طولكرم : أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن ذكرى الدكتور سمير غوشة قائد ومؤسس الجبهة واحد رموز النضال والحركة الوطنية الفلسطينية ستبقى حية في ضمير ووجدان كل الوطنيين والديمقراطيين الفلسطينيين بما مثله من قيم وعناوين نضالية وكفاحية على مدار أكثر من خمسين عاما .
جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقده فرع الجبهة في محافظة طولكرم بحضور حكم طالب عضو المكتب السياسي ومحمد علوش عضو اللجنة المركزية وكادرات الجبهة ومنظماتها النقابية والجماهيرية وبمشاركة لجنة الفرع واللجان الانتخابية للجبهة في المواقع والمناطق المختلفة .
وأكدت الجبهة بان القائد المؤسس د. سمير غوشة الذي تصادف الذكرى الثالثة لرحيله شكل مدرسة فكرية ونضالية تميزت بالعطاء والمصداقية والإخلاص والتفاعل الحي والحريص مع كافة مكونات الحركة الوطنية ، معتبرة الذكرى الثالثة وبما شكلته من فقدان كبير لهذا القائد الفذ فان المطلوب أن نستخلص العبر والدروس من تجربة هذا المناضل الوحدوي والديمقراطي فنحافظ على مشروعنا الوطني وخياراتنا الديمقراطية ووحدانية تمثيل م.ت.ف لشعبنا الفلسطيني وعلى القرار الوطني المستقل ، وان نمضي باستكمال مهام التحرر الوطني وانجاز الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
ودعت الجبهة إلى توحيد كل الجهود لإنهاء الانقسام واستخلاص العبر من النتائج الكارثية لهذا الانقسام الأسود الذي طال كل الشعب الفلسطيني سياسيا وجغرافيا واثر على القضية الفلسطينية بأبعادها المختلفة ، وطالبت بتحقيق المصالحة الوطنية على أرضية الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في القاهرة والدوحة بعيدا عن التجاذبات والأجندات التي تحاول النيل دور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية والانجازات الوطنية .
وتوجهت الجبهة بدعوتها إلى الشباب الفلسطيني للإقبال الواسع على مراكز التسجيل وتحديث سجلات الناخبين لإتاحة المجال أمامهم للمشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة انتخابا وترشحيا ، مؤكدة أن الشباب هم صناع التغيير الديمقراطي وينبغي مساعدتهم وإيصالهم إلى مراكز صنع القرار وإشراكهم بكل قوة في القوائم الانتخابية .
وجددت الجبهة دعوتها لأهمية إجراء الانتخابات في موعدها المحدد وعدم التعاطي من بعض محاولات تأجيل أو إلغاء أو مقاطعة الانتخابات باعتبارها استحقاقا وطنيا وديمقراطيا وحقا مكتسبا لكل مواطن فلسطيني في اختيار هيئته المحلية ومن يمثله فيها كونها جهة اختصاص خدماتي مباشر لمواطنينا وجماهير شعبنا .
وبحثت الجبهة خلال اجتماعها خياراتها وتوجهاتها للمعركة الانتخابية القادمة ، داعية لأوسع مشاركة في الانتخابات البلدية والمحلية ، وأوضحت الجبهة أن الخيارات الانتخابية مفتوحة لتشكيل القوائم الانتخابية المستقلة وبناء التحالفات الانتخابية على أسس ديمقراطية وبما يكرس ويعزز من مكانة القوى الديمقراطية ودورها الفاعل والبناء في الساحة الفلسطينية .