بيروت : بحثت قيادات الفصائل الفلسطينية في لبنان مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الجمعة، أوضاع المخيمات الفلسطينية، والعمل من أجل منح اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم المدنية والاجتماعية، بما يضمن القوانين المرعية فوق الأراضي اللبنانية.
وقال الناطق باسم الوفد أمين سر فصائل منظمة التحرير في لبنان، فتحي أبو العردات، ‘إن اللقاء كان إيجابيا ، وأن الوفد الذي ضم كافة الفصائل الفلسطينية، قدم مذكرة إلى الرئيس ميقاتي أكدت خلالها الحرص على إنهاء ذيول الأحداث المؤسفة الأخيره في مخيم نهر البارد وعين الحلوة وما تلاها وما نتج عنها من خسائر بالأرواح والممتلكات.
وأضاف، أكد الوفد حرص الفصائل الكامل على سياستنا والتي شكلت إجماعا وطنياً فلسطينياً على كافة المستويات والقائمة على الوقوف على مسافة واحدة من الجميع، وعدم التدخل بالشؤون الداخليه ودعم السلم الأهلي وسيادة القانون والأمن على قاعدة الحقوق والواجبات السيادة للدولة، والعدالة والكرامة والعيش الكريم والحياة اللائقة للفلسطينيين، والحفاظ على حقوقهم الوطنية في العودة وتقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ورفض مشاريع التوطين والتهجير وتحقيق الحقوق المدنية والإنسانية والاجتماعية، والشروع بتعزيز الحوار من خلال لجنة لبنانية فلسطينيه على أعلى المستويات برئاسة رئيس مجلس الوزراء او من ينوب عنه تتولى البت بكل القضايا العالقة ومتابعة تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين وتحميل ‘الأونروا’ والمجتمع الدولي مسؤولياته في هذا الشأن الهام.
ووجهت الفصائل من خلال المذكرة، الشكر للأخوة قيادة الجيش اللبناني وإلى قائد الجيش العماد جان قهوجي للتسهيلات في موضوع إلغاء التصاريح والتخفيف من الإجراءات الأمنية وصولاً لإنهاء الحالة العسكرية.
كما أكدت على عمل لجنة التحقيق في الأحداث التي وقع في الـ15 من الشهر الجاري وما تلاها وطالبت بإطلاق سراح الموقوفين وفي المقدمة منهم الجرحى والمرضى من مخيم نهر البارد، ووقف الملاحقات لأبناء مخيم نهر البارد على خلفية الأحداث المؤسفة الأخيرة.
وقدمت المذكرة التقدير لقرار قيادة الجيش اللبناني بالتعاون في حل مشكلة المقبرة وأراضي منظمة التحرير الفلسطينية، والتي تقع في العقار 36 وان المطلوب هو السرعة في انجاز الإستملاك للأرض البديلة.
كما طالبت المذكرة بالإسراع في إعمار المخيم بتأمين التمويل اللازم من الدول المانحة والمجتمع الدولي والدول العربية وبالتعاون الوثيق بين الدولة والقيادة الفلسطينية والأونروا، والموافقة على بناء حي المهجرين في المخيم حتى نتمكن من الإستفاده من الدول المانحة وخاصة المنحة النرويجية لارتباط التمويل بفترة زمنيه محددة وقصيرة، والتعويض على أهالي الضحايا والشهداء والجرحى والأضرار في الممتلكات.
وأكدت مذكرة الفصائل، أن الأحداث المؤسفة الأخيرة لن تزيدنا إلا اصرراً على تعزيز روح الأخوة والتعاون بيننا وبين أشقائنا اللبنانيين بما يحفظ سيادة لبنان وأمنه واستقراره وللفلسطينيين الحق في العيش الحر الكريم حتى يعودوا الى ديارهم ومنازلهم التي هجروا منها.
وقال أبو العردات في تصريح لـ’وفا’، ‘إن اللقاء كان إيجابيا طرحت خلاله الأوضاع العامة داخل المخيمات، وسبل تخفيف المعاناة عن أبناء شعبنا الفلسطينية بما يضمن لهم حياة حرة كريمة.
وأضاف، أن الوفد ضم كافة الأطياف والفصائل الفلسطينية، تأكيدا على الحرص الفلسطيني على وحدة الصف في مواجهة التحديات وفي تحديد مطالب شعبنا في لبنان، وبما يضمن للمخيمات حياة كريمة بعيدا عن الخوف والحرمان.
وقال أبو العردات، ‘إن القيادات الفلسطينية في لبنان تعمل في إطار توجهات الرئيس محمود عباس، لافتا إلى أن القيادات الفلسطينية واللبنانية والشعبين الشقيقين الفلسطيني واللبناني ثمنت عاليا الاتصال الذي أجراه الرئيس محمود عباس مع شقيقه الرئيس اللبناني ميشال سليمان والتي ساهمت بتخفيف التوتر التي سادت في محيط المخيمات خلال الأيام القليلة الماضية.
وكالة وفا