القدس – “الأيام”: شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في مدينة القدس، شملت 17 معتقلاً إدارياً، فيما قررت فرض قيود على دخول المصلين للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان، فيما أصيب، أمس، شابان برصاص الاحتلال لمجرد “الاشتباه” بنيتهما تنفيذ عملية طعن.
وقال مركز معلومات وادي حلوة في بيان أمس: شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات وأصدرت قرارات “إقامة جبرية”، و”اعتقال إداري” لأسرى محررين وفرضت مزيداً من القيود بحق المقدسيين مع اقتراب حلول شهر رمضان.
فقد اعتقلت شرطة الاحتلال الشابين معاذ طروة ومؤمن طروة، من “سوق محني يهودا”، بعد أن أطلقت النار باتجاههما.
وأفادت مصادر محلية بأن شرطة الاحتلال هاجمت الشابين واعتدت عليهما بالضرب وأطلقت النار نحوهما، مؤكدة إصابة الشابين بجروح.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في وقت لاحق إن خلفية الحادث لم تحدد بعد وإن ملابساته “قيد التحقيق”.
وزعمت أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الشرطة استدعيت إلى مكان الحادث واعتقلت المشتبه بهما بعد أن هربا واعتديا على الشرطة، وأثناء إلقاء القبض على المتهمين، أطلقت رصاصة على الجزء السفلي من جسد أحد المشتبه بهما الذي أصيب بجروح طفيفة.
في الإطار، جددت قوات الاحتلال للمرة الثالثة على التوالي الإقامة الجبرية على الأسير المحرر يعقوب أبو عصب في مكان سكنه في حي الصوانة، لمدة 3 أشهر، وحددت له الطرقات والشوارع التي يمكنه من خلالها الخروج من القدس الشرقية، فيما حولت سلطات الاحتلال، الأسير المحرر أمير زغير للاعتقال الإداري لمدة 3 أشهر، بعد اعتقاله أول من أمس وهو في طريقه إلى الخليل.
وأفاد شهود عيان بأن قوة كبيرة من شرطة الاحتلال اعتقلت 3 شبان من باحات المسجد الأقصى، واعتدت على اثنين منهما بالضرب.
بينما أشارت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب رامي الفاخوري من البلدة القديمة والشابين عبدالله صيام وشقيقه عبادة، بعد اقتحام منزليهما في حي وادي حلوة في سلوان والشاب أحمد أبو رومي بعد اقتحام منزله في العيسوية، والشابين سراج أبو اسبيتان وإيهاب الهدرة من بلدة الطور.
في الإطار، قال قائد منطقة القدس في شرطة الاحتلال، دورون تورجمان، إن قواته اعتقلت 17 شخصاً إدارياً ضمن ما وصفه بـ”الاستعدادات لحلول شهر رمضان للاشتباه في قيامهم بالتحريض”.
وادعى أن الشرطة تنسق مع الشاباك بخصوص ما وصفه بـ”تهديدات” مرتبطة بتنظيم “داعش” في المدينة. وأشار إلى أن قوات الاحتلال تعمل على تحديد ورصد الناشطين، مشدداً على أنهم “تحت المراقبة”.
وأعلن تُرْجمان أن “الشرطة ستنشر قوات معززة قوامها 3000 عنصر في محيط القدس”.
وأضاف إن “الشرطة تطالب بإقرار قيود تفرضها على دخول المصلين للمسجد الأقصى خلال رمضان، تشمل السماح للنساء والرجال الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً بالدخول دون قيود؛ في حين سيتعين على الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 60 عاماً، استصدار تصريح من مديرية التنسيق والارتباط”.
وفي سياق متصل، دعا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومير بار ليف، مساء أمس، “المواطنين المدنيين” للتطوع في الخدمة الأمنية في صفوف ما يسمى “الحرس المدني” التابع للسلطات المحلية في المدن والبلدات الإسرائيلية.
جاء ذلك في وقت واصل فيه المستوطنون اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى.
وأفادت الأوقاف الإسلامية، أمس، بأن 81 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
في الوقت الذي واصل فيه عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير استفزاز المواطنين بنيته اقتحام المسجد الأقصى اليوم، في ظل منع شرطة الاحتلال المقدسيين من الاقتراب من محيط الخيمة الاستفزازية التي نصبها في حي الشيخ جراح.