المجزرة .. 31 شهيدا
الرئيس: أدعوكم للتماسك والصبر والوحدة.. النصر قريب بإذن الله
الحكومة ستوفر أقصى ما تستطيع من احتياجاتٍ إنسانية وغيرها لأبناء شعبنا وبالذات في القدس وغزة
القدس المحتلة – غزة – الحياة الجديدة – وكالات – دعا الرئيس محمود عباس، أبناء شعبنا الفلسطيني للتماسك والصبر والوحدة، فالنصر قريب بإذن الله. وقال الرئيس في كلمة متلفزة وجهها لشعبنا، الليلة الماضية، “سنتوجه إلى كل المنظمات والمؤسسات الدولية من أجل إيقاف هذا العدوان، والحكومة ستوفر أقصى ما تستطيع من احتياجاتٍ إنسانية وغيرها لأبناء شعبنا، وبالذات في القدس وقطاع غزة“.
وقد وجدت اسرائيل نفسها امس، تحت صواريخ المقاومة بعد ان أطلقت عدوانا جويا واسعا على قطاع غزة راح ضحيته أكثر من 31 شهيدا وعشرات الجرحى، في وقت تستعد فيه اسرائيل لتوسيع العدوان دون ان تستبعد اللجوء الى “عملية برية” وفي هذا الاطار سمحت الحكومة الامنية المصغرة للجيش باستدعاء 40 الف جندي احتياط، بحسب ما اعلن جيش الاحتلال، وقد توعدت المقاومة، اسرائيل بـ”المفاجأت وهو ما لم يستبعد حدوثه قائد أركان جيش الاحتلال بني غانتس حيث قال خلال اجتماع لفرقة غزة العسكرية المسؤولة عن إدارة الحرب على غزة “ربما نواجه بعض المفاجآت في غزة وربما تقع عملية أو نواجه صعوبات معينة لذلك يجب علينا الاستعداد لكافة الاحتمالات ومواصلة مهمتنا للفترة الزمنية التي تحتاجها ويسمح بها الواقع“.
وفي كلمة متلفزة، دعا الرئيس عباس، أبناء شعبنا الفلسطيني للتماسك والصبر والوحدة، فالنصر قريب بإذن الله. وقال الرئيس في كلمة متلفزة وجهها لشعبنا، الليلة الماضية، “سنتوجه إلى كل المنظمات والمؤسسات الدولية من أجل إيقاف هذا العدوان، والحكومة ستوفر أقصى ما تستطيع من احتياجاتٍ إنسانية وغيرها لأبناء شعبنا، وبالذات في القدس وقطاع غزة”. وأضاف “آن الأوان لأن يتحمل المجتمع الدولي، وخاصة الرباعية الدولية، ومجلس الأمن الدولي مسؤولياته في تأمين الحماية الدولية لشعبنا، فهذه المجازر ضدنا لم تتوقف طيلة سنوات الاحتلال“.
وقال الرئيس عباس في كلمته “يتعرض أهلنا في قطاع غزة إلى عدوانٍ إسرائيلي مبيتٍ وغاشم، وهو حلقة في السياسة التي انتهجتها هذه الحكومة الإسرائيلية باستمرارها في الاستيطان في الضفة الغربية وإطلاق يد مستوطنيها، وقتل أعدادٍ كبيرة من المواطنين الفلسطينيين خلال عامي 2013 و2014، وإفشال كل الجهود الدبلوماسية والسياسية، مما وضعها في عزلةٍ دولية، ولا ننسى الجريمة البشعة بحق الطفل الشهيد محمد أبو خضير، والاعتداء الهمجي واللا إنساني بحق الطفل طارق أبو خضير“.
واضاف “منذ تشكيل حكومة التوافق الوطني وترحيب المجتمع الدولي بها، صعّدت الحكومة الإسرائيلية من خطابها ضد القيادة الفلسطينية، مع أننا بهذا القرار اخترنا الوحدة ونسعى للسلام مع إسرائيل، وكنت واضحاً أن غزة جزءٌ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وأن شعبنا واحد، وأن إنهاء الانقسام والمصالحة ليست ضد السلام إذا كان هناك شريك إسرائيلي“.
وأكد الرئيس عباس “كنت على تواصل مع مختلف الأطراف طيلة الأيام الماضية، إقليمياً ودولياً، وبشكلٍ خاص مع الفصائل الفلسطينية وقيادات حركة حماس، محذراً ومنبهاً إلى أن الحكومة الإسرائيلية تريد جر الأمور إلى دائرة العنف، وكان كل من تحدثت معه يكرر أنه مع استمرار التهدئة وضد التصعيد. ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية ليس حرباً بين جيشين، فالشعب الفلسطيني شعبٌ أعزل، شعبٌ يعيش تحت الاحتلال، وقد آن الأوان لأن يتحمل المجتمع الدولي، وخاصةً الرباعية الدولية، ومجلس الأمن الدولي مسؤولياته في تأمين الحماية الدولية لشعبنا، فهذه المجازر ضدنا لم تتوقف طيلة سنوات الاحتلال“.
وقال الرئيس “سنتوجه إلى كل المنظمات والمؤسسات الدولية من أجل إيقاف هذا العدوان، والحكومة ستوفر أقصى ما تستطيع من احتياجاتٍ إنسانية وغيرها لأبناء شعبنا، وبالذات في القدس وقطاع غزة”. وتوجه الى شعبنا قائلا “أدعوكم للتماسك والصبر والوحدة.. النصر قريب بإذن الله”
ميدانيا، قال جيش الاحتلال إن قواته قتلت أربعة مسلحين فلسطينيين تسللوا الى جنوب اسرائيل عبر البحر من قطاع غزة. وأعلنت حركة حماس مسؤوليتها عن التسلل عند شاطئ زكيم.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الليفتنانت كولونيل بيتر ليرنر إن اربعة مسلحين قتلوا بنيران مشتركة من جنود وسلاح الجو والبحرية. ولم يقل ما إن كان المسلحون وصلوا الى الشاطئ سباحة أم باستخدام زورق. وقال ليرنر إن جنديا اسرائيليا اصيب في الحادث الذي وصفه بأنه نادر.
وقلصت إسرائيل امس المجال المتاح للطيران المدني في أجوائها وقالت إن عمليات الإقلاع والهبوط بمطار بن غوريون (اللد) الدولي قرب تل ابيب ربما تتأخر بسبب الحملة الجوية التي تشنها على غزة.
وقالت هيئة المطارات الإسرائيلية إنه لم يتم إلغاء اي رحلات في مطار بن غوريون الذي يبعد نحو 80 كيلومترا الى الشمال من غزة نتيجة للعمليات القتالية لكن تم تحويل الإقلاع الى شرق المطار على أن يكون الهبوط من اتجاه الشمال.
وأضافت في بيان “نتيجة لعمليات القوات الجوية تم تقليص المجال الذي تتيحه إسرائيل للطيران المدني.. يمكن أن يحدث تأخير في الإقلاع والهبوط“.
واستشهد ما لا يقل عن 31 مواطنا وأصيب اكثر من 100 آخرين امس في غارات جوية اسرائيلية على قطاع غزة. وقال جيش الاحتلال ان نحو خمسين صاروخا اطلقت من قطاع غزة على اسرائيل منذ منتصف ليلة الاثنين الثلاثاء، في حين قصف الطيران الاسرائيلي “150 موقعا” في القطاع.
واستهدف الطيران الاسرائيلي عددا من المنازل بشكل متعمد، واستشهد سبعة مواطنين في غارة جوية استهدفت منزلا في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة كما اصيب 25 شخصا بجروح، حسب لجنة الاسعاف والطوارئ.وذكر شهود عيان ان “طائرة استطلاع اسرائيلية اطلقت صاروخا تحذيريا على المنزل ليقوم سكانه باخلائه”. واضافت المصادر نفسها “لكن الجيران والاقارب تجمعوا حول المنزل وصعدوا الى سطحه ليشكلوا درعا بشريا لحمايته من القصف، الا ان الطائرات الاسرائيلية “اف 16” اطلقت صاروخا دمره بالكامل وخلف عددا كبيرا من الشهداء والجرحى“.
وردا على هذه الغارة قال المتحدث باسم حركة حماس سامي ابو زهري في بيان نشره على صفحته على موقع فيسبوك “مجزرة خان يونس ضد النساء والأطفال هي جريمة حرب بشعة وكل الإسرائيليين أصبحوا بعد هذه الجريمة اهدافا مشروعة للمقاومة“.
وسمحت الحكومة الأمنية المصغرة في اسرائيل امس للجيش باستدعاء 40 ألف جندي احتياط في اطار عمليتها العسكرية ضد قطاع غزة. وقال جيش الاحتلال على حسابه الرسمي على موقع تويتر “بتوجيه من رئيس الاركان…وبعد موافقة الحكومة، زاد الجيش من تعبئة قوات الاحتياط”. واضاف “الموافقة تقتصر حاليا على اربعين ألف” مجند احتياط.
وفي حديث لاذاعة الجيش الاسرائيلي، اكد المتحدث باسم الجيش الجنرال موتي الموز “سنحشد المزيد من قوات المشاة والدبابات والمدفعية وكل ما يلزم لاستعادة الهدوء في الجنوب”. وحسب الموز فان الجيش يدير هذه العملية على “مراحل” مشيرا ان “المرحلة الاولى جرت الليلة الماضية مع غارات جوية على منازل الناشطين والبنى التحتية الارهابية. ولقد تلقينا تعليمات من القيادة السياسية بضرب حماس بقوة” حسب تعبيره.
واجرى وزير جيش الاحتلال موشيه يعالون أمس مشاورات مع قائد الجبهة الجنوبية في الجبهة الداخلية ومسؤولين آخرين في وزارته. ونقل بيان صادر عن مكتب يعالون قوله “نحن نستعد لشن حملة ضد حماس لن تنتهي في بضعة أيام”. واضاف “في الساعات الأخيرة، ضربنا بقوة والحقنا اضرارا بعشرات من ممتلكات حماس وسيواصل الجيش جهوده الهجومية بطريقة من شأنها تدفيع حركة حماس ثمنا باهظا للغاية“.
واعلن مسؤول اسرائيلي كبير ان جيش الاحتلال يستعد لجميع الخيارات العسكرية المحتملة في قطاع غزة بما في ذلك شن عملية برية. وقال المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس “الجيش يستعد لجميع السيناريوهات، بما في ذلك الاجتياح أو شن عملية برية“.
وكان مسؤول آخر اكد في وقت سابق ان الجيش تلقى تعليمات “بالتحضير لبدائل عسكرية مختلفة ليكون مستعدا اذا اقتضى الامر“.
وكتب المعلق العسكري لموقع “يديعوت أحرونوت” الإلكتروني، رون بن يشاي، مساء امس، أن إطلاق الصواريخ باتجاه المركز، ما يسمى بـ”غوش دان”، وعملية كوماندو البحرية التابعة لكتائب القسام في “زيكيم”، يعجلان من دخول قوات الاحتلال البرية إلى قطاع غزة. وبحسبه فإن ذلك بات في حكم شبه المؤكد، إلا إذا طلبت حركة حماس وقف إطلاق النار من دون شروط.
وأضاف أن الصاروخ، حسب الجهاد الإسلامي، هو واحد من ترسانة صواريخ يبلغ مداها 70-80 كيلومترا، وهي موازية لصواريخ “أم 75” الموجودة بحوزة حماس. وأن هذه الصواريخ هي من إنتاج ذاتي لصواريخ “فجر 4″ و”فجر 5” الإيرانية، وذلك بسبب صعوبة تهريبها إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن مصر شددت من حربها على “المهربين في سيناء“.
وأشار إلى أن الصاروخ أطلق عليه “براق 70″، ما يعني أن مداه يصل إلى 70 كيلومترا.
وحسب بن يشاي، فإنه، وقبل الدخول البري إلى قطاع غزة، من المتوقع أن تكون الخطوة التالية مكثفة أكثر، ومن المتوقع أن يستهدف الجيش المنشآت التابعة للذراع البحري لحركة حماس.
ويتابع أنه في اليوم الأول للحملة العسكرية التي أطلق عليها الاحتلال “الجرف الصامد”، فإن الجيش يعمل في اتجاهين أساسيين: الأول ضرب نظام الإطلاق الصاروخي لحركة حماس وباقي المنظمات الأخرى في قطاع غزة؛ أما الاتجاه الثاني فهو الاغتيالات الموضعية للقادة الميدانيين لفصائل المقاومة.
وحسب بن يشاي فإن الجيش كان معنيا، وحصل على مصادقة المجلس الوزاري المصغر على ذلك، باستهداف المستويات السياسية العليا، ولكنهم اختفوا عن الأنظار، في حين أن القادة الميدانيين، ولطبيعة عملهم، فإنهم لا يخشون التحرك في الشوارع، وبالتالي يشكلون هدفا لقوات الاحتلال.
ويضيف أن هناك نوعا آخر من الاغتيال الموضعي، وهو ضرب المساكن التي تستخدم، بحسبه، كمقرات قيادية لكبار المسؤولين في حركة حماس والجهاد الإسلامي. وبحسبه فإن ذلك يعتبر “هدم منازل مثلما يجري في الضفة الغربية، ولكن بدون اللجوء إلى المحكمة العليا. ويعتبر أن ذلك قد يشكل عاملا رادعا لوقت طويل.
وهزت ثلاثة انفجارات قوية مدينة القدس بعد ان سمعت أصوات صفارات الانذار في انحاء المدينة مساء امس (عند حوالي العاشرة مساء). وانطلقت الصفارات عند نحو الساعة 19,00 بتوقيت غرينتش، ولمعت أربعة اضواء على الاقل في السماء جنوب غرب المدينة.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال ان الصواريخ وصلت نتانيا وسمع دوي الانفجارات في انحاء مختلفة من رام الله.
وذكرت مواقع تابعة للمستوطنين ان صاروخا واحدا على الأقل سقط في “بيتار عيليت” بالقدس.
من جهة اخرى ذكرت مصادر ان اصابات وقعت جراء سقوط صاروخ قرب مركز تسوق في “اسدود” فيما ذكرت مصادر اسرائيلية انه تم الكشف عن سقوط صاروخ في “بيت شيمش” واخر في “جفعات زئيف” في القدس.
وكشفت القناة السابعة ان صاروخا اطلق من غزة اصاب بيتا بصورة مباشرة في القدس، وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام عن تمكّن مجاهديها مساء أمس من قصف مدينتي حيفا والقدس المحتلة.
وأعلنت “القسام” في بلاغ عسكري عن قصف مدينة حيفا المحتلّة بصاروخ جديد من طراز (R 160)، ما دفع العدو الإسرائيلي لإطلاق صافرات الإنذار.
وأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام أن الميدان سيكون هو الناطق بلسانها وسيرى الكل أفعال مجاهديها، متوعدة العدو الإسرائيلي بمزيد من المفاجآت. وجدد الناطق باسم كتائب القسام “أبو عبيدة” في بيان عسكري مساء امس، تحذيره للعدو من سياسة قصف بيوت المواطنين المدنيين معتبراً إياها “خطاً أحمر”، مضيفاً “إذا لم يتوقف سنوسع دائرة استهدافنا وسنواجهه بما لا يتوقعه“.
وحملت الكتائب قيادة الاحتلال نتائج هذه الجرائم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وقرارها بشنّ عدوان على قطاع غزة. وأضاف أبو عبيدة “لقد تنكر العدو لكل التفاهمات والاتفاقات وخاصة اتفاق التهدئة عام 2012 وصفقة وفاء الأحرار واعتدى على شعبنا وأهلناومقدساتنا وأجرم بحق أسرانا ثم صعد من عدوانه على كافة الصعد وفي كل ساحات الوطن“.
وتابع “على الاحتلال ألا يحلم بالهدوء والاستقرار ما لم اولا :- يوقف حملته العسكرية ضد شعبنا في الضفة والقدس المحتلّة .
ثانيا:- يوقف الاحتلال عدوانه على على قطاع غزة ويلتزم باتفاق التهدئة“.
ثالثا:-الإفراج عن أسرى صفقة وفاء الأحرار الذين قام بإعادة اعتقالهم.
رابعا :- التوقف عن تخريب المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وفي اطار ردود الفعل الدولية على العدوان، تجاهلت الولايات المتحدة العدوان الاسرائيلي وأدانت اطلاق صواريخ على اسرائيل معربة عن قلقها على المدنيين من الجانبين عقب الغارات الجوية الاسرائيلية على قطاع غزة. ودعا المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى الابقاء على القنوات الدبلوماسية مع الفلسطينيين مفتوحة لحل الازمة التي اشعلها قتل ثلاثة شبان اسرائيليين وفتى فلسطيني.
من جانبه، قال المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة ستيفان دوجاريتش ان بان كي مون “يدين الاطلاق الاخير للصواريخ من غزة على اسرائيل” ويدعو من جديد الفريقين الى “التحلي باقصى درجات ضبط النفس”. وقال المتحدث ان “اطلاق هذه الصواريخ بلا تمييز على مناطق مدنية يجب ان يتوقف” مشيرا الى ان كي مون “الذي يشعر بقلق بالغ من التصعيد الخطير (للموقف) يكرر الدعوة لجميع الاطراف المتنازعة الى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتفادي خسائر مدنية جديدة وزعزعة استقرار عامة“.
واعتبر كي مون ان “الوضع في غزة، الذي لا يمكن ان يستمر على هذا النحو، يجب ايضا ان يعالج في ابعاده السياسية والامنية والانسانية وفي اطار حل شامل“.
وحثت وزارة الخارجية الفرنسية جميع الأطراف على ضبط النفس. وقال رومان نادال المتحدث باسم وزارة الخارجية في إفادة صحفية “نؤكد رفضنا لكل أشكال العنف وندعو كل الأطراف إلى ضبط النفس“.
وأدانت مصر “الاعتداءات الاسرائيلية” على غزة ودعت اسرائيل الى وقف عملياتها العسكرية في القطاع والى “التحلي بأقصى درجات ضبط النفس”. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي في مؤتمر صحفي ان مصر “تدين الاعتداءات الإسرائيلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة”. وحذر عبد العاطي من “خطورة استمرار الأوضاع الراهنة” التي يمكن ان تؤدي الى “الانزلاق إلى حلقة مفرغة من العنف لن تزيد الأمور إلا اشتعالاً ولن تؤدي إلا لإزهاق مزيد من الأرواح“.
ودعا اسرائيل الى ” احتواء الموقف من خلال وقف كافة العمليات العسكرية والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس والتوقف عن إجراءات العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني” .
كما أكد المتحدث ضرورة “قيام إسرائيل بفتح قنوات اتصال مباشرة مع السلطة الفلسطينية للعمل على إنفاذ العدالة من الجانبين” في اشارة الى مقتل الشبان الاسرائيليين الثلاثة والفتى الفلسطيني محمد ابو خضير. وقال ان “مصر تبذل جهوداً مكثفة وتجري اتصالات مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بغية تجنيب الشعب الفلسطيني ويلات العمليات العسكرية الإسرائيلية وتحمل الجانب الإسرائيلي مسؤولياته كاملة عن تأمين أرواح المدنيين الفلسطينيين طبقا لاتفاقيات جنيف وقواعد القانون الدولي“.
ودعت تركيا اسرائيل الى الوقف “الفوري” لهجومها على قطاع غزة في اعقاب الغارات الجوية الدموية التي شنتها على القطاع. وجاء في بيان لوزارة الخارجية التركية “ندعو اسرائيل الى الوقف الفوري لهجماتها على غزة“. ودعا البيان المجتمع الدولي وخاصة الامم المتحدة الى التدخل، داعيا الدولة العبرية الى التخلي عن سياسة “العقاب الجماعي” التي تتبعها. وقتل 13 شخصا على الاقل الثلاثاء واصيب العشرات في هجمات على قطاع غزة في اخطر توتر تشهده الاراضي الفلسطينية منذ تشرين الثاني 2012.