“والشعرُ فرجٌ ليست خصيصتُهُ…طولَ الليالي الا لمُفْترِعهْ”
ابوتمام
لا تحبلُ الكلماتُ,
بالنثرِ البليدْ
كمْ حاولوا…
لكنهُّ: هرج ٌ ومرج ٌ,
لا يُفيدْ
كمْ قاربوا…
لكنّها:
نُطف ٌ بلا وجد ٍ يُجيدْ
لا تحبلُ الكلماتُ,
من بِرَكٍ مُسيجة ٍ ,
فلا أمواجَ تدفعها, ولا وثبٌ عتيدْ
لا تحبلُ الكلماتُ,
بالنثر المهيضْ
فجناحُ موسيقى,
يهزُّ البحرَ, لو صار الجليدْ
ويُرقّصُ الأحزان َ,
في ليل ٍ بعيدْ
الشعرُ أغنيتي…,
وأحلامي,
وأدغالُ الرؤى لو نستعيدْ
فهو الكلام ُ ولا كلامْ
وذكورةُ المعنى,
وخصبُ أنوثة ٍ…
فيها العطاءُ المُستدامْ
وأنا…أسافرُ للبعيدْ:
مُتدفئا ً…,
بلهاثِ أنثايَ القصيدْ
وتماوجٌ للريحِ…أخيلة ٌ,
تأزُّ النوم, في سُحبِ المنامْ
وتُعيدُني…من كهلتي
لشبابِ أيام ٍ,على ظهرِ الغمامْ
فيهِ الصبايا والخبايا,
وقعُ أجراسِ النبيذ ْ
وتلاقحِ العشق الغرامْ
وفتى ً…يُحاولُ بالمآسي,
صبحَ أغنية ٍ جديدْ
ويُطيّرُ الآمالَ,
في كون ٍ,تمادى غيُّهُ
يُعطي دما ً…
وشهاب أحلام ٍ تُريدْ
ما شدّهُ موت ٌ ولكنْ:
حبّهُ…يسعى الى فرح ٍ أكيدْ
والى كمنجاتِ الهوى,
في سدرة الحلم العتيقْ
لا يشتهيْ مرآة فخذٍ,
قد تطاولَ في الطريقْ
بلْ نهرهُ…ذاكَ الذي غنى,
مساءاتِ الحريقْ
حرفٌ على حرفٍ,
تصادى في البريقْ
وفمٌ يجوبُ السحرَ,
في الجسدِ الغريقْ
ويليْ على نفسيْ,
وويليَ من تناسيمِ الرحيقْ
هو هكذا الشعرُ العريقْ
2014 -غزة