طولكرم– الحياة الجديدة– مراد ياسين- قال الشاعر محمد علوش إن فوزه بالمرتبة الأولى للجائزة الصينية للكتابة تحت عنوان (الحزب الشيوعي الصيني في عيني ) التي نظمها الحزب الشيوعي الصيني الحاكم في الصين تؤكد على عمق العلاقات الثقافية بين الصين وفلسطين.
وأوضح الشاعر علوش لـ ” الحياة الجديدة ” أنه شارك في مسابقة الكتابة الصينية التي أطلقها الحزب الشيوعي الصيني لمناسبة الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، التي كانت بمبادرة من دائرة العلاقات الخارجية في الحزب ومن أجل تشجيع الكتاب العرب من كل الأحزاب العربية الصديقة للحزب الشيوعي الصيني بمدى فهمهم وإدراكهم لطبيعة الأوضاع والمتغيرات التي تشهدها القارة الصينية ، وتحديداً دور الحزب الشيوعي الصيني في الإصلاح والتنمية والتطوير والنهضة للأمة الصينية.
وأوضح علوش أن منظمي المسابقة طلبوا عنوانا محددا للكتابة تحت عنوان (الحزب الشيوعي الصيني في عيني) وشارك في المسابقة 150 كاتبا من 16 دولة عربية ، وخضعت هذه المسابقة لاهتمام كبير جدا من المستوى الرسمي والسياسي وقيادة الحزب الشيوعي الصيني ، ومن قبل دائرة العلاقات الخارجية في الحزب، وتم تشكيل لجان للقراءة والترجمة لكل المشاركين العرب في الكتابة ، ومن ضمنها أفلام تسجيلية وتوثيقية لمشاركين عرب.
وأشاد علوش بالعلاقات الفلسطينية الصينية المتطورة والممتدة عبر التاريخ حيث كانت الصين دائما داعما أساسيا للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية ومن أوائل الدول التي مدت الثورة الفلسطينية بالعتاد والسلاح في مراحلها الأولى في ستينيات القرن الماضي ، ومن أوائل الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني ، واعترفت بإعلان وثيقة الاستقلال عام 1988 وفي عام 2012 كانت الصين من أوائل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين عضوا في الأمم المتحدة.
وأشار علوش إلى أن هنالك اهتماما كبيرا من قبل الشعب الصيني والحزب الحاكم ووسائل الإعلام الصينية بالقضية الفلسطينية ، وهنالك دائما مواقف وتصريحات رسمية من قبل القيادة الصينية وعلى رأسها الرئيس الصيني ومبادرة رئيس الوزراء الصيني الأخيرة ذات النقاط الخمس المتعلقة بحل القضية الفلسطينية استنادا لقرارات للشرعية الدولة ، مؤكدا أن الصين داعم أساسي لقضية الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة بعاصمته القدس الشريف.
وتطرق علوش إلى مبادرة الرئيس الصيني العام الماضي والتي تلخصت بحل سلمي للقضية الفلسطينية ورفض الإجراءات الأميركية أحادية الجانب التي تحاول تقويض وحل القضية الفلسطينية بعيدا عن الشرعية الدولية.
وشدد علوش على ضرورة أن يكون للصين دور سياسي أكبر إلى جانب الرباعية الدولية حتى ننهي الهيمنة الأميركية المتفردة بالقضية الفلسطينية.
ولفت علوش إلى أن مشاركة المثقف الفلسطيني الكاتب والأديب والشاعر والمثقف الفلسطيني في أي محفل دولي هام جدا للقضية الفلسطينية كونه يشكل رافعة للمشروع الوطني الفلسطيني ونضال شعبنا الوطني ومؤشر هام على مصداقية روايتنا الفلسطينية واشتباكنا الثقافي والسياسي لمواجهة رواية الاحتلال الذي يسعى باتجاه إجهاض حلم الشعب الفلسطيني بإقامة دولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس .
وعبر علوش عن أسفه من الضعف في المشهد الثقافي الفلسطيني الداخلي الذي يستدعي تحركا أكبر من قبل المؤسسة الرسمية ممثلة بوزارة الثقافة الفلسطينية والاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الذي يشكل مظلة لكل الكتاب والأدباء الفلسطينيين وأن يجمع شمل كل الكتاب والمبدعين داخل الوطن وخارجه ليكونوا جبهة ثقافية وطنية موحدة من أجل تعميق روايتنا الفلسطينية وإبراز الإبداع الفلسطيني بكل تجلياته من أجل بلورة وصياغة المشروع الثقافي الفلسطيني ليبقى بهذا الوهج والعطاء الذي قدم من قبل نماذج جبارة في مشهدنا الثقافي الفلسطيني عبر عقود طويلة من النضال والعطاء والإبداع وقدمت خلاله الحركة الثقافية كوكبة من أدبائنا وشعرائنا شهداء على مذبح الحرية والاستقلال أمثال الشهداء غسان كنفاني ومعين بسيسو وحنا مقبل.
وكانت محافظة طولكرم والمجلس الاستشاري الثقافي ومديرية الثقافة وكافة مكونات المحافظة ، كرمت الشاعر علوش ، تقديراً على دوره وجهوده وفوزه بهذه المسابقة الدولية.