رام الله / فيما تصر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية على حضور القمة المصغرة التي دعت القمة العربية لعقدها في القاهر لاتمام المصالحة الفلسطينية بحضور حركتي فتح وحماس، طالبت حركة فتح الاربعاء بحضور جميع الفصائل اذا ما قدر لتلك القمة بالانعقاد رغم عدم الحاجة لها خشية من العودة للمربع الاول، مشيرة الى ان هناك اتفاقات موقعة والمطلوب هو تنفيذها وليس بحثها من جديد.
وعلى ذلك الصعيد قال امين مقبول عضو وفد فتح للحوار مع حماس أمين سر المجلس الثوري للحركة للقدس العربي الاربعاء بان الفلسطينيين لا يحتاجون لعقد قمم جديدة لبحث ملف المصالحة، لان المطلوب هو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وتابع مقبول قائلا ‘لا اعتقد اننا بحاجة لمؤتمر قمة طالما اننا في مرحلة تنفيذ الاتفاق الذي تم التوقيع عليه والذي وقعت عليه كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني بما فيها حماس وفتح والجهاد الاسلامي’.
وتابع مقبول ‘المطلوب هو وضع آلية لتنفيذ ما اتفق عليه في الدوحة والقاهرة والذي وقع عليه الجميع’، وذلك في اشارة الى اعلان الدوحة القاضي بتشكيل حكومة من المستقلين برئاسة الرئيس محمود عباس لانهاء الانقسام وتنفيذ اتفاق القاهرة للمصالحة الوطنية.
واضاف مقبول ‘لا اعتقد باننا بحاجة لمؤتمرات قمة جديدة للمصالحة خشية ان نعود للمربع الاول، فالمطلوب، اذا كانت هناك جهود عربية وقطرية ومصرية ان تسعى لوضع برنامج زمني وان تشارك بتنفيذ ما اتفق عليه’، مذكرا بان مصر هي من كلفت برعاية المصالحة الفلسطينية، وقال ‘ كما هو معروف مصر كلفت بقيادة هذا الملف، والمطلوب من مصر ان تتحرك لتفعيل آلية لتنفيذ ما اتفق عليه’.
وبشأن ضرورة مشاركة كل الفصائل الفلسطينية في القمة العربية المصغرة المرتقبة في مصر لتنفيذ اتفاق المصالحة اذا ما قدر لها الانعقاد قال مقبول ‘ نحن اذا كان لا بد من حدوث اجتماع جديد فيجب ان تكون كل الفصائل العمل الوطني موجودة’
واضاف مقبول ‘ لكن لا اعتقد بان هناك ضرورة لعقد اجتماعات جديدة، هناك اتفاقات وقعت من كل فصائل العمل الوطني، وبالتالي المطلوب الان تنفيذ هذه الاتفاقات وليس العودة للمربع الاول لنبدأ مرة اخرى بنقاش ما اتفقنا عليه’.
ومن جهته اكد قيس عبد الكريم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على ضرورة حضور جميع الفصائل لقمة القاهرة المصغرة لاتمام المصالحة التي دعت اليها القمة العربية بالدوحة الثلاثاء.
وتابع عبد الكريم قائلا للقدس العربي ‘نحن من حيث المبدأ نرحب بكل مبادرة او محاولة تهدف الى تجاوز العقبات التي عرقلت تنفيذ اتفاق المصالحة، لكننا نعتقد ان التنفيذ الامثل للمضي في طريق المصالحة هو مشاركة جميع الفصائل والابتعاد عن الثنائية التي كانت دوما سببا في التعطيل والتباطؤ والمماطلة في تنفيذ الاتفاقات الموقعة، وخصوصا ان هذا ما تم التوافق عليه بين جميع الفرقاء في حوارت القاهرة الاخيرة، وكانت المفروض ان تقطع شوطا في عملية التنفيذ’.
وتابع عبد الكريم قائلا ‘ونحن لا نرى بشكل صريح كيف يمكن لقمة تترأسها الدوحة والقاهرة ان تدفع بخطوات ملموسة في تطبيق الاتفاقات التي كانت قد عقدت اصلا باشراف ورعاية هاتين العاصمتين، ومع ذلك نأمل ان تكون هذه المحاولة قادرة على فتح صفحة جديدة في هذا المسار وتؤدي لخاتمة طيبة ينتظرها شعبنا بفارغ الصبر’.
واضاف ‘لا يمكن للمصالحة ان تتم فقط كمصالحة بين فتح وحماس ، المصالحة المقصود بها العودة الى رحاب الوحدة الوطنية ، والوحدة الوطنية يجب ان تشمل جميع فصائل ومكونات الشعب الفلسطيني ، واي محاولة لحل مسألة انهاء الانقسام بمعزل عن مشاركة جميع الفصائل لن يكون مصيرها سوى الفشل’.
وعلى وقع الدعوة القطرية في القمة العربية لعقد قمة مصغرة بالقاهرة لاتمام المصالحة الفلسطينية قال صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الاربعاء ‘على ضوء ما جرى في القمة العربية، ندعو إلى عقد اجتماع في القاهرة للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير برئاسة الأخ الرئيس (أبو مازن) وحضور أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة والأمناء العامين لفصائل المنظمة وحركتي فتح وحماس وعدد من الشخصيات الوطنية المستقلة’.
وتابع ‘وفي هذا الإطار، يمكن مشاركة الرئيس المصري وأمير قطر في هذا الاجتماع الفلسطيني ودعوتهما إليه، وستكون مهمة الاجتماع متابعة تنفيذ ما اتفق عليه في (القاهرة أيار 2011) و (الدوحة شباط 2012) و (القاهرة شباط 2013) وذلك للتوافق على تشكيل حكومة انتقالية من كفاءات وشخصيات وطنية مستقلة برئاسة الأخ الرئيس (أبو مازن)، وعلى موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني؛ لأن الانتخابات، برأينا، هي المدخل لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق مصالحة وطنية حقيقية؛ ولأن من حق الشعب قول كلمته الفصل؛ ومن أجل تجديد النظام السياسي الفلسطيني وتقوية بنيته ودعائمه’.
وكانت حركتا ‘فتح وحماس’ رحبت باقتراح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني الذي قدمه الثلاثاء، لعقد قمة عربية مصغرة في القاهرة للإشراف على تحقيق المصالحة الفلسطينية بحضور الحركتين وبمشاركة من يرغب من الزعماء العرب .
رحب عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح والناطق الإعلامي باسم الحركة في غزة دياب اللوح الاربعاء بأي جهد عربي وتركي يساعد في جسر الهوة بين الفلسطينيين وصولاً إلى إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة.
وقال اللوح في تصريحات لإذاعة صوت القدس صباح الاربعاء:’ نحن في حركة فتح مستعدون وجاهزون للجلوس في أي وقت يتم تحديده للسير قدماً في ملف المصالحة لتحقيقه’.
وأضاف أن دعوة سمو أمير قطر حمد بعقد قمة مصغرة لمناقشة المصالحة الفلسطينية مرحب بها ومرحب بأي جهد عربي واسلامي مساند للاشقاء في مصر.
وعلى صعيد حماس أشاد مسؤول العلاقات الخارجية الحركة اسامة حمدان بمبادرة أمير دولة قطر بشأن عقد قمة عربية مصغرة في القاهرة لتفعيل المصالحة الفلسطينية، وأكد أنها تمثل مبادرة مهمة من شأنها إنهاء الانقسام ودعم الوحدة.
القدس العربي .
الفصائل الفلسطينية تصر على حجز مقعد لها في قمة القاهرة المصغرة لاتمام المصالحة وفتح تطالب بحضور الكل الفلسطيني

Leave a comment