بيروت / لا يزال جو الإحتقان والتحريض المذهبي والطائفي يسيطر على الساحة الصيداوية، وفي وقت تردد ان إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير ينوي زيارة حي الشريفة في بلدة حبوش قضاء النبطية ذي الاكثرية الشيعية، نفت مصادر مطلعة الخبر، مشيرة الى ان الهدف من بث هذه الشائعات اثارة البلبلة في المنطقة، إضافة الى ان اهالي حبوش وجوارها يرفضون زيارة الاسير لبلدتهم في ظل الاحتقان والاجواء المشحونة التي تركها على مستوى تحركاته في صيدا.
في غضون ذلك، إنتقل الشيخ احمد الاسير وانصاره الى بيروت حيث أقاموا تجمعاً وقطعوا الطريق امام جامع الامام علي في الطريق الجديدة لبعض الوقت.
الى ذلك، أفيد ان القوى والفصائل الفلسطينية في المخيمات الفلسطينية في الجنوب تستشعر خطر امتداد الاحتقان في صيدا الى المخيمات المجاورة، ولذلك بدأت سلسلة تحركات نحو القيادات الامنية والعسكرية والسياسية اللبنانية لتحصين الوضع الامني في المخيمات وخصوصاً في عين الحلوة بعد التوتير الامني الذي شهده وفي ظل احتقان الساحة الصيداوية، والامر الاخر هو توفير المساعدات الانسانية للنازحين الفلسطينيين من سورية بعد ازدياد اعدادهم ما ينذر بانفجار سكاني في بعض المخيمات وخصوصاً في الشمال والبقاع وصيدا.
وأكد ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة أن لا وجود لما يسمى جبهة النصرة والجهاد في مخيمات لبنان وان المخيمات لن تكون الا عامل استقرار لهذا البلد. وقال إثر لقائه النائب بهية الحريري في مجدليون ‘نقوم بجولة زيارات على القيادات السياسية في لبنان وخصوصاً في بيروت وصيدا للتشاور وبحث الأوضاع في لبنان عموماً وفي المخيمات الفلسطينية، وخصوصاً في مدينة صيدا في ظل التطورات المتسارعة’. وأضاف ‘نؤكد كحركة حماس وكشعب فلسطيني في لبنان حرصنا على السلم الأهلي في لبنان وعلى استمرار حالة الهدوء والاستقرار في المخيمات الفلطسطينين وخصوصاً في مخيمات صيدا. ونعتبر ان امن صيدا وامن المخيمات واحد، ونحن نسعى من اجل تخفيف حالة الاحتقان المذهبي في البلد لأننا نعتقد ان الفتنة المذهبية اذا حصلت لا قدر الله سيكون الخاسر الأكبر فلسطين والقضية الفلسطينية والرابح الأكبر هو العدو الصهيوني. نحن اكدنا ضرورة التواصل مع جميع القوى اللبنانية وخصوصاً في مدينة صيدا من اجل تعزيز لغة الحوار ونبذ الفرقة والفتنة وكذلك نؤكد ان الفلسطينيين في المخيمات لن يكونوا طرفاً في اي نزاع لبناني داخلي وسيكون الفلسطيني صمام امان لمنع اي فتنة وكذلك من اجل تحقيق المصالحة اللبنانية بين الأفرقاء اللبنانيين جميعا’.
ورداً على سؤال حول ما يثار بين الحين والآخر عن وجود لجبهة النصرة والجهاد في مخيم عين الحلوة قال ‘هذه الأخبار ليست جديدة على مخيم عين الحلوة وهو دائماً في دائرة الاستهداف، نؤكد ان لا وجود لما يسمى جبهة النصرة في مخيمات لبنان وان المخيمات لن تكون الا عامل استقرار في هذا البلد’.
القدس العربي .