المساعدات الاغاثية لغزة:كيف توزع وأين تذهب؟

غزة-تقرير هدية الغول – معا – “اكتشاف منطقة شبيهة بـ مثلث برمودا في غزة تبعد عن معبر رفح تقريباً ب 300 متر.. وهذه المنطقة بتختفي فيها المساعدات الي بتدخل غزة”.
هذه واحد من التغريديات الساخرة التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي التي تنتقد فيها آلية توزيع المساعدات الدولية التي وصلت الى قطاع غزة، مساعدات مصرية وقطرية وجزائرية وأردنية في مجملها لا يعلم المواطن أي تذهب وكيف توزع ومن المسؤول عنها بينما أعلنت وزارة التنمية الاجتماعية في غزة مسؤوليتها عن المساعدات المصرية والقطرية فقط.
وكيل وزارة التنمية الاجتماعية في غزة الدكتور يوسف إبراهيم اكد أن ما وصل الوزارة في غزة فقط مساعدات مصرية وقطرية ولا شأن للوزارة بأي مساعدات اخرى قد تصل وفي معرض رده على سؤالنا من المسؤول عن هذه المساعدات قال:” لا علم لي بوجود جهات اخرى تستلم مساعدات وما يصل مخازننا هي ما نتكلم عنها”.
ولفت الى ان الوزارة في غزة تقوم باعتماد الاسر الاكثر فقرا اخذين بعين الاعتبار اعداد افراد الاسرة وان لا يكون هناك مصدر دخل للأسرة مع التركيز على الاسر الكبيرة وذات الاحتياجات الخاصة.
دخول هذه المساعدات اثارت جدلا في الشارع الغزي واتهم البعض بغياب العدالة في توزيع المساعدات وهذا ما نفته وزارة التنمية المجتمعية حيث اكدت ان المساعدات القطرية معدة مسبقا وهي 20 الف طرد غذائي وتم توزيعها من خلال العلاقة مع الجمعيات التي تقوم بترشيح مجموعة من الاسماء.
وفي هذا الصدد، قال ابراهيم:” ونقوم بدورنا بفحص الاسماء ونتأكد ان هذه الاسر لا تمتلك رفاهيات الحياة مثل السيارة والارض ولا يوجد بها موظف أي نستبعد كل من لديه قدرة اقتصادية حتى نركز على الاكثر احتياجا ونصل اليهم مع الاعلان ايضا عن اسباب رفض بعض الاسماء في حال تم رفض تقديم المساعدة لهم”.
ولفت الى ان مصر قدمت مساعدات غذائية تمثلت بـ 3 الاف طرد مواد غذائية مثل الفول والمعكرونة وغير ذلك واستلمت هذه الكمية وزارة التنمية وهي موجودة، مشيرا الى تشكيل لجنة مشتركة من وزارة المالية والاقتصاد ووزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية مهمتها استقبال المساعدات المرسلة من جمهورية مصر.
الائتلاف من اجل النزاهة والشفافية “امان” طالب المؤسسات العامة تحديدا وزارة التنمية الاجتماعية بتحري معايير التوزيع وفق دليل المبادئ التوجيهية لمنع ممارسة الفساد المساعدات الانسانية الذي تم تبنيه مسبقا وتعميمها على المؤسسات التي سيتم التعاون معها لتوزيع المساعدات الانسانية .
مروة ابو عودة منسقة المناصرة والمسائلة المجتمعية في ائتلاف امان أكدت انه من الضروري جدا اعلان المعايير التي سيتم اتباعها في توزيع المساعدات الانسانية وعدم حجب المعلومات عن المواطنين التي تؤدي الى ظهور تخوف وشكوك لدى المواطنين حول عدالة توزيع هذه المساعدات.
وحول وجود شبهات “فساد” في التوزيع، قالت:”لم تصلانا حتى الان استشارات او طلبات من المواطنين حول الموضوع ولكن نلاحظ ان هناك تظلم لدى عدد من المواطنين حول الية توزيع المساعدات وشكوك حول كمية المساعدات التي وصلت حيث انها غير واضحة وقيمتها التي دخلت قطاع غزة”.
ودعت ابو عودة الى الاعلان عن حجم المساعدات التي وصلت الى قطاع غزة وضرورة الالتزام بكافة المعايير التي تعزز توزيع هذه المساعدات على مبدأ الاستحقاق حتى تصل الى مستحقيها بعدالة ونزاهة وشفافية لضمان عدم حدوث ازدواجية للمستحقين او عدم وجود شبهات لمحابة لمواطنين معنيين او تكرار مستفيدين .