رام الله: شرعت الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمتها “فتح” و”حماس”، بالحشد للانتخابات الفلسطينية العامة ، المرجح أن تجري في وقت لاحق من هذا العام ، من خلال دعوة المواطنين الفلسطينيين للتسجيل لهذه الانتخابات.
ويؤمل أن تتفق الفصائل الفلسطينية في إطار لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية التي بدأت اجتماعاتها في العاصمة المصرية القاهرة مساء اليوم الجمعة على موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية للمجلس الوطني الفلسطيني.
وستبدأ لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية يوم الاثنين تحديث السجل الانتخابي في الضفة الغربية وقطاع غزة على أن تستمر هذه العملية حتى الثامن عشر من الشهر الجاري ، وهو ما دفع الفصائل الفلسطينية للطلب من عناصرها ومؤيديها وجمهور المواطنين الفلسطينيين للمشاركة في عملية التسجيل التي تؤهلهم للمشاركة في الانتخابات.
وتتفق الغالبية من الفصائل الفلسطينية في الموقف على أن تجري الانتخابات في غضون 6 أشهر من موعد تشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطينية.
وستبدأ الأحد أو الاثنين المشاورات لتشكيل حكومة التوافق دون أفق زمني محدد لاستكمال هذه المشاورات التي تأمل الفصائل أن تنتهي سريعا كخطوة أولى نحو طي صفحة الانقسام.
وتشير استطلاعات الرأي العام الفلسطيني الى ان هناك تعطش كبير في صفوف الفلسطينيين للانتخابات.
وفي حال الاتفاق على الانتخابات فإنها ستكون البرلمانية الأولى التي تجري منذ العام 2006 في حين أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة جرت نهاية العام 2004.
ومع إعطاء حركة “حماس” الضوء الأخضر للجنة الانتخابات المركزية لتحديث السجل الانتخابي في غزة والتوافق لاحقا على موعد لإجراء هذه العملية فقد سارعت الفصائل الفلسطينية لدعوة المواطنين للمشاركة في عملية التسجيل.
وقد دعا رئيس الوزراء المقال في غزة إسماعيل هنية اليوم الجمعة “الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى التوجه إلى مراكز التسجيل لتحديث السجل الانتخابي”مؤكدا في بيان وزعه مكتبه”أن الحكومة الفلسطينية توفر كل الأجواء الملائمة لإتمام عملية التحديث بنجاح كخطوة على طريق إنهاء الانقسام”.
وسبق ذلك أن دعت حركة “فتح” كافة أبناء شعبنا و أبنائها ومناصريها لتحديث سجلاتهم الانتخابية وذلك في الفترة المقررة من قبل لجنة الانتخابات المركزية.
واعتبرت مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة “فتح”أن المشاركة في تحديث السجل الانتخابي هو أولى خطوات إنهاء الانقسام واعادة الاعتبار للمشروع الوطني، موضحة أن الانتخابات الديمقراطية النزيهة هي وحدها الكفيلة بإعادة اللحمة للوطن عن طريق الاحتكام للصندوق الانتخابي لإعادة التوازن وإنهاء الانقسام البغيض .
وأكدت “فتح” أن المشاركة في تحديث السجل الانتخابي وتسجيل اكبر عدد ممكن بهذا السجل هو دلاله واضحة على وعي الشارع وأمله بغد أفضل.
ومن جهتها قالت جبهة النضال الشعبي أنها : حثت المواطنين وأنصار وأصدقاء الجبهة على التسجيل في سجل الناخبين، كون التسجيل حق أساسي لكل مواطن، وسجل الناخبين يعد من أهم معايير نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.
وأكدت الجبهة على أن المواطن الفلسطيني هو مصدر الشرعية لكل السلطات في الدولة الفلسطينية وأن مشاركته في التسجيل حق وواجب.
وقد صدرت تصريحات من قادة من مختلف الفصائل تدعو للتسجيل للانتخابات.
يذكر أن الجهاد الإسلامي ترفض المشاركة في الانتخابات الخاصة بالسلطة الفلسطينية.
وقد بدأت لجنة الانتخابات المركزية ، يوم الخميس، حملتها التوعوية لتحديث السجل الانتخابي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وانطلقت حملة التوعية من خلال الصحف والإذاعات ومحطات التلفزة، وستنطلق يوم السبت الحملة الميدانية الخاصة بالتوعية والتي ستشمل توزيع المطبوعات التعريفية بعملية تحديث سجل الناخبين على المواطنين في التجمعات المختلفة.
وأكدت اللجنة في حملتها على ضرورة أن يقوم كل مواطن بلغ السابعة عشر من عمره، أو لم يسجل من قبل في سجل الناخبين بالتوجه إلى مركز التسجيل الأقرب لهيئته المحلية خلال الفترة الواقعة ما بين يوم الاثنين القادم الموافق 11/2/2013 حتى 18/2/2013، حيث يعتبر التسجيل في سجل الناخبين هو الضمان لحقه في الترشح والاقتراع في أي عملية انتخابية قادمة.
القدس دوت كوم .