القاهرة :اتفقت حركتا فتح وحماس على تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية الذي وقع في القاهرة في الرابع من مايو 2011 رزمة واحدة من اليوم وحتى 30 يناير الجاري.
وقال بيان مصري رسمي صدر عقب الاجتماع : انه استمرارا للجهود المصرية لانهاء حالة الانقسام الفلسطيني وبرعاية كريمة من الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي، عقدت حركتا فتح وحماس اليوم اجتماعا في القاهرة وتم الاتفاق على ان يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اطار الرزمة الواحدة كما تم التوافق على الجدول الزمني والتوقيتات لبدء تنفيذ جميع القضايا المتعلقة بالمصالحة وتبدأ عمليات التطبيق من اليوم وحتى تاريخ اقصىاه 30 يناير الجاري .
وذكر البيان الذي صدر عقب الاجتماع الذي عقد بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية بمقر المخابرات العامة المصرية اليوم الخميس “اذ تثمن مصر جدية الطرفين وتجاوبهما مع طموحات ومطالب الشعب الفلسطيني فانها تتطلع الى الالتزام بما تم الاتفاق عليه اليوم وسوف تقوم مصر بالمتابعة الدقيقة لسير عملية التنفيذ والعمل على تسجيل اي عقبات تواجهها.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها للحوار عزام الأحمد في تصريح له عقب اللقاء، “لقد اتفق الجانبان بالنسبة لملف منظمة التحرير الفلسطينية ان تعقد لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية اجتماعها في القاهرة يوم 9 فبراير القادم وفقا لما تم الاتفاق عليه.
وبالنسبة للانتخابات قال الأحمد، لقد اتفق الطرفان على ان تقوم لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير باقرار قانون انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني وتشكيل لجنة انتخابات المجلس الوطني بالخارج وتكليف لجنة الانتخابات المركزية ببدء التسجيل في الداخل لانتخابات المجلس الوطني وتحديد أماكن اجراء انتخابات المجلس الوطني بالخارج وذلك خلال اجتماعها يوم 9 فبراير القادم، واصداره وفق الانظمة والقوانين المعمول بها.
وقال الأحمد ، لقد تم الاتفاق على أن تستأنف لجنة الانتخابات المركزية عملها في قطاع غزة والضفة الغربية بحد أقصى 30 يناير الجاري .
وأشار الأحمد الى أنه بالنسبة للحكومة فقد تم الاتفاق على ان تبدأ مشاورات تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة بحد اقصى يوم 30 يناير الجاري.
وبالنسبة للجنة الحريات العامة والمصالحة المجتمعية قال الاحمد، انه تم الاتفاق على ان تستأنف كل من لجنة المصالحة ولجنة الحريات العامة عملهما في قطاع غزة والضفة الغربية بحد اقصى 30 يناير الجاري.
وبالنسبة للتناول الاعلامي قال الأحمد، لقد تم الاتفاق على وقف كافة التصريحات الاعلامية السلبية من كلا الطرفين حيال سير عملية المصالحة وفي حالة حدوث ما يخالف ذلك من أي طرف يرجع للراعي المصري لتسوية الخلاف عبر القنوات الهادئة.
وتم الاتفاق على ان تشكل مصر لجنة برئاستها وبعضوية ممثلين من حركتي فتح وحماس تكون في حال انعقاد دائم لمتابعة تنفيذ كافة قضايا الاتفاق وتذليل اي عقابات قد تواجه التنفيذ .
ومن جانبه قال عضو المكتي السياسي لحركة حماس عزت الرشق: لقد كان الاجتماع اليوم ايجابيا وبنفس الروح التي عقدت بين الرئيس محمود عباس والأخ خالد مشعل الأسبوع الماضي وتم تخصيص هذا الاجتماع لوضع خريطة طريق وجداول زمنية لتنفيذ اتفاق المصالحة رزمة واحدة وتم الاتفاق على ان يعقد الاطار القيادي برئاسة الرئيس ابو مازن في 9 فبراير وتم الاتفاق في ملف الانتخابات على ان يقوم الاطار القيادي باصدار قانون المجلس الوطني الفلسطيني لتشكيل لجنة للاشراف على انتخابات الداخل ثم تكليف لجنة الانتتخابات المركزية بالاضافة الى عملها ان تقوم ببدء تسجيل الانتخابات الخاصة بالمجلس الوطني.
وبالنسبة لما تردد حول تعيين نائب لرئيس الحكومة في غزة واخر في الضفة الغربية قال الرشق: لم نتطرق الى هذا الموضوع في الاجتماع وهذا متروك للمشاروات الذي سيجريها الرئيس محمود عباس .
وبالنسبة لما تردد حول اشتراط حركة فتح حل كتائب القسام قال: ان هذا لم يطرح في الحوار ومن يردد هذه الأقاويل يريد أن يخرب جلسات الحوار.
ومن جانبه قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية:ان الاجواء كانت ايجابية ونعتقد ان لجنة الانتخابات ستدخل الى غزة وسنعمل على ازالة كافة العقبات من امامها واعتقد ان موضوع المصالحة سيسير قدما وخاصة انه تم الاتفاق على تفعيل الاطار القيادي واعتقد أن هذا الاطار هو الأهم فاذا دخلت حركتا حماس والجهاد في المنظمة ستسير الأمور وتتحرك الى الأمام .
وردا على سؤال عما اذا كانت الانتخابات الداخلية في حماس ستؤثر على المصالحة قال الحية :لا يوجد اي تأثير فنحن متفقون على كل شيئ وانتخاباتنا الداخلية لن تؤثر على شيئ.
وحول امكانية اعادة ترشيح رئيس المكتب السياسي خالد مشعل لرئاسة المكتب السياسي مرة اخرى قال الحية: ان القانون يسمح له بترشيح نفسه مرة اخرى لكن القرار بيده هو … وهو ابلغنا بأنه مصمم على الا يعيد ترشيح نفسه والقرار بيده هو وقال انه اذا عدل عن قراره فستكون فرصه كبيرة بالفوز ولكن هو حتى الأن على موقفه.
القدس دوت كوم -من صلاح جمعة.