غزة- الأناضول: اتهمت وزارة الصحة الفلسطينية إسرائيل باستخدام أسلحة محرمة دوليا في عدوانها المستمر ضد الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم السادس على التوالي.
وقال يوسف أبو الريش، وكيل وزارة الصحة بغزة (مساعد للوزير)، خلال مؤتمر صحفي، عقده في ساعة متأخرة من مساء السبت، في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، إنّ “مستشفيات القطاع باتت تضيق بالشهداء والجرحى”، الذين تجاوز عددهم الـ”150″، منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية الاثنين الماضي.
وأضاف أن إسرائيل “استخدمت قذائف وأسلحة محرمة دولياً”، لافتا إلى أن “الأطقم الطبية العاملة وجدت تهتكا في أجساد الجرحى والشهداء بشكل يتطابق مع استخدام أسلحة (الدايم) المحظورة دولياً، بالإضافة إلى تأكيد الأطباء الأجانب المتواجدين في القطاع على أن القذائف والصواريخ الحربية التي تطلقها إسرائيل فتاكة ومحرمة دوليا”، وفق مراسل الناضول الذيؤ حضر المؤتمر الصحفي.
وأوضح أن إسرائيل “تتعمد استهدف المدنيين بطريقة وحشية وبلا رحمة”، مؤكدا أن نسبة 40% من ضحايا العدوان كانوا من النساء والأطفال، ونسبة الإصابات من الأطفال والنساء مثلت 62%.
وحذر أبو الريش من ازدياد أعداد الضحايا في ظل تواضع قدرات القطاع الصحي في غزة، وخدماته في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض عليها.
وتابع: “لا يوجد متسع داخل غرف العناية المركزة ولا داخل ثلاجات الموتى نظراً لاستمرار العدوان على قطاع غزة”.
ولفت إلى أن هذه الأحداث أدت إلى “استنزاف شديد لموارد الوزارة ووضعها في موقف حرج يهدد النظام الصحي بأكمله”، مطالباً منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بـ”الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على قطاع غزة”.
ويشن سلاح الجو الإسرائيلي، منذ مساء الإثنين الماضي، غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم (الجرف الصامد)، وأسفرت عن استشهاد 158 فلسطينيا وإصابة 1070 آخرين حتى الساعة 23:30 ت. غ من يوم السبت، وتقول إنها تهدف إلى وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية.
القدس العربي