان كنفاني، كما يهدي احدى قصائده الى ذكرى صديقه الشاعر الراحل عبد الامير معلة.
وتزدهم مختاراته الشعرية بأسماء تاريخية كالحسين بن علي وعمار بن ياسر وطارق بن زياد وأبي جعفر المنصور وأسماء دينية مثل نوح ويونس وإسماعيل وهي ملاحظة اشار اليها سامي مهدي في مقدمته التي هي في حد ذاتها دراسة معمقة لتجربة الشاعر.
على ان الاسماء التاريخية والدينية في شعر حميد سعيد ليست عملية تزيينية او مجرد إحالات ثقافية انها كثيرا ما تكون مواكبة للتاريخ كما يتمثله الشعر بل، انه حين تعز الشخصية المتطابقة مع رؤياه، يبتكر من ضمير المتكلم اي صوت الشاعر نفسه مساراً درامياً تأملياً كما في قصيدة «توقعات حول المدن المهزومة» وهي اول قصيدة سمعتها من فم الشاعر شخصيا عام 1971 في ملتقى بيروت للشعر العربي.
وكما تحضر اسماء الاصدقاء والشخصيات التاريخية في قصائده، تحضر المدن كذلك وقد اخذت ابعادها الدرامية، فبغداد ليست عاصمة بلاد الشاعر وحسب، انها الموال البغدادي والتراث وبيت كاظم جواد وفضاء طفولة الشاعر وشبابه ويفاعه ولن ينسى ان يكتب أيضا وأيضا « معلقة البصرة » والمقامات البغدادية المترعة باسماء شخوص واماكن ورموز موسيقية وامثال عراقية. على انه وهو مستغرق في هوى العراق وشجن العراق لا يغفل عن ارومته العربية فيتوج مختاراته بقصيدة الختام «بستان قريش».
ما اردت ان اقوله، هو ان الشعر يصلح خير دليل بالتجوال في عالم الشاعر اي شاعر.. واذا قالت العرب.. كل اناء بما فيه ينضح، فانه قول يسمح لي بالقول اني بحثت عن الشاعر في حميد سعيد فعثرت على بلاد وتخوم وفضاءات ما كان ليصبح شاعراً لولا لم يكن ممتلئاً بها وهي حاضرة فيه.
الخط الدرامي
ان يكون الشاعر العربي الحديث ملتزماً بقضايا امته وانسانيته، امر مألوف، بل متوقع في المساحة الشعرية العربية على ان الالتزام لا يعني بالضرورة دق الطبول والصراخ.
ان شاعراً قبل حميد سعيد لهو اقرب الى الموسيقي الذي يتعامل مع ما يسمى الكريشندو، او المسار المتصاعد المتموج، وهو امر طبيعي لشاعر تلازمه هموم البلاد والعباد فتوجعه المحبطات ولا تكسره، وتستدرجه الامجاد ولا تستخفه، ونصب عينيه امل وجودي وطني قومي لا يتنازل عنه، فهو منذ البدايات يقف وجهاً لوجه امام آثار الهزيمة، ولكنه يجدها سبباً وحافزاً للفعل والتجاوز. في مجموعته الاولى مثلاً، نقرأ ما تقول قصيدته «يقظة الظمأ»:
اتبكي؟ ان صوت ابيك يرقد في وجاق النار،
ويوقد عنفوان النار
ومنذ العنوان تأخذنا المفارقة بين اليقظة والظمأ، وتحملنا بالشعر لغة لتستكين الى المحسنات البديعية بل تختلج داخل الخطاب حتى لتحقق النقلة من الرقود الى الوقود، ولكننا نسترسل معه في تأمل المشهد الراهن قد يكون قاتما لكن الوجه لا يسكنه الحزن الموحش بقدر ما يحمل هذا الوجه طريقاً إلى الفعل والمجابهة ففي قصيدة «عيار من بغداد» داخل المجموعة الثانية، نقرأ:
نعرف ان الوجه الغامض فينا،
مشدود بالارض تصارعه امم وقبائل
لكن الوجه طريق
هكذا يتصاعد الخط الدرامي من صوت الاب – التراث المبشر بنار الثورة، الى الوجه الغامض فينا، الى مستويات الانسان المعاصر الذي يضمر طريقاً يدشن مشروع المسيرة، وما ذلك الا لأن: شجر النار يوقد بالغضب الدائم.
فالمصابيح تحمل في سرها ما تخبئ الطريق، والموانئ، لا بد، تستقبل العاشقين، وغني عن القول ان العاشقين هم المنذورون لعشق الارض والامة وهكذا نفهم دلالة الصوت الرسولي الذي يملأ حياة الشاعر: خذ رايتي وهو اذ يمتشق راية الالتزام لا يملك الا التقدم..
فمشيت فوق الماء ممتشقاً ذراعي،
احمل الكتب القديمة ، احمل الكتب الجديدة.
اكتب الاشعار
على ان الاشعار التي يكتبها مستوعباً تجارب القديم والجديد معاً، لا تحمل الخلاص المباشر، ومتى كان الشعر خلاصاً؟ انه حريق المعاناة وعناد الطليعي الذي لا تكسره « امة للقنوط وثانية في الحنوط» بل هو يمضي صعداً في الاختيار الصعب
ومن خرجوا ادخلوا في قبيلين:
اما الجنون واما المنون
ولانه امام اللحظة الحاسمة التي تختزلها السياسة في عبارة اما النصر او الشهادة، فإنه لا يتردد مستغرقاً في الشعارات والتأويلات، بل يعيد قراءة الصوت الرسولي لا مهادنة ولا قسمة بين الحاكم والمحكوم، بل صياغة جديدة لمعنى العدالة
ما لله لقيصر
ولقيصر ما لله
لكن الشاعر، الصوت الصارخ في البرية، ليس بمعزل عن الفجائع والكوارث التي تحيط بالامة انه يعي تماماً «ان الفيل الاتي من بلد الاقنان يهدم بيت الله والدير ومعتزل الرهبان وبيوت الجيران» هكذا يستلهم الشاعر ما حل بالعراق العظيم من عدوان وخراب.
لكنه لا يبشر بنصر لغوي لا رصيد له على ارض الواقع بل يضع الاصبع في الجرح:
مذ حلّ ببستان قريش ما حل ببستان قريش
وتناثر في لغة الناس دم السمار
رحلت عن ارض الاسئلة الاولى الانهار
وجفاها الطير
إلا ان الكريشندو لا يتوقف، والخط الدرامي مستمر في اجمل الاشياء التي لم يقلها الشاعر بعد.
كيمياء اللغة
تنتمي اللغة الشعرية عند حميد سعيد، الى المرحلة التي اعقبت جيل الرواد في الشعر العربي واذا تميز السياب ونازك وخليل حاوي وغيرهم، بطرح شوائب الماضي من مفرداتهم وجملهم الشعرية، مع توظيف الاساطير وتركات الثقافة الشعبية، فإن الاجيال الشعرية التالية، ولا سيما التي انشغلت بفكرة البعث العربي واشتغلت عليها- وحميد سعيد من هذه الاجيال قد نجحت في ايجاد معجم شعري جديد ينهل من التراث ولا يغرق فيه ويرنو الى الجديد من غير ان يتجاوز عتبة الحداثة.
خذوا جلدي،
اسلخوني مثل سلخ الشاة، عروني، انثروا لحمي،
امسحوا لعناتكم بدمي
مررت عليكمو في ليلة العيد
وكنتم تولمون على عيون ابي
وما كان شاعر قديم ان يستهجن هذه اللغة الجزلة وان كان يجار في هذا النوع من الشعر المتوتر» ، اذ ان هذه اللغة تتساوق مع نزعة ملحمية لم تكن شائعة من قبل وهي لغةجزلة في غير تقعر او اسراف، كما انها تتدرج في مستويات حسب المرحلة التي يعبرها الشاعر .
ولا استطيع الا ان اثني على رؤية صديقي الشاعر خالد ابي خالد، في انتباهه إلى المستويين الذاتي والموضوعي في شعر حميد سعيد، وان المستوى الموضوعي ينهل من الهم القومي الكبير ويضم كذلك التعبير عن القضايا الانسانية على مستوى العالم وعندما يكون الشاعر مسكوناً بهذه المستويات المركبة من الوعي، فمن الطبيعي ان تواكب لغته صبوة التطور والصعود. فليست مفردات قصيدة الثورة المباشرة كمفردات قصيدة التأمل في عمل تشكيلي او قصيدة متوجهة الى امرأة، على ان الكيمياء هي ذاتها، بما هي جدل بين الواقعي والمجازي.
التراث والحداثة
سفر الغضب
وانين المحزونين يشق لهاة القصب
وحديث في بيت مهزوم عن ايام العرب
لكن الايام الاولى في سفرتك الاولى
لم تحمل الا عطر السغب
فلقد كان من الممكن لكل كلمة في هذا الشعر ان تكون جزءاً من كلامنا اليومي العادي، لكنها حين تتواشج وتتكامل في نص كهذا، تفتح آفاقاً لا يفترعها الا شاعر من وزن حميد سعيد.
الوحدتان العضوية والموضوعية
وبالعودة الى مثال سابق مما اجتزأناه من بحر هذا الشاعر، نرى ان اللغة غير بريئة تماماً، فالكلمة عنده بقدر ما هي حاسمة في تحديد المعنى الذي يريد، هي حمالة اوجه، لا بمعنى الشطارة السمجة التي تدوخ القارئ في لجة الاحتمالات، بل بمعنى انفتاحها على العصر بقدر ما هي متوارثة في الخطاب الادبي العام.
صحيح ان شعر حميد سعيد متدفق. والصور والافكار فيه تتوالد باستمرار، لكنها لغة رسولية في احد مستوياتها حيث تحمل وقع النبوءة، وهي كذلك عملية توائم الخطاب اليومي انها محروسة بوحدة عضوية واضحة، حيث التجانس بين السلخ واللحم والدم والافعال: عروني انثروا لحمي، وكنتم تولمون..
الى اخر القصيدة، وبالعودة الى ما سبقت الاشارة اليه حول تصاعد الخط الدرامي نرى قصيدة حميد سعيد تتضمن مستوى سردياً يفضي الى فضاء يزخر بالافعال والصفات المتلاحقة المتجانسة، ولأنه يتحرك وفي الحركة بركة كما تقول العرب، فإن هذا السرد الملحمي يوصله الى الفكرة المركزة والمعنى المحدد:
أغضب الملكة
ومضى طائراً خارج المملكة
رافضاً ان يكون
واحداً من ذكور كسالى يعيش على البركة
على في لغته كيمياء تجعل المفردة اذ تجاور مفردة غريبة عن نسيجها، مشحونة بدلالات تغني القصيدة وتخصبها، فهي اشراقات بمعنى انها افكار تومض وتفاجئ الشاعر والقارئ معاً:
واقترح لي حدوداً، تعبت بهذا الفضاء الذي
لا حدود له.. أنتقل بين البراكين.. أنزل
بين الثعابين… الخ
فهل كان من المتوقع وهو يبحث عن حدود ان يصل الى وكر الثعابين؟ ام هي اللغة التي تستدرج الايقاع وتنفتح على جو ملحمي قابل للدهشة والغرابة معاً؟ واذا كانت كيمياء اللغة تبيح للشعر ان ينتقل بسرعة قياسية من مستوى الى اخر فإن تجربة الشاعر اللاحقة في المرحلة التي دعوناها الاسبانية ستفيد من طباق فريد: عالم الغرب المتمدن الشرس وبوهيمية الغجر وهم كثر في اسبانيا ويزيد هذا العالم دهشة وسحراً توظيف الشاعر لغة الفن التشكيلي من الوان وخطوط لإثراء مشروعه الشعري:
وقف الرسام امام مربع لوحته
كان الابيض يمتد بعيداً في العتمة.. والريشة
تفتح باب الاسرار
لكن في اعماق اللوحة نذر بالإعصار
ولشاعر يجمع لهجة التراث الى نكهة الحاضر اليومي الى عالم الغجر والرسامين ان تتلون قصيدته بسحر الطبيعة ووقع المفاجأة، وبخاصة في مراحله الشعرية اللاحقة المتطورة.
ماذا عن الايقاع؟
لا يوصف حميد سعيد بالشاعر الغنائي، على ما في العراق من شجن تاريخي وبحة صحراوية تأخذ بمجامع القلوب فلهذا الشاعر ذهن يختلج بالأفكار والصور وذاكرة تتدخل وتقارن، وان له بالطبع قلباً على انه قلب يفكر، لهذا لا ترى في شعره الانسياب التلقائي، ولا يشغفه الحنين الوجداني، فالجملة عنده قصيرة غالباً ، وإذا كان لها ان تطول فهي تلاحق فكرة او افكارا مركبة، وهو ما يجعل في رأيي من الشعر الغنائي عملاً مؤجلاً، لأن ما يعتمل في مخيلة هذا الشاعر هو الصراع والجدل اساساً، حتى اصبح له خطاب خاص به يميزه عن مجايليه من الشعراء.
ومع ذلك، اراني في خلاف مع الشاعر سامي مهدي الذي عد من ميزات حميد سعيد الشعرية انه استخدم اكبر عدد من البحور الشعرية، وهذه البحور هي الخبب والمتدارك والمتقارب والكامل والرجز والسريع والوافر. والواقع ان الشعراء المحدثين لم يكتبوا اشعارهم الا على هذه البحور، لانهم كانوا يسعون الى ما يسمى بالبحور الصافية اي تلك التي لا تشتمل الا على تفعيلة يشذ عن ذلك البحر السريع الذي يعترف مهدي بأن شاعرنا لم يكتب عليه الا قصيدة واحدة.
وأضيف ان البحر الوافر الذي قوامه مفاعلتن مفاعلتن فعولن، لم يستخدمه شاعرنا حميد سعيد إلا بصيغة مفاعلتن فقط، اي انه تعامل معه كبحر صاف غير مركب، فليس لديه ميزة على زملائه الشعراء بهذا المعنى.
وقد حاول مهدي ان يلتمس تخفيفاً للهنات العروضية عند حميد سعيد فزعم انه يتعمد ذلك، وعندي انه من الموضوعية ان نقر بوجود تجاوزات عروضية في بعض شعر حميد سعيد، ولكن هذا لا ينتقص الا بحدود الرقابة التقنية، من شاعرية هذا الشاعر الذي اعترف بوجود هذه المشكلة الايقاعية في قصيدته «مشروع كتابة موشح اندلسي» من مجموعته ديوان الاغاني الغجرية.
ولكن يظل له انه شاعر مجيد مجدد، عني بإقامة علاقات بين الشعر والفنون الاخرى مثل الرسم والموسيقى كما انه عمل جاداً على القصيدة المدورة، اي تلك التي تستخدم عدداً كبيراً من التفعيلات في السطر الشعري الواحد كما انه كتب المقاطع الشعرية المركزة ليجمعها في قصائد طويلة.
وباختصار انه شاعر من قمة رأسه حتى اخمص قدميه.
أحمد دحبور ، شاعر وكاتب فلسطيني
|