القاهرة /قال وزير العمل أحمد مجدلاني، إن الإجراءات الاحتلالية الاستيطانية المستمرة في الأراضي الفلسطينية، والتي تتعارض بشكل واضح مع مبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، لها أسوأ الأثر على مختلف مجالات الحياة السياسية والديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتعليمية لشعبنا.
جاء ذلك خلال كلمته أمام الدورة الثمانين لمجلس إدارة منظمة العمل العربية المنعقدة في القاهرة خلال الفترة من 8-9 مارس 2014 .
وقدم مجدلاني في الاجتماع تقريرا حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق عمال وشعب فلسطين، كما سيقدمه لبعثة منظمة العمل الدولية التي ستزور دولة فلسطين في الـ19 من الشهر الجاري.
وأشار في معرض تقديمه للتقرير إلى أن هذا التقرير يتحدث بنوع من التفصيل عن الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية خلال عامي 2012 و2013، وتأثير ذلك على مختلف مجالات حياة المواطن الفلسطيني، بما في ذلك المجالات الاقتصادية والاجتماعية، حيث تضمن التقرير أربعة أبواب تمثل مجمل التقرير.
فالباب الأول يتحدث عن بدايات وطبيعة العمليات الاستيطانية في فلسطين وموقف القانون الدولي منها، بينما يتحدث الباب الثاني عن طبيعة وحجم انتهاكات السلطات الإسرائيلية ومستوطنيها بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته خلال عام 2013، فيما يتحدث الباب الثالث عن الآثار الناجمة عن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وتأثيرها على شعبنا وموارده الطبيعية، أما الباب الرابع فيتحدث عن بناء جدار الضم والتوسع العنصري على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 (كوسيلة أخرى ينتهجها الاحتلال في الاستيلاء على الأرض الفلسطينية).
وفي نهاية الجلسة أفاد مجدلاني بأن الاجتماع أوصى بإرسال رسالة إلى مدير عام منظمة العمل الدولية لمناقشة التقرير في إطار الجلسة العامة، وليس جلسة خاصة، لفضح الممارسات الإسرائيلية التي تمارس بحق عمال وشعب فلسطين.
وأكد أن المجلس قرر ترجمة التقرير إلى أربع لغات، غير اللغة العربية، لكي يتم توزيعه من خلال منظمة العمل الدولية لفضح ما تقوم به إسرائيل ضد شعبنا وليس إدانته فقط.