غزة وكالات: نشرت الوكالة الفرنسية تقريراً حول الوضع الذي تعيشه حركة حماس في هذه المرحلة ، وادعت فيه أن الحركة تعيش عزلة لم تعيشها من قبل ، وجاء في التقرير :
اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الاثنين ان حماس مسؤولة عن مقتل الاسرائيليين الثلاثة و”ستدفع” ثمن ذلك.
وقال نتانياهو كما نقل عنه مكتبه ان الشبان “خطفوا واغتيلوا بدم بارد بايدي حيوانات باشكال بشر. ان حماس مسؤولة وحماس ستدفع” الثمن.
واكدت حماس التي نفت مسؤوليتها عن عملية الخطف انه في حال ” اقدم الاحتلال الاسرائيلي على اي تصعيد او حرب فان ابواب جهنم ستفتح” عليه.
واكد القيادي في حماس غازي حمد لوكالة فرانس برس ان “كل الاحتمالات واردة وحماس تتعامل بجدية مع تهديدات اسرائيل” مؤكدا بان الحركة “غير معنية بالتصعيد. الوضع متوقف على الطرف الاخر”.
وبحسب حمد فان “العثور على المفقودين كجثث شكل صدمة لاسرائيل واظهرها كفاشلة وعاجزة استخباراتيا ولهذا فانها تسعى للانتقام وتدفيع حماس الثمن بغض النظر عن المسؤولية”.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اكد في23 من حزيران/يونيو الماضي في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية ان حماس لا تملك معلومات عن هوية الخاطفين.
ولكنه اكد “نبارك كل عملية مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وعليه أن يدفع ثمن غطرسته وتفاخره بالقوة”.
وعثر على جثث ايال افراخ (19 عاما) ونفتالي فرينيكل وجلعاد شاعر وكلاهما يبلغان من العمر 16 عاما مساء الاثنين بالقرب من منطقة حلحول التي تبعد نحو عشر دقائق من المكان الذي شوهدوا فيه للمرة الاخيرة.
واختفى الشبان الثلاثة وهم طلاب في مدرسة دينية يهودية في 12 حزيران/يونيو قرب غوش عتصيون حيث كانوا يستوقفون السيارات المارة لتوصيلهم مجانا الى القدس. وتقع كتلة غوش عتصيون الاستيطانية بين مدينتي بيت لحم والخليل في جنوب الضفة الغربية.
واكد المحلل السياسي وليد المدلل ان انكار حركة حماس لعلاقتها بعملية الخليل “سيقلل” من وطأة الضربة الاسرائيلية موضحا ان الحركة “لن تسكت اذا تعرضت للاستهداف، حماس ستقلب الطاولة”.
ومن ناحيته، اكد المراسل العسكري لصحيفة يديعوت احرونوت اليكس فيشمان انه بعد “عامها السيء” بسبب الانقلاب العسكري المصري على الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013، علقت حماس “آمالها على حكومة المصالحة الفلسطينية وتقاربها المتزايد مع الغرب وعلى العالم العربي خاصة مصر” موضحا في المقابل ان الحركة الاسلامية “ورطت نفسها” مع عملية الخطف.
وبحسب فيشمان فانه منذ العثور على الجثث ليل الاثنين فان “حماس لا ترغب في اعطاء اسرائيل ذريعة لمهاجمتها فحسب بل انها تدعوها لمهاجمتها خلال شهر رمضان” لتحويل الانظار عن الاوضاع الصعبة.
واشار الى اليأس الذي خلفه فقدان اكثر من 40 الف موظف سابق في حكومة حماس وظائفهم ورواتبهم منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية في 2 من حزيران/يونيو الماضي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقام الجيش الاسرائيلي في وقت متأخر من ليل الاثنين الثلاثاء بهدم منزلي المشتبه بهما الرئيسيين في عملية الخطف، بينما لا يزال الجيش يبحث عنهما.
وخلال عملية البحث عن الاسرائيليين الثلاثة، قتل خمسة فلسطينيين واعتقل 420 منهم من بينهم 305 ناشطا في حركة حماس في الضفة الغربية.
ويشير البروفسور ناجي شراب استاذ العلوم السياسية في جامعة الازهر الى ان “حماس تدرك ان اي حرب ستكون هي الخاسر الاكبر في ظل الحصار وعزلتها وازمتها الداخلية
والمالية وعدم حل مشكلة رواتب موظفيها في الحكومة السابقة”.
وقام رجال ملثمون ليل الاثنين الثلاثاء باضرام النيران في كاميرات مراقبة البنوك واجهزة الصراف الالي في قطاع غزة.
ويشير المعلقون الى ان حماس وافقت على المصالحة وتخلت عن حكم غزة بشروط الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب الحصار الاسرائيلي واغلاق الحدود مع مصر.
ولكن عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى ابو مرزوق حذر مؤخرا من ان حماس يمكن ان تعود الى حكم غزة. وكتب على صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي “اخشى ان تكون حماس مدعوة للعودة حفاظا على امن وسلامة اهلها”.