رام الله / أكدت القوى الوطنية والإسلامية خلال اجتماعها الدوري الذي عقدته، برام الله اليوم الإثنين، لبحث آخر تطورات الوضع السياسي وقضايا الوضع الداخلي، أهمية تضافر الجهود الرسمية والشعبية المواكبة لما يتعرض له الأسرى والمعتقلون في زنازين الاحتلال.
وشددت في بيان صحفي عقب الاجتماع، على أهمية متابعة إنجاح الآليات المتفق عليها لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتعزيزها في إطار تعزيز صمود شعبنا وترتيب وضعنا الداخلي بما يمكن شعبنا من مواجهة التحديات والمخاطر، خاصة محاولات الاحتلال لفرض الوقائع على الأرض سواء ببناء وتوسيع الاستعمار الاستيطاني، خاصة في مدينة القدس أو رفضه للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة المعترف بها في الأمم المتحدة على كل أراضي الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الواقعة تحت الاحتلال.
وأشارت القوى إلى ضرورة مواجهة ما يتعرض له الأسرى من تعذيب وعزل واعتقال إداري وإهمال طبي متعمد وكل العقوبات الجماعية، الأمر الذي يتطلب تعزيز الفعاليات مع الأسرى المضربين عن الطعام وتحميل حكومة الاحتلال تداعيات أي مساس بهم، ورفض إعادة اعتقال المفرج عنهم في صفقة التبادل، ونواب التشريعي، ووقف سياسة الاعتقال الإداري وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين، خاصة القادة والمرضى والنساء.
وأكدت موقف القيادة بعدم العودة إلى أية مفاوضات دون وقف فوري للاستعمار الاستيطاني بما فيه في مدينة القدس والاعتراف بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بما فيه الاعتراف الأممي بالدولة الفلسطينية، وإطلاق سراح الأسرى خاصة القدامى الذين مضى على اعتقال بعضهم أكثر من ثلاثين عاما.
ودعت القوى الوطنية لاعتصام جماهيري أمام الصليب الأحمر الدولي يوم غد الثلاثاء في رام الله على الساعة الحادية عشرة، تعقبها مسيرة إلى وسط المدينة والفعاليات المقررة في المحافظات المختلفة، كما أكدت الاعتصام أمام معتقل عوفر يوم الخميس على الساعة الحادية عشرة ويوم الجمعة تقام الصلاة، ومن ثم المسيرة المركزية نحو شارع الشهداء في مدينة الخليل، مع التأكيد على مطالبة الصليب الأحمر بإعادة فتح مقراته للمراجعين والعودة عن قرار الإغلاق المؤقت لما له أهمية في متابعة أهالي الأسرى.
وطالبت الحكومة بفتح حوار فوري مع كل القطاعات التي تعلن إضرابات خلال الفترة المقبلة وتحديدا المعلمين، وتحمل المسؤولية الوطنية للحفاظ على العام الدراسي والنظر بعين الاعتبار إلى الظروف التي يمر بها شعبنا، كذلك قطاع الصحة وموظفو الوظيفة العمومية من أجل ترتيب وضعنا الداخلي وتحمل المسؤولية الوطنية في ظل هذه الظروف الصعبة.
وحيت القوى حزب الشعب لمناسبة الذكرى الواحدة والثلاثين لإعادة تأسيسه والذي يصادف العاشر من شباط، وإلى الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لانطلاقتها والتي تصادف في الثاني والعشرين من شباط، مؤكدة دور الحزب والجبهة في مسيرة ثورتنا الفلسطينية المعاصرة وفي إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
وكالة وفا.