رام الله / أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في الذكرى 45 لانطلاقتها والتي تصادف غدا الخامس عشر من تموز،على التمسك بحقوق وأهداف شعبنا وفي المقدمة منها حق العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس،وعدم العودة للمفاوضات بدون الوقف الشامل للاستيطان، وتحديد مرجعية واضحة لها بسقف زمني محدد، ورفض الدولة ذات الحدود المؤقتة وكافة الصيغ والحلول الانتقالية والمنقوصة.
داعية الى الالتزام بما تم الاتفاق والتوقيع عليه في اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة لإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، ورفض محاولات التسويف والتعطيل وفي مقدمتها وقف تحديث سجل الناخبين في قطاع غزة. والعمل على تفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية، وعلى قاعدة الشراكة الحقيقية وتعزيز دور ومكانة م.ت.ف كممثل شرعي ووحيد لشعبنا الفلسطيني.
مجددة التمسك بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، والعمل على تأمين الدعم والحماية للاجئين في كافة مناطق تواجدهم وتخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم الحياتية في كافة المجالات.
مطالبة بالتحرك والعمل الجاد لدعم صمود الأسرى من خلال تدويل قضيتهم والعمل على إطلاق سراحهم بدون تمييز، والاهتمام برعاية أسر الشهداء والأسرى وتأمين حياة كريمة لهم.
وأشارت الجبهة لضرورة تفعيل المقاومة الشعبية والنضال الجماهيري في مواجهة الحصار الظالم وجدار الفصل العنصري وسياسة التهجير والإبعاد وكافة النشاطات الاستيطانية ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وعزل وتهويد مدينة القدس، والتحرك باتجاه تفعيل وتوسيع التحرك السياسي والدبلوماسي مع المجتمع الدولي بدوله ومؤسساته المختلفة، ودعوته لدعم حق شعبنا العادل والمشروع، بالتوجه للأمم المتحدة وكافة الهيئات المنبثقة عنها لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين فيها.
منوهة لأهمية توفير مقومات الصمود لشعبنا عبر سياسات وخطط تنموية ملموسة، ومواجهة البطالة والفقر والجوع ودعم أسس بناء الاقتصاد الوطني.
وقالت الجبهة أنها متمسكة بالأهداف الوطنية التي انطلقت من أجلها في العام 1967م، مستندة إلى تجربتها النضالية الزاخرة بالبطولات والتضحيات، ومتسلحة بمنهجها الوطني الديمقراطي التقدمي الذي خطه رمزها ومؤسسها الشهيد القائد الدكتور سمير غوشة، لتؤكد الاستمرار في درب النضال حتى تحقيق الانتصار للمشروع الوطني المتمثل في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس.
وأضافت الجبهة أنهاو منذ انطلاقتها في القدس دعت إلى الوحدة الوطنية، وإلى إشراك الجماهير في المعركة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وشاركت جنباً إلى جانب مع باقي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في كافة معارك الثورة الفلسطينية، وقدمت الجبهة خلال مسيرة النضال الطويلة خيرة المناضلين الذين ارتقوا شهداء أثناء تأديتهم واجبهم الوطني والقومي، وقدمت قوافل من الأسرى والجرحى الذين لم يبخلوا ببذل الغالي والنفيس في سبيل حرية شعبنا و كرامة وطننا الفلسطيني.
مؤكدة أن التناقض الرئيس سيبقى دوماً مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن المصلحة الوطنية العليا لشعبنا هي الأساس الناظم لجهدنا وتحركنا، وهي البوصلة التي توجه نضالنا وتستند إليها مواقفنا، وأن الوفاء لنضالات شعبنا وتضحيات شهدائه وعذابات أسراه، تتطلب توحيد الجهود ورص الصفوف وحشد كل الطاقات والإمكانات لمواجهة مخاطر الاحتلال والانقسام وآثارهما الكارثية على شعبنا وقضيته الوطنية.
وقالت في الذكرى الخامسة والأربعين للانطلاقة نتوجه بالتحية لجماهير شعبنا في الوطن والشتات، ونؤكد أننا في الجبهة سنواصل نضالنا العادل والمشروع، وسنصون وحدة شعبنا ونسخر كافة جهودنا وإمكاناتنا لخدمة قضايا شعبنا، وفي مواجهة احتلال أرضنا وسلب حقوقنا.