الخليل / أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني رفضها التام للعودة إلى المفاوضات بدون خطوات جدية على أساس الالتزام الكامل بالاتفاقات الموقعة ووقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى داخل السجون ووقف عمليات الاعتقال والمداهمات.
وأضافت الجبهة خلال اجتماع عقدته قيادة الجبهة يوم أمس بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة فضل طهبوب وعضو اللجنة المركزية معن النمورة وقيادة وكوادر الجبهة إقليم الجنوب ، أن التصعيد الاستيطاني الخطير ، والتصريحات المتتالية لحكومة الاحتلال حول الانسحاب الاحادي الجانب ، يأتي في سياق سياسة الاحتلال الهادفة إلى التهرب من استحقاقات العملية السلمية، وفك عزلتها الدولية، وصرف انظار الاسرائيليين عن ما تواجه حكومة نتنياهو من مأزق سياسي.
وقال طهبوب تنطلق استراتيجية حكومة الاحتلال تجاه المفاوضات والعملية السلمية، من منطلقات القوة والحرب والصراع وموازين القوى وخلق الأمر الواقع، وهي تسعى إلى تحقيق أهدافها وفرض الحل الذي ترتأيه على الشعب الفلسطيني، و حشد المجتمع الإسرائيلي من خلال عملية “الديمقراطية الإسرائيلية” القائمة على “مقدسات” أيديولوجية وسياسية وأمنية تتمحور حول قدسية الدولة اليهودية والأمن.
وطالب طهبوب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وإلزام إسرائيل بكل الاتفاقيات والمعاهدات الموقعة والتراجع عن برنامجها العنصري موضحاً بضرورة أن تأخذ المؤسسات القانونية والحقوقية دورها في فضح السياسة الاسرائيلية المتطرفة والعمل على وقفها.
ودعت الجبهة الى الإسراع الفوري في إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني وبلورة نظام سياسي موحد يمكننا من مقاومة الاحتلال ووقف جرائمه وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية والإسراع في تشكيل حكومة التوافق الوطني حكومة الكفاءات على أساس الشراكة والتمثيل الحقيقي للكل الفلسطيني للحفاظ على منجزاتنا ومؤسساتنا .
وفي ذات السياق ناقشت الجبهة الوضع الداخلي والنقابي للجبهة وخطة العمل للمرحلة المقبلة بأوسع مشاركة جماهيرية ضد الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري ، وتفعيل النضال الجماهيري والمقاومة الشعبية والتي سوف تسهم في تعزيز العمل الوطني والشعبي للدفاع عن حقوق شعبنا وقضيتنا .