بيت لحم / في ظل تصاعد المواجهات بين الفلاحين الفلسطينيين في الضفة الغربية وبين المستوطنين اليهود المدججين بالسلاح، تحاول الشرطة الاسرائيلية السيطرة على الامر بعقلية امنية بحتة، فعملت على نشر جنود يهود من المستعربين بلباس عربي للعمل المتخفي بين الفلاحين الفلسطينيين والمستوطنين.
وهذه اول مرة تجرؤ اسرائيل على اعلان ذلك، فلطالما عمل المستوطنون على الاندساس بين الفلسطينيين فقط دون اليهود. وفي الفترة الاخيرة نشرت شرطة اسرائيل المستعربين على اعتبار انهم رعاة غنم. ولكن شرطة اسرائيل اضطرت لتأخذ الاذن المسبق من النيابة العامة في اسرائيل خشية ان تتورط مع المستوطنين في سجال قانوني، لان التخفي والاختفاء والحيلة لا تجوز في الايقاع بالمواطنين.
وفي يوم الخميس الماضي وصل ثلاثة جنود مستعربين عند النقطة الاستيطانية “هار سيناي” القريبة من سوسيا على مشارف بلدة يطا وحين اقترب المستوطنون منهم للتشاجر معهم اتضح انهم جنود ويلبسون لباس العرب – المستوطنون قاموا بتصويرهم وانزال صورهم على “الفيس بوك”.
بعض المستوطنين لم يفهموا المشهد فهاجموا الرعيان الثلاثة على اعتبار انهم فلسطينيون، وهنا كانت الصدمة ان المستعربين استخدموا عصي كهربائية ضدهم فوقعوا على الارض ورشوهم بالغاز .. فأصاب المستوطنين الدهشة ولم يفهموا حتى اتضح لهم ان رعاة الغنم يملكون اتصالات متطورة وان الجيش حضر فورا ودافع عنهم، فازدادت دهشة المستوطنين وجرى اعتقالهم وترك الذين يلبسون اللباس العربي.
وكالة معا الاخبارية.