رام الله/قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد المدني إن الفلسطينيين ليسوا بحاجة إلى منصب “نائب الرئيس”.
وأوضح المدني في مقابلة مع صحيفة “القدس” المحلية، “أن قرار اللجنة المركزية للحركة بتشكيل لجنة قانونية لدراسة هذا الموضوع جاء بناء على اقتراح بهذا الخصوص قدمه احد اعضاء اللجنة وقد أحيل إلى اللجنة القانونية لدراسته”.
وأضاف “هذا الامر ليس له اهمية كبيرة في النهاية، لان الجانب الفلسطيني حاليا منشغل في مواجهة مع الاسرائيليين تتعلق على بمستقبل ومصير الشعب الفلسطيني وقضيته واعتقد ان هذا الامر اكثر اهمية من الانشغال بوجود نائب للرئيس من عدمه”.
وحول ما ينشر عن اتفاق الإطار الذي يعده وزير الخارجية الاميركي، أكد المدني ان الجانب الفلسطيني لم يتسلم أي نص مكتوب حتى الآن من الوسيط الاميركي، مشيرا إلى ان كل ما يشاع عن تقديم تنازلات فلسطينية في إطار المفاوضات الجارية مع اسرائيل هو محض اشاعات واكاذيب.
وقال المدني ان الجانب الفلسطيني يسعى ويريد إنجاح المفاوضات التي تنتهي اواخر شهر نيسان المقبل، ومع انتهاء مدة المفاوضات المحددة بـ تسعة اشهر سيضع الرئيس محمود عباس القيادة الفلسطينية في صورة كل ما تحقق خلال هذه الفترة وبناء على ما تقرره القيادة سيجري التعامل مع الامور تبعا للتقديرات وللمعطيات التي تفرضها اللحظة والموقف في حينه.
وقال: “إذا كان هناك ضرورة لتمديد المفاوضات فسوف نذهب لخيار التمديد وإن لم يكن هناك ضرورة فسيكون من حقنا إتخاذ ما نراه مناسبا من خطوات في الوقت الذي نرتأيه وبالكيفية التي نحددها”.
وبشأن ملف المصالحة، بدا المدني متفائلا حيال إمكانية تحقيق اختراق جدي في هذا الملف. وقال “انا أول مرة اشارك في حوارات مع الأخوة في (حماس) وما لمسته خلال لقائنا مع اثني عشر من قيادات (حماس) في منزل اسماعيل هنيه في غزة ان هناك جدية لاتمام المصالحة وطي صفحة الانقسام”.
واضاف المدني “اعتقد ان المواقف داخل حماس بخصوص المصالحة باتت اكثر نضجا”، مشيرا إلى أن التغيرات الحاصلة في مصر وفي المحيط العربي، وايضا استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة جميعها عوامل ساهمت في تغيير بعض المفاهيم والأفكار لدى (حماس) التي اصبحت اكثر ميلا لخيار الانضمام لمنظمة التحرير وانجاز المصالحة رغم وجود بعض العقبات”.
وأكد المدني ضرورة وجود المزيد من النقاشات المعمقة للاجابة على الكثير من التساؤلات وصولا إلى توافق سريع ينهي الانقسام ويعيد توحيد الفلسطينيين.
وحول موعد عقد المؤتمر السابع لحركة “فتح”، اكد المدني ان المؤتمر السابع لحركة فتح سيعقد في الرابع من آب المقبل، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى ميلاد الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات.
وقال” التوجه في الحركة حتى هذه اللحظة هو عقد المؤتمر في موعده المحدد ما لم يحدث اي طارىء يستوجب التأجيل”.
وعن زيارته وعدد من اعضاء اللجنة المركزية لقطاع غزة، قال المدني إن زيارة الوفد لقطاع غزة كانت تنفيذا لقرار من اللجنة المركزية في إطار السعي لاستنهاض اوضاع الحركة، لا سيما في قطاع غزة، والتأكيد على ضرورة وجود التزام تنظيمي كامل من قبل اعضاء وكوادر الحركة، مشيرا إلى ان “فتح في غزة الآن بدأت تستعيد عافيتها”.
ونفى المدني ما اشيع عن تلقي الوفد الذي توجه إلى قطاع غزة لتهديدات من قبل اشخاص قيل انهم محسوبون على القيادي محمد دحلان. وقال المدني: “الزيارة كانت ناجحة، والوفد التقى بجميع الأطر التنظيمية للحركة”.
وبشأن عمل ونشاطات لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي التي يترأسها، قال المدني ان لقاءً سيعقد اليوم الأحد بين الرئيس محمود عباس ووفد اسرائيلي يضم 270 شخصية، موضحا أن هذه اللقاءات التي تضم ايضا “الرافضين لنا” في إشارة الى انصار اليمين الاسرائيلي، ستستمر، من أجل ايصال الموقف الفلسطيني لمختلف شرائح المجتمع الاسرائيلي.
وأكد ان اللقاءات مع الاسرائيليين تهدف ايضا إلى خلق “ماكينة مضادة” لماكينة التحريض الاسرائيلية التي تستهدف تشويه مواقف وصورة الفلسطينيين.
وأشار المدني الى ان هناك لقاءات عديدة ستعقد مع الاسرائيليين خلال الشهور المقبلة، موضحا ان هذه اللقاءات ليس لها علاقة بالمفاوضات وأن وقفها سيتم بموجب قرار من منظمة التحرير التي كلفت المدني وفريقه بهذه المهمة.
أمد